رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

دور الأسرة فى استحضار روح أكتوبر بين الأبناء

أمل شاكر
بعد مرور أكثر من أربعة عقود على انتصار أكتوبر المجيد، باتمن المؤكد حاجة أبنائنا إلى استحضار روح أكتوبر لبعث التفاؤل والأمل والصمود فى مواجهة كل الصعاب التى تواجههم، وأيضا لتأكيد الاعتزاز بأنفسهم والتعرف على تاريخهم وأعظم انتصاراته فى العصر الحديث الذى أعاد لمصر العزة والكرامة .

السؤال الذى نطرحه على خبراء الاجتماع والصحة النفسية هو كيف نستحضر ونجعل ملحمة انتصار أكتوبر 73 العظيم وبطولات الجيش المصرى والعربى ليست مجرد ذكرى سنوية بين الأبناء.

د. هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع والاستشارات الأسرية تقول: الاحتفال الحقيقى ليس فى المظهر، ولكنه فى الجوهر، نريد ترسيخ معانى الوحدة الوطنية والفداء والولاء والانضباط والعمل ايضا، والعودة الى القيم والشخصية المصرية الأصيلة, فترسيخ الشخصية الوطنية يبدأ من المدارس من خلال إعلاء صوت النشيد الوطنى وحصص التربية الوطنية والعسكرية والمرشدات والزهرات والكشافة.. ولكن للأسف انتفى مسمى كلمة التربية من وزارة التربية والتعليم، والتى كان مخولا لها تشكيل وبناء الشخصية الوطنية وكذلك كانت كل المؤسسات المساعدة تسعى إلى نفس الهدف، فلابد من استعادة وزارة التربية والتعليم، لدورها التربوى, لابد من ترسيخ مشاعر الانتماء والوطنية بين شبابنا وخاصة أطفالنا سواء كان التعليم حكوميا أو أجنبيا.. لابد أن تعود حركة الكشافة بالجامعة ويجوبوا أنحاء الجمهورية.. لابد من استعادة دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدنى الوطنى، ودور الأسرة الذى تراجع بدرجة شديدة لاعتبارات مادية وهى نفسها تحتاج الى إعادة تأهيل لبناء جيل صالح.

لابد من مخاطبة الشباب باللغة التى يفهمها، وتصحيح الخطاب الدينى من خلال الإعلام والأزهر والكنيسة والوصول إلى الشباب فى كل المحافظات والأماكن البعيدة والنائية لتصحيح الأفكار وتنقية المعلومات من شوائب التطرف والسلبية.

د. عماد مخيمر أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول: يجب ألا تكون أكتوبر مجرد احتفال سنوى.. نريد استعادة دور الأسرة والمجتمع المدنى والمدارس والجامعات والإعلام لتعريف الأبناء بتاريخهم ونشر روح أكتوبر، حيث لا توجد أسرة مصرية إلا وشارك أحد أبنائها فى الإنتصار ليتعلم الأبناء من الأجيال الجديدة الدروس من أكتوبر ومنها أنه يمكن التغلب على الصعاب وكيف يمكن بالمثابرة وبالجد والصبر وإتقان العمل وتحويل الفشل والشعور باليأس والمستحيل الى نجاح، إن تصور استحالة تحقيق النصر والعبور كان هو الشعور السائد بين الشباب بعد هزيمة 67 لكن انتصار اكتوبر العظيم 1973 استطاع أن يغير هذا الشعور.. الدرس الثانى: الثقة والاعتزاز بالنفس، فلابد أن يعتزوا بأنفسهم وبتاريخهم مهما تكن الظروف الحالية وانه يمكنهم تجاوزها وإحراز النصر وتحقيق التقدم، فمهما مر بالوطن العربى من محن وأزمات وتحديات منذ القدم فإنه يتحطم على صخرة الصمود المصرى..

ويجب على الأسرة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية أن يعرفوا ويعلموا الأجيال الجديدة أنهم أبناء حضارة وأن المستقبل لهم بشرط التمسك بالوحدة والحفاظ على الوطن.

كل فرد يجب أن يعمل فى مكانه بكل طاقته لرفع شأن الوطن.. من المؤكد لو تم العمل بروح أكتوبر روح والتحدى والمثابرة فسنصبح أفضل بلاد العالم فى وقت قريب.

والآن يمر الوطن بحركة تنمية شاملة فعليا وإعادة بناء الدولة بعد العبور الثانى. حيث يتم إصلاح وإنشاء أضخم شبكة طرق لم تحدث فى تاريخ مصر من كبارى وانفاق ومحطات صرف صحى ومحطات مياه وإنشاء مدارس وكليات وجامعات جديدة واستصلاح أراض وتوسع عمرانى ومدن جديدة وشقق للشباب، والقضاء على العشوائيات.. وتعمير حقيقى ربط مصر بسيناء لأول مرة لم يحدث منذ انتصار أكتوبر..

لابد أن يفتخر كل مصرى بجيشه الذى ضحى ولايزال بالغالى والنفيس من أجل حماية وحفظ كرامة ورفعة شأن الوطن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    عبدالواحد على
    2016/10/06 09:46
    0-
    1+

    كل التحية للرئيس مبارك
    كل التحية والتقدير للرئيس مبارك صاحب الضربة الجوية فى حرب أكتوبر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق