رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

إسكندرانى
عايزين ايه ؟!

لا اعرف ما الذى حدث لنا؟! لمزاجنا وسلوكنا وانطباعاتنا وحتى اخلاقنا! اغلبنا بات لا يعجبه العجب! اغلبنا أصبح يعشق جلد ذاته وجلد غيره ونقد كل شيء حوله حتى وان كان جميلا نقول عليه ده مش جمال طبيعى دى مساحيق تجميل وتكنولوجيا البوتكس والفيلر الخ.

اقول ذلك لأنى لاحظت ان اغلب من حولى أصبحوا فى حالة استنفار وتحفز لكل شيء فلا يعجبهم أى قرار ولا انجاز ولا بناء ولا تعديل والاغلبية ينظرون للحياة من خلال نظارات سوداء فقط! ولأنى لا أعيش فى كوكب اخر واشعر بما يشعرون وأحيانا كثيرة انتقد سلبيات واوجه رسائل قاسية للمسئولين دون الخروج عن ميثاق الشرف الصحفي، لكن هذا لا يعنى ان حياتنا لا يوجد بها إيجابيات على الاطلاق، فنحن والحمد لله نعيش افضل من غيرنا بكثير وننعم فى بلدنا بنعم كثيرة لكننا لا نشعر بذلك ولا نعترف باى إيجابيات تحدث رافضين أى انجاز يتحقق على ارض الواقع. انى اتعجب من الذين يسفهون الإنجاز الرائع الذى تحقق بتحويل عشوائيات غيط العنب الى مساكن اقتصادية جميلة مفروشة بشياكة وبإيجار شهرى لا يتعدى 100 جنيها ولا ينقصها شئ حتى تكنولوجيا جمع القمامة فى خزان سفلى موجودة بها.. لكن للأسف بعض الكارهون للإنجازات يسفهون من قيمة العمل ويطلقون عليه شائعات مغرضة، فهل بهذه الخزعبلات نبى بلدنا؟ وهل بهذه الروح الهدامة نطور منظومة اعمالنا؟ اننا نحتاج لوقفة مع انفسنا وإعادة بناء اخلاقنا والعودة الى الانسان النقى صاحب الصدر النظيف والقلب الكبير الذى يرضى بالمقسوم للأسف لقد تغيرنا للأسوأ فى كل شيء حتى فى تعاملاتنا اليومية مع بعضنا تغيرنا واصبحنا نشكك فى كل كلمة ورأى وقرار ولا نهتم الا بالثرثرة ونقل الكلام والقيل والقال! فمتى نعود لأخلاق وسلوكيات زمان واحترامنا لبعضنا وثقتنا فى الاخرين زى زمن ولا خلاص ضاع الفضل والشكر بيننا؟ ما زلت متفائلا بان القادم احلى ولن أقول للزمان ارجع يا زمان بل سأقول بالإمكان افضل مما كان. المهم ان نعقد النية على الإصلاح ونعطى الفرصة لأنفسنا واعيننا لكى ترى الجميل قبل القبيح عندئذ ممكن أن نتغير للافضل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق