رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ترامب وهيلارى يتبادلان الاتهامات فى المناظرة الأولى

واشنطن - وكالات الأنباء :
خيمت أجواء التراشق والاتهامات المتبادلة والمقاطعة على المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.

وعلى الرغم من أن فريقى الحملتين الانتخابيتين لكل منهما خرج بعد المناظرة ليؤكد أن مرشحه كان الأفضل فيها، فإن آراء المعلقين انحازت إلى نتيجة أن كلينتون كانت الأفضل وأن ترامب فشل فى انتهاز الفرصة لإظهار نفسه كمرشح «التغيير»، بينما تناقضت نتائج استطلاعات الرأى تماما حول تحديد الفائز «الحاسم» بالمناظرة.

وخلال المناظرة التى امتدت ٩٠ دقيقة، وقف المرشحان لوحدهما أمام منبر مخصص لكل منهما فى مواجهة الصحفى ليستر هولت الذى أدار السجال فى جامعة هوفسترا قرب نيويورك، فتحدثت كلينتون عن برنامجها، وعرضت مقترحات ملموسة، وشددت على التقدم الذى تم تحقيقه فى السنوات الثمانى الماضى على أيدى الديمقراطيين، بينما هاجمها ترامب أكثر من مرة،وتراوحت الملفات موضع السجال فى المناظرة ما بين الاقتصاد والهجرة والأمن وقضايا الشرق الأوسط، وغيرها من الموضوعات ذات الطابع الشخصى مثل التصريح الضريبى لترامب أو الرسائل الإليكترونية لكلينتون.

وارتدت كلينتون - ٦٨ عاما - رداء أحمر، بينما ارتدى ترامب - ٧٠ عاما - بدلة سوداء ورابطة عنق زرقاء، وكانت تناديه طوال المناظرة باسم ترامب، بينما ناداها هو بـ»الوزيرة كلينتون» أغلب فترات المناظرة قبل أن يتحول إلى مناداتها باسمها الأول.

وكان من أبرز ما قاله ترامب خلال المناظرة قوله إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكون «شرطى العالم» ولا أن تحمى كل حلفائها إذا لم تتقاض ثمن ذلك، وهو ما ردت عليه منافسته بالقول إنها ستحترم تعهداتها لحلفائها.

كما اتهم ترامب كلينتون بأنها تسببت خلال توليها وزارة الخارجية فى «فوضى عارمة» فى الشرق الأوسط، وقال لها : «انظرى إلى الشرق الأوسط، إنه فى حالة فوضى عارمة، وهذا حدث فى ظل إدارتك»، وذلك فى معرض حديثه عن نشأة تنظيم داعش الإرهابى وصعوده فى المنطقة والعالم.

وأضاف «تتحدثين عن تنظيم داعش، ولكنك كنت هناك وكنت وزيرة للخارجية فى وقت كان فيه التنظيم لا يزال فى بداياته .. اليوم هو موجود فى أكثر من ٣٠ بلدا وأنت سوف توقفينه؟ لا أعتقد ذلك».

وردت كلينتون على ذلك بقولها إنها على الأقل لديها خطة لقتال داعش على النقيض من ترامب، كما نوهت إلى أن حرب العراق كانت قرار الرئيس «الجمهوري» السابق جورج دبليو بوش.

وردا على مايقال عن خبرة كلينتون الدبلوماسية فى وزارة الخارجية، قال ترامب ساخرا : «نعم لديها خبرة، ولكنها خبرة سيئة».

ولكن بشكل عام، نجحت كلينتون فى وضع منافسها فى موقف دفاعى فى أكثر من مرة، فاتهمته ببناء مسيرته السياسية على «كذبة عنصرية» عندما شكك فى الجنسية الأمريكية لأوباما، وعندما حثه مدير المناظرة على الإجابة عن أسباب التغيير الأخير فى موقفه حول هذه المسألة، اكتفى ترامب بالقول «لن أقول شيئا».

وانتقدت كلينتون أيضا ترامب لعدم كشفه عن ضرائب الدخل التى يدفعها، وقالت إن ذلك يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان ثريا وخيريا كما يقول، وقال ترامب «هذا يجعلنى ذكيا .. لدى دخل هائل».

واتهم كل منهما الآخر بالتشويه والافتراء، وحثا المشاهدين على مطالعة مواقعهما الإليكترونية لتحرى الحقائق.

وقالت كلينتون «لدى شعور بأننى سألام على كل شيء»، ورد ترامب بحسم «لم لا؟».

كما دخل المرشحان سجالا حادا حول الاقتصاد تبادلا خلاله الاتهامات بعدم حيازة أى منهما على حلول مجدية لخلق وظائف.

وقرب نهاية المناظرة، قال ترامب إن كلينتون لا تملك القدرة على التحمل ولا المظهر لتكون رئيسة، وردت عليه كلينتون قائلة : «بعد أن يزور ١١٢ بلدا ويتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ووقف لإطلاق نار وإطلاق سراح منشقين أو بعد أن يمضى ١١ ساعة وهو يدلى بشهادته أمام لجنة تابعة للكونجرس، عندها يمكنه التحدث عن الطاقة.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن ترامب فشل بشكل عام فى المناظرة فى تقديم نفسه فى صورة مرشح التغيير الذى يبحث عنه الناخبون الأمريكيون، بينما بدت كلينتون أكثر خبرة وهدوءا.

واتفق كثير من المعلقين الأمريكيين على أن كلينتون كانت الأفضل نسبيا فى المناظرة من منافسها، إلا أن هذه الآراء قد لايعتد بها فى ضوء ما هو معروف من انحياز معظم وسائل الإعلام الأمريكية للمرشحة الديمقراطية.

يذكر أن المناظرتين الأخريين ستجريان فى ٩ و١٩ أكتوبر المقبل.

من فاز فى المناظرة؟

يبدو أن استطلاعات الرأى الأمريكية لم تكن على القدر الكافى من الموضوعية فيما يتعلق بأداء المرشحين الجمهورى والديمقراطية فى المناظرة الرئاسية التى جرت أمس.ففى الوقت الذى أعلنت فيه حملة المرشح الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب أن ترامب هو الفائز فى المناظرة، بينما أعلنت حملة كلينتون الشيء نفسه، انقسمت نتائج الاستطلاعات التى أجرتها وسائل الإعلام الأمريكية وفقا لمدى انحياز كل صحيفة أو مجلة أو شبكة أو موقع لأى من المرشحين.

وكانت من بين النتائج :

- سي.إن.إن : ٦٢٪ لكلينتون مقابل ٢٧٪ لترامب.

- قناة «سى إن بى سي» : ٦١٪ لترامب مقابل ٣٩٪ لكلينتون.

- مجلة «تايم» : 59٪ لترامب مقابل ٤١٪ لكلينتون.

- مجلة «فارايتي» : ٥٥٪ لترامب مقابل ٤٥٪ لكلينتون.

- موقع «بريتبارت» : ٧٦٪ لترامب مقابل ٢٤٪ لكلينتون.

- موقع «إن جى كوم» : ٥٧٪ لترامب مقابل ٣٩٪ لكلينتون.

- موقع «ذا هيل» : ٥٩٪ لترامب مقابل ٣٦٪ لكلينتون.

- موقع «درادج ريبورت» : ٨٠٪ لترامب مقابل ٢٠٪ لكلينتون.

 

طرائف من المناظرة


تضمنت المناظرة الأولى فى السباق الرئاسى الأمريكى عددا من اللقطات الطريفة التى تعكس الكثير من الحقائق الجادة حول هذه الانتخابات.< تنص قواعد المناظرات الرئاسية على التزام الجمهور بعدم إبداء الآراء سواء بالتصفيق استحسانا أو إطلاق تعبيرات الاستهجان، ورغم تشديد الإعلامى ليتسر هولت الذى أدار المناظرة على ضرورة التزام الجمهور بالمتابعة الهادئة، فإن التقديرات الأولية تعتبر مناظرة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب الأبرز فى تاريخ الولايات المتحدة من حيث مرات تفاعل الحضور سواء بالتصفيق أو إطلاق صيحات الاحتجاج والتأييد.< انضم المرشح الجمهورى ترامب لمن خرقوا قواعد اللياقة خلال المناظرات الرئاسية، حيث قام بمقاطعة منافسته عدة مرات خلال حديثها بعبارات مثل «هذا خطأ» أو «أكاذيب»، تشكيكا فى الآراء التى تسوقها المرشحة الديمقراطية.


< حضر الرئيس الأسبق بيل كلينتون المناظرة ‪ كأول قرين لمرشحة سيدة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإن التزم بالقواعد المعمول بها فى المناظرات، حيث بادر بمصافحة قرينة المرشح المنافس، ميلانيا ترامب قبل أن ينضم إلى ابنته تشيلسى فى المقاعد الأمامية لمتابعة أداء زوجته فى أول مناظرة رئاسية لها. ‬

< تكررت مرات قيام ترامب بالشهيق المسموع ‪ خلال حديثه فى إشارة إلى إصابته بالأنفلونزا أو المتاعب التنفسية، وإن فسر البعض ذلك باضطراب المرشح الجمهورى أو انتقاما لمزايدته على منافسته خلال أزمتها الصحية الأخيرة. وأبدى المتابعون للمناظرة ضيقهم بتكرار شهيق ترامب، حتى تصدر الهاشتاج «شهقات ترامب» التدوينات التى تناولت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ‬

< أعلنت إدارة موقع « تويتر» للتواصل الاجتماعى أن مناظرة هيلارى وترامب تعد الأكثر تداولا فى تاريخ المناظرات والمواجهات السياسية التى قام الموقع بتغطيتها على الإطلاق.

< أطلقت هيلارى ضحكات الجمهور عندما بدأت مشاركتها فى المناظرة باعتماد لهجة ساخرة فى الترحيب بمنافسها، قائلة «سعيدة بوجودى معك ترامب». ‪ ‬

 

.. والخبراء ينحازون لكلينتون

واشنطن - أ.ف.ب :

انحاز الخبراء والمعلقون لصالح المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بعد المناظرة، واعتبروا أنها كانت أفضل من منافسها.فقد علق جون هوداك من مؤسسة بروكينجز بعد المناظرة «لم نشهد من قبل مثل هذا الأداء الممتاز من قبل كلينتون، والسيء إلى هذا القدر من قبل ترامب»، مضيفا أن «كلينتون كانت مسيطرة من البداية حتى النهاية».

من جهته، علق تيموثى هيجل أستاذ العلوم السياسية فى جامعة أيوا : «أي منهما لم يرتكب أخطاء .. لكن ترامب فوت فرصا أكثر من كلينتون .. بدت أكثر بمظهر الرئيس .. وهذا أمر ليس مستغربا».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق