منــذ زمــن ليــس بالبـعيد، يشد الآلاف الرحال إلى عيون «الست خضرة» فى حلوان وبداخلهم يقيـن راسـخ بأن العـلاج يختبـئ بيـن قطـرات الميـاه المدفـونـة داخـل العيـون .
عند دخولك حديقة الست خضرة بحلوان تجــد نفســك أمــام عالـم سحري يمتلئ بعجــائب الأشجــار وبديـع الأزهــار، تلــتف جميعهــا حــول بقعـــة أرضيــة واحـدة ، وتتفــجر منهــا عيــون غــزيرة للمياه الكبريتيــة النابعة من باطـن الأرض ، والتى لــم تتــوقف عن التدفــق منذ عشـــرات السنين وبشكــل يومـى ، تلـك المياه قـد أثبتــت فعاليتها وقيمتهـــا العلاجيــة النــادرة في الشفــاء من معظــم الأمراض الجلديــة ، نظراً لاحتوائها على نســب عاليــة من مــادة الكبريـت.
وبمرور الوقت أصبح المشفـى الربانـى الصـغير الذى لا يتعــدى طوله مترين ونصف المتر ، محــل ثقــة وتقدير كبيرين لكــل من يلجـأ إليه ، ولا ينقصـه شئ الآن ســوى أن تتجــدد فــى عروقــه الدمــاء مـن جديــد، ويصبـح مزاراً هامًا ومحورياً للسياحة العلاجية فى مصر.
رابط دائم: