رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الفاطميون عرفوا قيمة التراث والأوروبيون ابتكروا المصطلح

كتبت ـ حنان حجاج
«تطور مفهوم التراث بين المثوى الأخير وقلب المدينة» هو عنوان المحاضرة التى ألقتها د.جليلة القاضى، أستاذ التخطيط العمرانى بالجامعات الفرنسية بمقر المركز الثقافى الفرنسى.

قدمت د.جليلة عدة رؤى للتراث وتعريفاته واستخدامه كمفهوم حديث يروج الأوروبيون وخاصة الفرنسيين، أنه لم يكن موجودا فى مصر قبل الحملة الفرنسية وهى النظرية التى قامت دكتورة جليلة فى محاضرتها بالرد عليها، وقالت: رغم أن استخدام الكلمة يعود للأوروبيين منذ القرن السادس عشر، إلا أن إدراك قيمة كل ما هو تراثى يرجع للعصر الفاطمى أى لأكثر من ألف عام ، عندما أدخل الفاطميون نظام الوقف، الذى اعتمد الحفاظ على البيوت والمساجد والأسبلة والوكالات وغيرها من المبانى المميزة معماريا من خلال وقفها لتقديم خدمة بعينها للمسلمين بل ووقف أراض أو غيرها للإنفاق عليها، واعتبرت هذه وسيلة فعالة للمحافظة على تلك المبانى المتميزة وضمان بقائها وعدم تعرضها للهدم أو التقسيم بين الورثة، وهو ما استمر بعد ذلك فى عهد المماليك، وهو الأمر الذى خلف لنا كل هذا التراث المعمارى شديد التميز.

وعلى الرغم من التأثير الجيد الذى أحدثته اكتشافات وكتابات علماء الحملة الفرنسية إلا أنها ـ كما أكدت ـ أنكرت خصوصية التراث الثقافى والحضارى المصرى وتعاملت مع تلك الاكتشافات باعتبارها تراثا عالميا مملوكا للجميع وأنكرت على المصريين معرفتهم بحضارتهم بينما أشارت إلى أن احتمال معرفة المماليك والفاطميين للتاريخ الفرعونى وارد، وان لم يحظ باهتمام مناسب ليبدأ الاهتمام الحقيقى بالتراث المصرى مع صدور القانون ٢٥ الذى تحدث للمرة الأولى عن التراث المصرى بشكل عام مشيرا أنه يشمل كل ما تركته جميع الحضارات من فنون وآداب وغيرهما .

وطرحت الجلسة النقاشية التى أعقبت المحاضرة عدة موضوعات تتعلق بالمحافظة على التراث المعمارى لوسط المدينة وما يتم تجاهه الآن من عمليات ترميم من الخارج تراها د.جليلة محاولات غير مكتملة لم تتعامل مع الترميم الحقيقى وآلياته وأهمها صيانة المبانى والحفاظ على طرزها المميزة وكذلك طرحت أزمة عدم وجود ثقافة مجتمعية حقيقية تدرك قيمة التراث وأهمية الحفاظ عليه باعتباره موروثا اجتماعيا وثقافيا ومعماريا حقيقيا للشعوب وعلى رأسها مصر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/09/24 06:50
    0-
    1+

    الفاطميون ادخلوا المهرجانات والاحتفالات والاسراف والبهرجة
    السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها الذين نسبوا انفسهم اليها عاشت على الكفاف و تقوم على شئون بيتها بنفسها وتطحن الطحين بلا خادم او معين ولم تشكو ولم تكذب قط
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق