أطفال سوريا يعيشون مأساة إنسانية تفوق طاقات البشر، تبدلت البراءة فى أعينهم بمشاهد قتل وذبح ودمار، ولم يقف الأمر عند ذلك، بل منهم من فقد واحدا أو أكثر من أهله، وفقدوا معهم السعادة والإحساس بالأمان والأستقرار.فقدوا طفولتهم مبكرا، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل فى مستقبل أفضل.
ومع بداية العام الدراسى الجديد، تستعد المدارس حول العالم لاستقبال تلاميذها بالابتسامات والهدايا بينما يستقبله أطفال سوريا وسط حطام مدارسهم أو فى مخيمات أجبرتهم ظروفهم على اللوذ بها.
وبالرغم من الأوضاع الإنسانية والاقتصادية القاسية التى خلفها الصراع الدائر، والتى أنهكتهم ونالت منهم الكثير فإنها لم تنل من إصرارهم وعزيمتهم . فالسوريون طلابا وآباء ومدرسين أثبتوا إصرارهم على مواصلة حياتهم فى مناحيها المختلفة خاصة «التعليم».. فلازال فى قلوبهم بصيص من الأمل، وإيمان قوى بأن سوريا ستعود يوما ما كما كانت، ولن يتم ذلك سوى بالعلم والعمل. فكم من أمم وشعوب دمرت بلادهم جراء الحروب الشرسة إلا أنهم نجحوا فى استعادتها أقوى من ذى قبل بـ«العلم»، فهو الأساس وكلمة السر فى نهضة الشعوب وتطورها وتقدمها.
رابط دائم: