أعلنت ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية حالة الطوارئ للسيطرة على أعمال العنف والاضطرابات الأمنية المتواصلة منذ مقتل رجل أسود برصاص الشرطة، بينما طالب الرئيس بارك أوباما المسئولين بسلمية المظاهرات والاحتكام للقانون والتعامل بهدوء فى إدارة الأزمة.
وأعلن بات ماكرورى، حاكم الولاية الدفع بجنود الحرس الوطنى لدعم قوات الشرطة المحلية فى مدينة تشارلوت التى شهدت تفجر الأزمة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت أعمال العنف التى تخللها قيام المتظاهرين بمهاجمة مقار قوات الشرطة والاعتداء على تجمعاتهم، قد أسفرت عن إصابة ١٦ من عناصر الشرطة، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المتظاهرين.
وتفجرت المظاهرات الاحتجاجية عقب واقعة مقتل رجل أسود يدعى لامونت سكوت - ٤٣ عاما - برصاص شرطى أسود أيضا للاشتباه فى حيازته سلاحا، بينما أكد شهود عيان أنه لم يكن يحمل إلا كتابا.
وتأتى الواقعة امتدادا للعنف المتبادل الذى تشهده الولايات المتحدة فى العامين الأخيرين بين الشرطة والأمريكيين السود.
من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس بارك أوباما تواصل مع مسئولى كارولاينا الشمالية وعدة مناطق أخرى تشهد اضطرابات مماثلة، مطالبا بالحرص على أن تظل المظاهرات سلمية، والتزام القانون فى التعامل معها بشكل هادىء وبناء.
وسيطرت المواجهات العرقية على تصريحات مرشحى الرئاسة الأمريكية، فأعربت الديمقراطية هيلارى كلينتون أن «الأمر أصبح لا يطاق ولا يجب السكوت عليه»، بينما أكد منافسها دونالد ترامب مأساوية الوقائع، وتعهد بإحلال الأمن مجددا فى الولايات المتحدة.
رابط دائم: