بعد التلاسن العنيف بين وزيرى الخارجية الأمريكى والروسى حول سوريا، اجتمعت «المجموعة الدولية لدعم سوريا» التى تضم ٢٣ دولة ومنظمة دولية فى نيويورك مساء أمس برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، فى محاولة لإنقاذ هدنة وقف إطلاق النار،
والدفع نحو تسوية سياسية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. وبعد المواجهة العنيفة بينهما داخل أروقة الأمم المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيرى خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرجى لافروف وجون كيرى بحثا هاتفيا النزاع السورى فى نيويورك عقب تبادلهما الاتهامات فى مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت الوزارة على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى أن الوزيرين تحادثا أولا فى اتصال هاتفى تم «بمبادرة أمريكية» قبل أن يلتقيا يرافق كلا منهما وفد بلده «لمواصلة مناقشة مسألة تسوية الأزمة السورية».
وطلب كيرى من روسيا أن تأمر الجيش السورى بوقف عمليات القصف الجوى لإعادة المصداقية إلى جهود السلام فى نظر المعارضة السورية، بينما أكد لافروف أنه «لا يمكن أن تكون هدنة أحادية» من قبل الجيش السوري، متهما مسلحى المعارضة باستئناف القتال. وفى دمشق، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن الحرب فى سوريا ستمتد ما دامت جزءا من صراع عالمى وإقليمي، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة غير مستعدة للانضمام إلى روسيا فى محاربة الإرهابيين.
رابط دائم: