أين الوزارة ؟

الاعلام هو سلاح كسلاح المشاة والمدفعية والمدرعات والطيران والبحرية، فالحرب الاعلامية الموجهة ضد مصر داخليا وخارجيا لا تجد من يتعامل معها بما تستحق !! وإذا كان الدستور لم ينص على وجود وزارة اعلام هل ينص أيضا على عدم إنشاء وزارة للاعلام !! إن الفوضى الإعلامية والتخبط والانفلات الاعلامى وأيضا الانفلات الخلقى والسلوكى الذى ترفع رايته الأفلام والمسلسلات التى أفسدت الناس !! كل ذلك يشكل ثغرة واسعة فى جدار الدفاع عن الوطن، خصوصا أن من وسائل الاعلام الداخلى ما يحارب الوطن لحساب أعدائه، ولاتخاذ قرار فى أى موضوع يجب أن نبدأبإنشاء لجنة متخصصة فى هذا الموضوع تجمع المعلومات المتوافرة عنه ثم تحاول الحصول على معلومات مكملة ثم الفحص والتحليل والغربلة للوصول الى أفضل قرار، وهذه المراحل كلها محصلة وانعكاس لمواصفات كل فرد من أفراد هذه اللجنة، والتى لها تأثير كبير على نوعية القرار، ومن المهم بحث ردود الأفعال المتوقعة التى قد تحدث وقد لا تحدث !!.

إن التقييم الصحيح لطبيعة المعركة الشرسة التى تخوضها مصر يتطلب عودة وزارة الاعلام.. وتحيا مصر.

سمير محمد غانم

مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش