رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قبل المدارس .. عالجى صعوبات التعلم

> إيمان توفيق
كثير من الأسر المصرية تواجه العديد من المشكلات مع أبنائهم فى أعمار مبكرة وصعوبات فى التعلم رغم تمتعهم بقدرات ذهنية طبيعية فيلاحظ وجود أبناء يجدون صعوبة فى الفهم والاستيعاب وقلة التركيز والانتباه وسرعة التشتت وضعف فى كل من الذاكرة البصرية والسمعية ويعانون صعوبات فى القراءة والكتابة او الحساب, كل هذا له أثره السلبى على الأسر خاصة مع دخول المدارس وما يعقب ذلك من طرق التوجيه الخاطئة التى تقوم بها الأم فى محاولة تقويم ابنائها.

وتقول د. وفاء على عبد الواحد وافى استشارى أمراض التخاطب إنه مع دخول المدارس تبدأ مشاكل الأسرة مع الأبناء الذين يعانون صعوبات فى التعلم حيث تتراوح نسبتهم من 10- 15 % بين أولادنا بالمدارس, ونلاحظ أن هؤلاء الأبناء يجدون صعوبة فى الفهم والاستيعاب وبالتالى صعوبة التحصيل الدراسى مما يؤدى الى وجود فوارق ظاهرة بين نتائج التحصيل الحقيقية والنتائج المتوقعة لهم .

وتوضح أن الكثير من هذه الفئة يواجهون مشاكل نفسية واجتماعية لإحساسهم بأنهم أقل من زملائهم ولأن الأسرة دائمة التأنيب لهم والضغط عليهم بالدروس الخصوصية وإطالة وقت المذاكرة فينشأ لديهم كراهية للتعليم وللمدرسة ويتكرر رسوبهم وقد ترفضهم المدارس او يتجاهلهم المدرسون فى الفصل تماما. وهنا يجب أن تنتبه الأسرة وتتحقق من مقدرة ابنها الحقيقية وهل هو يعانى حقا صعوبات التعلم أم انه مهمل ويحب اللعب؟ وتسارع بإجراء فحص دقيق وتقويمات مختلفة للطفل للتعرف على طبيعة قدراته وهل يقع فى فئة صعوبات التعلم أم لا, وذلك مثل تقويم للنواحى الإدراكية والتقويم اللغوى وتقويم المستوى الأكاديمى والسلوكى لمعرفة السلوكيات التى تعوق تعلمه.

وتلعب اللغة دورا مهما فى قدرة الطفل على التحصيل فالأطفال الذين يعانون تأخرا فى نمو اللغة وعدم القدرة على التعبير الجيد لا يستطيعون فهم اللغة بنفس الدرجة، فمن المعروف أن كل المواد الدراسية تقدم فى قالب لغوى ليستوعبها الطفل لذلك يجب أن تعالج جميع العيوب اللغوية عند الطفل مبكرا حتى ينعكس هذا إيجابيا على فهمه واستيعابه فى مراحل الدراسة الأساسية الأولى ثم ترسم خطة علاجية ويصمم برنامج فردى للطفل لرفع مستواه الإدراكى ويبدأ التدريب على زيادة التركيز والانتباه وتقوية الذاكرة ويجب تطبيق هذه الخطط والبرامج فى قالب محبب ومشوق يجذب الطفل ولا يتأتى ذلك بالطرق الكلاسيكية بل يجب استخدام وسائل تعليمية خاصة وحديثة ومتنوعة مثل الكمبيوتر والميكروكمبيوتر وغيرهما والابتعاد عن الطرق المعتادة فى التدريس كالتلقين وطرق الاختبارات التى تعتمد على الحفظ لا الفهم وتتم الدراسة فى المركز لدينا على أيدى فريق عمل متكامل وفى مجموعات صغيرة ومتجانسة فى مثل مستوى التلميذ الإدراكى والتعليمى والعمرى. وبذلك يبدأ الطفل فى الانجذاب الى المذاكرة بنفس الدرجة التى ينجذب بها للعب، لأن كل شىء يقدم له بطريقة علمية صحيحة محببة ومبسطة.

كما تطالب د. وفاء وافى الأسرة بالكف عن الضغط والإلحاح على التلميذ وإيقاف الدروس الخصوصية تماما وعدم تحويله الى مدارس التربية الفكرية التى تؤخر إدراكه وتضيع مستقبله الدراسى لأن ذكاءه فى حدود الطبيعى وتبدأ فى زرع الثقة بالنفس وترغيب الطفل فى التعليم بشتى الطرق واتباع الإرشادات وقد استطعنا أن نصل الى نتائج مذهلة باتباع هذا الأسلوب الحديث لنخطو نحو الدول التى سبقتنا فى هذا المجال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق