رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«ديربى الكراهية» الليلة يشعل نار التاريخ فى سان سيرو
اليوفى والانتر مواجهة بنكهة الغضب .. وكوبر فشل فى تهدئته

ممدوح فهمي
مشاجرات الفريقين مسلسل لا يتوقف
مع بداية كل موسم فى عالم كرة القدم .. تتركز العيون على «الديربيات» لما تمثله من حساسية واثارة غير متوقعة، لانها تعد مواجهة بين اثنين من المنافسين يتمتعان اما بقدر عال من الشعبية او بحالة عدائية على مدار سنوات بين جماهير الفريقين.

وينتمى ديربى «الليلة» بين يوفينتوس والانتر فى الدورى الايطالى على ملعب سان سيرو للنوعية الثانية, لدرجة ان الخبراء اطلقوا عليه لقب «ديربى الكراهية», حيث ان هناك حالة من العداء بين الطرفين منذ فضيحة عام 2006 وكلفت السيدة العجوز خسائر مالية ضخمة وصلت الى 444 مليون يورو من جانب القضاء, والتى ادت فى النهاية الى سيطرة الانتر على اللقب لاكثر من موسم متتال, وتوالت الاتهامات بين الجانبين وتصاعدت مشاعر العداء بينهما حتى وقتنا الحالي.

وتشير اوراق التاريخ الى ان روح المنافسة بين الطرفين بدأت عام 1961, ونالت المواجهة بينهما اسم «لقاء العام», وحدثت تجاوزات من بعض جماهير العجوز بالالفاظ والافعال مما ادى الى الغاء المباراة ومنح الانتر نقطتى المباراة، ولكن ادارة اليوفى قدمت احتجاجا على النتيجة واعيدت المباراة وفاز بها الفريق, مما دفع المنافس الى التقدم باحتجاج على هذا القرار.

كما شهدت الفترة التالية سيطرة تامة من الانتر على الساحة الاوروبية, الا انه ومنذ منتصف التسعينات من القرن الماضى انتقلت السيادة الى السيدة العجوز, وتقاسم الفريق اليد العليا مع ميلان سواء فى البطولات المحلية او الاوروبية وظل منافسه خلف الاضواء خلال هذه المرحلة.

استمر الوضع على ما هو عليه حتى عام 1997 عندما قام ماسيمو موراتى بتكوين فريق قوى ومميز كان الهدف منه انهاء سيطرة كل من اليوفى وميلان على الساحة, وسار الفريق مع منافسه خطوة وراء الاخرى نحو حصد اللقب, الى ان جاءت المواجهة الحاسمة بينهما فى تورينو والتى كانت وراء زيادة حدة الاحتقان بينهما, فقد أخطأ الحكم فى عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح رونالدو مهاجم الانتر مما اهدى الفوز للمنافس, وقد اعترف الحكم بييرو سيكيرينى بالخطأ, مما اشعل الازمة على الساحة لدرجة ان الامر وصل الى البرلمان الايطالي، فقد اكد مسئولو النادى انهم تعرضوا لمؤامرة ادت الى خطف اللقب من بين براثينهم.

ثم دخل الانتر فى مضمار المنافسة مرة اخرى بقيادة الارجنتينى هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر الحالى وسط اجواء غاية فى الاثارة مع روما ,وكان فى مقدوره حسم اللقب لو حقق الفوز على لاتسيو فى المواجهة النارية بينهما, ولكنه تخلى عن الامل بخسارته فى حين كل من اليوفى وروما الفوز, لتشعر جماهير الفريق ان هناك قوى غريبة تحرمهم من الانتصار.

وعندما هب اعصار الفضائح فى الكالتشيو خلال موسم 2006, لم يعد شكل المنافسة بينهما كما كان, والتى كانت تتسم بالكراهية الشديدة وهو ما لخصه نائب رئيس الانتر السابق والذى توفى عام 2001 بقوله «بعد مصافحتى اى مشجع من مدينة ميلانو أغسل يدى واحيانا أعد اصابعى بعد ذلك».

وقد فرض الانتر نفسه بعد الازمات التى مر بها السيدة العجوز وهددت بهبوطه للمرة الاولى الى دورى المظاليم ثم عادت السيدة العجوز الى سجل الانتصارات عام 2007.. الا ان الانتر عاد لينهى مسيرة فوز اليوفى على مدار 48 مباراة متتالية موسم 2012 .. وبات الجميع فى انتظار ديربى العد ليمثل حلقة جديدة من مواجهة الكراهية لكل منهما فى ظل حرص كل طرف على تحقيق الفوز.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق