ونحن في مرحلة الصبا، كنا نردد وراء الكبار القول العربي المأثور: «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»
ولم نفطن الي جليل معناه إلا في مرحلة الشباب والنضج برغم الجدل حول صحته فمن قائل إنه «الوقت كالسيل إن لم تقطعه قطعك»، وسواء كان هذا أو ذاك، فما يشغلنا هو أهمية الوقت في تحقيق النجاحات علي المستوي الشخصي أو المستوي العام فيقال «يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك»، وفي حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به» ولذا علينا أن نستثمر كل دقيقة من حياتنا فيما يفيدنا ويفيد بلادنا ومن حولنا وحتي إفادة العالم معنا إن أمكننا.
والأمان التام يكمن في تخطيط الزمن وإدارة الأوقات، وكم من زمن قادم تخيلناه بعيدا وإذا به يمر سريعا وسبقنا وأصبح من الماضي، والمهارة ألا يكون قد ضاع سدي ولا نشعر بندم عن استدراك أمر لم نقم به في التوقيت المناسب ويكون الإنسان قد باع نفسه للهدر وفي بعض الأحيان تكون الدقائق بل الثواني عاملا حاسما بسرعة الاستجابة في أقل وأقصر وقت ممكن مثل حالات الإنقاذ كالحريق والغرق وحوادث السير وسرعة إسعاف الحالات المرضية الحرجة، أما في مجال العمل فيعتبر الوقت هو مقياس النجاح للمؤسسات والأفراد فالأشخاص الذين يوظفون الوقت توظيفا جيدا والمؤسسات التي تحسب الوقت جيدا في تخطيط المراحل الزمنية كي يصلوا الي المستهدف المتوقع في مشاريعهم يكتب لهم النجاح وهذا ما يصبو إليه ويعمل له الرئيس عبدالفتاح السيسي ورفاقه المخلصون في سباق مع الزمن كي تنهض أمتنا المصرية في وقت قياسي برغم المعوقات والضغوط التي نعرفها جيدا لتحقيق المشاريع العملاقة التي يخطط لها جيدا كي يتم تنفيذها في توقيت محدد بإذن الله ونعوض ما فاتنا وتتبوأ مصر مكانتها اللائقة بحضارتها العريقة.
د. مصطفي شرف الدين
رابط دائم: