هل يمكن استخدام تقنية قيادة الطائرات بدون طيار فى الطيران المدنى؟.. اراء خبراء النقل الجوى تباينت بشأن الاعتماد على هذه التقنية لتسيير رحلات لشركات الطيران
حول العالم حيث يرون من جانبهم أن الطيران المدنى مازال على مسافة «عقود» من طائرات الركاب بدون طيار معللين ذلك بأنها ليست مسألة «تقنية» بل قضية «ثقة مجتمعية» يأتى ذلك على خلفية حوادث الطائرات وابرزها حادث تحطم طائرة «جير مان وينغز» الألمانية فى جبال الألب بسبب مساعد الطيار وفقا للتحقيقات الأولية فى الحادث حيث أثير النقاش بين خبراء الطيران حول إمكانية استخدام التقنية الحديثة لطائرات بدون طيار لقيادة الرحلات التجارية، خاصة وأن قرابة 80 فى المائة من حوادث تحطم الطائرات تقع بسبب أخطاء بشرية.
كما يرى الخبراء أن الطائرات تطير بالفعل مسافات طويلة اعتمادا على الطيار الآلى. واستشهد الخبراء بتسيير الجيش الأمريكى طائرة «جلوبال هوك» بالاعتماد على هذه التقنية فهى طائرة بدون طيار يماثل حجمها حجم طائرة بوينغ 737 فى حين تشير الاحصاءات إلى انخفاض فى نسبة حوادث تحطم الطائرة بدون طيار عن تلك التى يقودها طيارون على حد قولهم وبرروا ذلك بان الركاب يريدون طيارا بشريا يشاركهم نفس المصير.!
ورغم المخاوف من إمكانية تعرض طائرات الركاب بدون طيار للقرصنة لفت الخبراء النظر الى ضآلة هذا الخطر، وقالوا إنه لا يمكن تحصينها تماما من القرصنة، مؤكدين أن القرصنة قد تكون أقل خطرا على المسافرين من الخاطفين أو طيار متمرد.!
ورجح الخبراء أن خفض تذاكر السفر يمكن أن يكون عاملا محوريا لجذب المسافرين نحو الطائرات بدون طيار فإذا شعر المسافرون بأن هناك توفيرا حقيقيا فى أسعار التذاكر فسيكونون ربما أكثر رغبة فى السفر على متنها.
رابط دائم: