أعرب زيد رعد الحسين المفوض الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس عن قلقه إزاء تزايد عدد الدول والحكومات التي تمنع إتاحة الفرصة لمراقبي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمزاولة عملهم، مبررة ذلك برفضها تدخل أحد في شئونها.
وقال زيد الحسين في كلمة ألقاها أمام الدورة ٣٣ لاجتماع المجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف إن عددا من الدول - ومن بينها تركيا والصين والفلبين - تؤخر المراقبة المستقلة التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، أو تمنعها تماما.
ولكن الدبلوماسي الأردني أضاف : «قد تغلق هذه الدول مكاتبنا في الخارج، ولكنها لن تخرسنا».
وانتقد الحسين الأوضاع الحقوقية في سوريا واليمن، وقال إن الرئيس السورى بشار الأسد استخدام الغاز ضد ضعبه وقصف المستشفيات رغم أنه «طبيب».
كما انتقد تركيا لرفضها المراقبة في الأقاليم الكردية المضطربة، وأشار أيضا إلى أن بكين تجري مباحثات مع مكتبه على مدار الأحد عشر عاما الماضية، حول مهمة دولية لحقوق الإنسان، كما طالب بإتاحة الفرصة بممارسة العمل في الفلبين التي شهدت مقتل المئات من تجار المخدرات المشتبه بهم في إطار الحرب التي يشنها الرئيس رودريجو دوتيرتي على المخدرات.
كما أشار الحسين أيضا إلى رفض الحكومة الأمريكية التحقيق في الانتهاكات الخطيرة في معتقل جوانتانامو.
رابط دائم: