رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حافظوا على عيونهم

بقلم :إبراهيم عمارة
فى هذه الأيام من كل عام نقرأ فى الصحف عن حوادث مأساوية وأخبار حزينة «طفل يفقد بصره بعد إصابته بالألعاب النارية « وأحداث أخرى تحول فرحة العيد إلى جلسات للبكاء والحسرة على ما فات.

والحقيقة التى لا جدال فيها أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا على استيراد ألعاب الأطفال الصينية التى تباع بأبخس الأثمان، ولا يتوافر فيها أبسط معايير السلامة والأمان، فبعضها يخرج منها شظايا أو خرز قوى وحاد، وبعضها تخرج مواد سامة، مما يعرض أطفالنا لفقدان البصر، إما بشكل تام أو بشكل جزئي، كما أن معظم الأسر لا توجه أطفالهم إلى اختيار نوعية الألعاب التى تكون آمنة ولا تؤثر على صحتهم مستقبلا.

ولكن السؤال الذى يطرح هنا، كيف سمحت الأجهزة الرقابية لهؤلاء القاتلين أن يستوردوا الألعاب التى تؤذى أبناءنا؟ وإلى متى لا يصدر تشريع من البرلمان يجرم إستيراد تلك المدمرات ويجرم بيعها.

ولم تكن الألعاب وحدها وسيلة لقتل أبنائنا بأيدينا، بل هناك أسر تفرط فى إيذاء أبنائهم بترك الوسائل والأدوات الحادة بين أيديهم، وتصيب أعينهم وتحرمهم من الإبصار طيلة حياتهم، ناهيك عن تقصير الأسر فى توجيه إرشادات لأبنائهم تقيهم من الإصابة بفقد البصر مثل غسل اليد جيدا وعدم وضعها فى العين وبخاصة بعد استخدام المواد الكيماوية السامة كالألوان والأحماض وغيرها.

كل هذه الأساليب يجب أن يكون أولياء الأمور والأطفال على وعى كامل بها حتى لا يكونوا فريسة لفقد البصر، وهذه المسئولية يجب أن يقوم بها الإعلام الرسمى والخاص بإطلاق برامج وحملات لتوعية المواطنين، وكذلك إعداد محتوى علمى يقرر على طلاب المدارس والجامعات، فضلا عن توجيه خطباء المساجد ورجال الدين المسيحى أن يتناولوا تلك الموضوعات فى أحاديثهم الدينية، هذا بجانب إطلاق حملات توعية فى الشوارع والأماكن العامة والقرى لتعريف المواطنين بأسباب حدوث فقد البصر وسبل الحد منه.

وإذا تحقق ذلك فإننا سنعالج الأصل، وليس الفرع، وسينحسر حجم فقد البصر بنسبة كبيرة، مما سيقلل الأعباء المادية المفروضة على الدولة فى رعاية فاقدى البصر وستوجه تلك الأموال لتنمية مصر والارتقاء بها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق