رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فؤاد المهندس.. عشر سنوات من الحضور الفنى

> محمد بهجت
فؤاد المهندس
رغم مرور عشر سنوات على رحيل فؤاد المهندس فى السادس عشر من سبتمبر عام 2006 إلا أنه حاضر بقوة على شاشات التليفزيون والقنوات الفضائية المختلفة خاصة فى الأعياد.. وحاضر أيضا فى وجدان الجماهير العريضة.. بل إن شركة من شركات الهواتف المحمولة قد صنعت تمثالا على صورته ليظهر فى إعلان لها ويجذب الأنظار اليها..

وعن برنامجيه الإذاعيين الناجحين ساعة لقلبك تأليف يوسف عوف وكلمتين وبس تأليف أحمد بهجت فقد تحولا الى حلقات رسوم متحركة تحمل صوته المحبب الى الأطفال .. صحيح أن كل هذه الأعمال الأخيرة قد تمت سطوا وعدوانا على ورثته فى حق ابداء الموافقة والحصول على المقابل المادى إلا أنها تدل فى النهاية على حضور الأستاذ و تمتعه بالجاذبية والنجومية الطاغية بغض النظر عن رحيل الجسد .. وفؤاد المهندس لم يقدم عشرات المسرحيات مثلما فعل عدد كبير من نجوم عصره أو السابقين له .. فقط لعب بطولة 15 مسرحية مكتوبة بعناية وباقية الأثر فى أذهان الملايين وهى «سيدتى الجميلة» و«حواء الساعة 12» و «انا وهو وهى» و«السكرتير الفنى» و«حالة حب» و «الدنيا ماشية كدة» و«أنا فين وانتى فين» و«أنا وهى وسموه» و«ياما كان فى نفسى» و«ليه ليه» و«سك على بناتك» و«انها حقا عائلة محترمة» و «علشان خاطر عيونك» و«هالة حبيبتى» و «روحية اتخطفت», وصرح أكثر من مرة بأنه يتمنى أن يأتيه الموت وهو واقف على خشبة المسرح ربما تأثرا باستاذه الريحانى الذى رحل فى كواليس مسرحه ولكن للمهندس قصة أكثر غرابة حول شدة التعلق بفن المسرح.. حيث كان مصابا بجلطة خطيرة ونصحه الطبيب بعدم السهر وعدم التعرض للمجهود أو الإرهاق البدنى و الذهنى .. ولكن الأستاذ القى بكلام طبيبه عرض الحائط وأصر على مواصلة البروفات وافتتاح عرضه المسرحى الجديد فى موعده وبعد أسابيع من النجاح وتجاوب الجماهير ذهب على استحياء لإجراء الفحص الطبى ليكتشف أن الجلطة الخطيرة قد ذابت تماما وعولجت ومحى أثرها من جسده ..وهو لم يتناول أى دواء غير الوقوف على خشبة المسرح !!

اشتهر بين زملاء جيله وتلاميذه بلقب الأستاذ لأنه كان يحرص على توجيههم ونقل خبراته اليهم والحرص على العصف الذهنى معهم من أجل تخليق مناطق ضحك وفكاهة من داخل طبيعة الموقف الدرامى وبما يتلاءم مع الشخصية المكتوبة فى النص كما اشتهر بإعطاء الفرص لعدد كبير من الشباب ربما أبرزهم الآن الزعيم عادل إمام وبالطبع النجمة الجميلة شويكار شريكته فى النجاح والتألق وشريكته فى الحياة أيضا بعد قصة حب مميزة بدأت ونمت فى داخل كواليس المسرح .. مسرحية وحيدة هى التى لم تلق النجاح الجماهيرى الطاغى هى « ليه ليه» ..والعرض لم ينجح لأنه كان يتناول قضية القهر السياسى للحريات وأزمة مساجين الرأى الذى يحصل أحدهم على اعتقال ثلاثمائة عام لأنه قال كلمة مكونة من ثلاثة أحرف هى «ليه» بينما الآخر يحصل على ربعمائة عام من الإعتقال لآنه قال «ازاى» ويبدو أن الجمهور وقتها لم يكن معتادا على طرح مثل هذه الأفكار السياسية فى مسرح القطاع الخاص أو ربما يفضل أن تكون المعانى السياسية متوارية ومتضمنة فى المشكلة الإجتماعية .. ولكنه للحق عرض فنى جميل وسابق لزمنه ومختلف فى شكله وطرحه عن سائر عروض الأستاذ ..وفى تصورى أن فؤاد المهندس سيظل بما قدم من مسرحيات كوميدية استعراضية باقيا فى أذهان الجماهير كنموذج فريد يصعب تكراره

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    (( عمو فؤاد ،،،،، عمو فؤاد ،،،،، بيلف بلاد ))
    2016/09/13 11:35
    0-
    0+

    \\\\\ وحشتنا ياصاحب القلب الكبير ،،،،،،، ومازلنا حتى الآن ننتظر الماكينة ،،،،،،، شكلها مع اشرف عبد الباقي هاتطلع قماش ،،،،،،، كل الدعاء بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة /////
    \\\\\ وحشتنا ياصاحب القلب الكبير ،،،،،،، ومازلنا حتى الآن ننتظر الماكينة ،،،،،،، شكلها مع اشرف عبد الباقي هاتطلع قماش ،،،،،،، كل الدعاء بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة ///// ،،،،،،،،، ( حسني مسعود )
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق