رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تتجلى قيمتها فى أيام العيد
صلة الأرحام .. طاعة وفرحة ووئام

تحقيق ــ حسنى كمـال
بر الوالدين من أوجب الطاعات
لقد أمرنا الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهانا الله عن قطيعتهم والإساءة إليهم، بل إن الله تعالى حذر تحذيراً شديداً من مقاطعتهم.

ولا شك أن المجتمع الذى يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً، وقلعـة صامدة، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة، وبناء اجتماعى قوى يعود على الأسرة بالنفع، بل على المجتمع بأسره، وصلة الأرحام هى أن يُحسن المرء لهم بالقول والفعل، ويداوم على زيارتهم وتفقد أحوالهم والسؤال عنهم، بل ومساعدة المحتاج منهم، وقال الله تعالي: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطِّعوا أرحامكم).

علماء الدين حذروا من قطع الصلة وخاصة فى الأعياد، ويقول الدكتور محمود عبده نور، الأستاذ بجامعة الأزهر، لقد أمرنا الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهانا الله عن قطيعتهم والإساءة إليهم، بل إن الله تعالى حذر تحذيراً شديداً من مقاطعتهم، وأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم كثيرة عن صلة الرحم، ولصلة الأرحام فضل عظيم: فهى تحقق التعاون والمحبة بين المسلمين، ومن أسباب دخول الجنة، والصلة الحقيقية أن يصل الإنسان من قطعه، فإذا زار الإنسان قريبه ورد له هذه الزيارة فهذا ليس بالواصل، لأنه يرد الزيارة، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لى قرابة أصلهـم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ. فقال صلى الله عليه وسلم: (إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم، والملّ يعنى الرماد الحار، وهذا الحديث يناسب كثيراً من الذين لهم أقارب يقابلون الإحسان بالإساءة والمعروف بالمنكر والزيارة بالقطع، فهؤلاء هم قاطعو الرحم، وقال الله تعالي: (واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، وقطع الرحم جعله الله من الكبائر، والرحم نوعان، الأولي: رحم الدين، وهى رحم عامة تشمل جميع المسلمين، وتتفاوت صلتهم حسب قربهم وبعدهم من الدين، وكذلك حسب قربهم وبعدهم الجغرافي، ويضيف، قاطع رحمه له عقوبة فى الدنيا والآخرة، أما فى الدنيا فلا يرفع له عمل ولا يقبله الله، فالرحمات تتنزل على المؤمنين، ولا تنزل على قاطع رحم، ولذا يجب التوصية ببر الآباء وصلة الأرحام، والتحذير من العقوق، فإذا فعلوا ذلك سلموا من هذه العقوبة، ومن العقوبة فى الدنيا ألا يقبل الله له عملا، وأبواب السماء تغلق أمام كل قاطع رحم، أما العقوبة فى الآخرة، ألا يدخل الجنة مع أول الداخلين، ويدخر له من العذاب يوم القيامة مع تعجيل العقوبة فى الدنيا، إن لم يرجع عن ذلك، يسف الملّ وهو الرماد الحار، ولذا قد وعد الله ورسوله واصل الرحم بالفضل العظيم، والأجر الكبير، وليس شرطا فى صلة الأرحام الزيارة، ولكن إن لم تسمح لنا الظروف بالزيارة فمن الممكن ان تكون الصلة بوسيلة اتصال والتهنئة بالموبايل فهى تدخل السرور على الأهل والأقارب وتكون لها فرحة وتكون من أبواب صلة الأرحام، ويكتب الإنسان بهذا الاتصال بأنه من الواصلين رحمه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق