رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حتى لا تطفئ الألعاب النارية فرحة العيد

أمل شاكر
يدق ناقوس الخطر قبل أن تنطفئ فرحة أطفالنا بالعيد والعيدية وتتحول إلى حزن أو كارثة، كم كبير من الأطفال تستقبلهم الطوارئ بمستشفيات الجمهورية مصابين فى أعينهم ومبتورى الأصابع، والسبب الألعاب النارية والتى انتشرت بشكل كبير والتى يشتريها الأطفال أو الأهل ليسعدوا ويفرحوا فى المناسبات خاصة فى أيام العيد دون أن يدركوا مخاطرها. والسؤال كيف نحمى أنفسنا وأبناءنا؟

د سمير القاضى يقول لا أحد يتخيل كم الأطفال الذين تستقبلهم المستشفيات فى الأعياد مصابين بإصابات خطيرة، والسبب استخدام المفرقعات والألعاب النارية التى يتم تهريبها داخل حاويات لعب الأطفال المستوردة من الصين، كما يجرى تصنيعها محليا بطرق بدائية فى أماكن مشبوهة والتى يتم للأسف استخدامها فى العمليات الإرهابية، فلابد من تغليظ العقوبة على جلب وتهريب ونقل وحيازة أو تخزين أو تداول أو بيع وعرض هذه الألعاب، مع منع استخدامها فى الأفراح والأعياد ومباريات كرة القدم.

د. شادن حمدى مدرس مساعد طب وجراحة عيون الأطفال والحول وازدواج الرؤية بمعهد بحوث أمراض العيون واخصائى طب وجراحة العيون بالمركز الطبى العالمى تقول: للأسف دائما ما تفسد هذه الألعاب النارية فرحتنا بالعيد نظرا لما تحدثه من إصابات خطيرة في العين لأنها تتكون من مواد شديدة الاشتعال بدائية الصنع غير آمنة، وتتفاوت إصابات العين من إصابات سطحية كاستقرار الشظايا بسطح العين إلى احتراق وتهتك بسطح القرنية أو مياه بيضاء أو نزيف شديد داخل العين يستلزم إجراء عمليات جراحية غير مضمونة النتائج، وبعض هذه الإصابات قد يؤدى إلى ضمور بكرة العين وفقدان البصر نهائيا. أما بالنسبة لمؤشرات الليزر الأخضر فيصل الشعاع ببعضها إلى 300 ملي واط ، وأخذت فى الانتشار بين الأطفال والشباب كألعاب مسلية وما هي إلا قنبلة موقوتة لما قد تحدثه من مضاعفات خطيرة ليس لها علاج حتى الآن، وعلى رأسها العمى حيث إن أشعة الليزر تؤثر في الأنسجة البشرية وخاصة أنسجة العين ويحدث التلف نتيجة عمليات فيزيائية تنتقل خلالها الطاقة من أشعة الليزر إلى الخلايا فتحدث تفاعلات كيماوية ترفع درجة حرارة الخلايا إلى حد ربما يؤدى إلى الموت وإتلاف الخلايا البصرية وحدوث حرق في الشبكية لاسيما في مركز الإبصار وقد تصل إلى فقدان العين نحو 90% من قدرتها على الإبصار.

لذلك تنصح بضرورة الابتعاد عنهم، وعدم إغفال أى إصابة بعيون الصغار أو الكبار ومراجعة طبيب العيون للاطمئنان لعدم وقوع أضرار بأجزاء داخل العين ومواجهة أى مشكلة قبل حدوث مضاعفات خطيرة. ضابط شرطة حنان محمود عبد الواحد تقول: شراء الأسرة الألعاب للأبناء لإدخال البهجة والسرور عليهم يأتى نتيجة جشع بعض التجار المستوردين كالمفرقعات والبمب والصواريخ ومسدسات الخرز والمقذوفات ذات الشرارة المطاطية او ألعاب تصدر عنها أصوات أو أضواء كالليزر، وغالبا أسعارها زهيدة والممنوعة تداولها وتدخل البلاد بطرق غير شرعية وملتوية، فهم يتاجرون بأرواح الأطفال وسلامتهم الصحية والنفسية، فتجعل الطفل عدوانيا أو تصيبه بعاهة مستديمة أو مؤقتة، لذلك تكثف وزارة الداخلية جهودها لضبط ومصادرة تلك الألعاب، والتى يتم تداولها بمنأى عن أعين السلطات، وغالبا عن طريق بائعين قصر، ولكن تبقى العقوبة المقررة غير رادعة، ومن المهم نشر الوعى والدور الرقابى للأسرة الذى يعد عاملا مهما فى تجنب كثير من المخاطر، مع التوعية بأساليب الحفاظ على سلامتهم، وكلما زاد الوعى لن يجد هؤلاء التجار سوقا لتسويق تجارتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق