هل تجوز الأضحية عن الميت؟ وهل الأفضل أن أضحي عن نفسي وأهب الثواب للميت؟
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى جواز التضحية عن الميت، إلا أن المالكية أجازوا ذلك مع الكراهة .
وإنما أجازوه لأن الموت لا يمنع التقرب عن الميت كما في الصدقة والحج. وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أحدهما عن نفسه، والآخر عمن لم يضح من أمته “. ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم:” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” وذبح الأضحية عنه من الصدقة الجارية؛ لما يترتب عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما. وذهب الشافعية إلى أن الذبح عن الميت لا يجوز بغير وصية أو وقف . فعلى قول الجمهور يجوز الأضحية عن الميت، وذلك أفضل من هبة الثواب بعد ذبحها عن نفسك.
والدى أحضر لي خروفًا هدية فهل يجوز أن أضحي به؟
أجابت لجنة الفتوى: نص الفقهاء على أن الهدية إذا استقرت في ملك المهدى له, فقد صار حرّ التصرف فيها, فيجوز له أن يتصرف بها كما يتصرف في حرّ ماله, فله أن يبيعها أو يهديها لغيره أو يتصدق بها ونحو ذلك من التصرفات. ويدل على ذلك حديث أنس – رضي الله عنه – في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بلحم تصدق به على بريرة - وهي مولاة عائشة - فقال: “ هو عليها صدقة وهو لنا هدية” يقول ابن حجر – رحمه الله - :” يؤخذ من الحديث أن الهدية تملك بوضعها في بيت المهدى له, ولا يحتاج إلى التصريح بالقبول, وأن لمن تصدق عليه بصدقة أن يتصرف فيها بما يشاء “. وبناء على ما سبق يجوز لك أيها السائل أن تضحي بهذا الخروف الذي أهداك إياه أبوك, إذا كان مما يصح أن يضحى به, واجتمعت فيه شروط الأضحية.
هل يجوز الجمع في الأضحية بين نيتين نية العقيقة ونية الأضحية؟
أجابت لجنة الفتوى: نعم، يجوز ذبح خروف واحد بنية الأضحية وبنية العقيقة عن المولود بشرط ألا تكون الأضحية منذورة وألا تكون العقيقية منذورة فالتشريك بين المندوبات جائز أما إذا كان أحدهما منذور فلا يجوز التشريك في النية لأن النذر واجب ولا يجوز التشريك بين الواجب والمندوب.
ما حكم التوكيل في الأضحية؟
أجابت لجنة الفتوى: يجزئ التوكيل في الأضحية بأن يوكل غيره ليقوم بشراء الأضحية وذبحها وتفريقها على الفقراء ، ولكن الأفضل أن يباشر الأضحية بنفسه وأن يأكل منها لقوله تعالى “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” (سورة الحج).
أمي نذرت أن تضحي هذا العام وخصصت مبلغًا للأضحية وتوفاها الله هل يجوز الأضحية لها بالمبلغ وما الأفضل؟
أجابت لجنة الفتوى: إن هذا المبلغ المخصص يجب أن تشتري به أضحية وتُذبح فى أيام الأضحية، فالنذر يجب الوفاء به.
ذهبت لأداء فريضة الحج، ولم أحرم إلا بعد أن جاوزت الميقات فماذا أفعل؟
أجابت لجنة الفتوى: على السائل أن يعود إلى الميقات فيحرم منه، ولا شىء عليه إن لم يكن قد تلبس ببعض النسك، فإن كان السائل قد أحرم بعد مجاوزته الميقات وأدى بعض النسك بإحرام ناقص، فعليه دم لترك الإحرام من الميقات.
تريد ابنتى البكر التي تبلغ من العمر ثلاثين عامًا أن تسافر مع والدتها لأداء فريضة الحج، علمًا بأن السفر آمن والصحبة آمنة؟
أجابت دار الإفتاء: يجوز للمرأة أن تسافر دون مَحرَم بشرط اطمئنانها على الأمان في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات في شخصها أو دِينها، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم، فيما رواه البخاري وغيره- عن عَدِيِّ بن حاتم - رضي الله عنه - أنه قال له: “فإن طالَت بكَ حَياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينةَ - أي المسافرة - تَرتَحِلُ مِنَ الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالكَعبةِ لا تَخافُ أَحَدًا إلَّا اللهَ». فمِن هذا الحديث برواياته أخذ جماعة من المجتهدين جوازَ سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنة، وخصصوا بهذا الحديث الأحاديثَ الأخرى التي تُحَرِّم سفر المرأة وحدها بغير مَحرَم؛ فهي محمولة على حالة انعدام الأمن التي كانت من لوازم سفر المرأة وحدها في العصور المتقدمة.
رابط دائم: