رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

اصنع السعادة بنفسك

يحكى أن رجلا غنيا عاش فى أم القرى وكان له خادم لشئونه الخاصة، فإذا أذن مؤذن المسجد لصلاة الفجر أيقظه خادمه وقدم له ابريق الوضوء وأشعل الفانوس، ومشى أمامه نحو المسجد، وذلك قبل عهد الكهرباء،

حيث كانت الشوارع متربة والأزقة مليئة بالحجارة ولا توجد إضاءة عامة ويكون الظلام دامسا من بعد غروب الشمس حتى طلوعها صبيحة اليوم التالى، فلما رأى ذلك الغنى تفانى خادمه قال له ذات يوم: لقد كتبت فى وصيتى الموجهة لورثتى أن تصبح حرا بعد وفاتى مكافأة لك على إخلاصك فى خدمتى لعشرات السنوات فسكت الخادم ولم يعلق، وفى فجر اليوم التالى قام كعادته وأسرج الفانوس ومشى به خلف الرجل الغنى فتعجب من فعلته وقال له: لماذا لا تتقدم بالفانوس حتى تنير لى الطريق نحو المسجد؟ فأجابه خادمه بقوله: أنت يا سيدى الذى جعلت نورك وراءك، عندما وعدتنى بالحرية بعد مماتك ولم تقم بذلك فى حياتك!، ولماذا تجعلنى أتمنى موتك حتى أنال حريتى بدلا من أن أتمنى لك طول العمر فى طاعة الله؟، ألا تعلم أنى سأظل أخدمك وفيا لك حتى لو نلت على يديك حريتى؟.
وفهم الرجل الدرس جيدا وقال له: أنت حر من هذه اللحظة، فرد عليه قائلا: وأنا خادمك البار من هذه اللحظة حتى نجعل نورنا أمامنا بدلا من أن نجعله خلفنا.

وهذه عظة لكل من يتحدث عن نيته فى كتابة وصية تتضمن بناء مسجد أو دار أيتام، أو مدرسة، أو ذلك مما قل أو كثر من أمواله بعد وفاته ونقول لهم: وهل تضمنون أن ينفذ ورثتكم وصيتكم كما تحبون؟ ولماذا لا يكون عملكم الطيب خلال حياتكم، تقدمون الخير لأنفسكم، وتضيئون دوربكم وتتركون أثرا يتحدث عنكم بعد وفاتكم؟ يا أخى: خذ مصباحك معك ولا تتركه خلفك، خذ مصباحك بيدك ولا تجعله بيد غيرك، واصنع السعادة بنفسك.

محمد مدحت لطفى أرناءوط
موجه عام سابق بالتعليم بالشرقية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 7
    أشرف عرفات
    2016/09/10 09:56
    0-
    24+

    إنه جوهر الدين الاسلامى
    جوهر الدين الاسلامى أن يكون المؤمن سباق فى فعل الخيرات فى حياته ولا ينتظر أن يتم فعل الخيرات بأمواله بمعرفة آخرين بعد مماته .. .. وهذا ما سعى الاستاذ مدحت لايضاحه بنجاح تام من خلال القصة التى سردها من التراث العربى فشكرا لسيادته وشكرا للجنود المعروفين والجنود المجهولين فى بريد الأهرام
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 6
    هاشم
    2016/09/10 09:36
    0-
    14+

    نصيحة قيمة
    فعلا هى نصيحة قيمة لكى يعمل الانسان الخير فى حياته ويحصل على ثوابه بدلا من ان يضيع الورثه امواله فى حياة الترف وشراء الكماليات
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    ماجد حافظ
    2016/09/10 09:23
    0-
    10+

    نسعد بقطوف الحكمة
    نسعد بقطوف الحكمة التى نطالعها صباحا فى بريد الأهرام فشكرا لبريد الأهرام و شكرا للأستاذ مدحت أرناءوط
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    Mansour
    2016/09/10 09:13
    0-
    14+

    للموضوع الأول
    أفكار ممتازة يا دكتور عثمان يؤدى تنفيذها لتقليل الاعتماد على الشبكة الكهربائية الحكومية
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    الرحمـــــــــانى
    2016/09/10 08:55
    0-
    4+

    الله . . الله على نو الحكمة
    فى العنــــــــــــوان
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    ^^HR
    2016/09/10 06:46
    0-
    24+

    موضوع1(شراء الكهرباء): نجعلها مبدئيا بدون إلزام يا د. حسن
    بدون فرض الامر قسرا ولكن يمكن القول: تشجيع وترغيب المواطنين على انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وهذا يحتاج شرح وتوضيح من المعنيين بالامر والمتخصصين عن التكلفة وطرق التركيب والصيانة والمسحات المطلوبة لفرد الالواح الشمسية الخ،،اخيرا سيادتك تبنيت تصريحات وزارة الكهرباء دون توضيح عما إن كانت الوزارة مستعدة لتقديم العون لكل من يرغب فى هذا الامر من عينة بيع الالواح والمسلزمات المطلوبة بالتقسيط لتكلفتها العالية كما أنه ليس لديك ضمان بإلتزام وزارة الكهرباء بالتسعيرة التى ذكرتها سيادتكم(103 قرش/ك. وات .ساعة) وهو سعر يفوق اعلى شريحة غير مدعومة
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    ^^HR
    2016/09/10 06:43
    0-
    12+

    بالرضا والقناعة والتفاؤل والتوكل على الله تأتى السعادة
    وبما ان الشئ يعرف بضده فقد تذكرت كيف كان المتنطعين والخزعبلاتية المتأسلمين ينشرون الترهيب والتخويف والتشاؤم بين الناس،،فمنذ حوالى 3 عقود او اكثر تفشى فى مصر وصول خطابات عن طريق البريد العادى للناس بالجملة ومكتوبة بخط اليد تبدأ بمقدمة نصائح تحت ستار دينى زائف ومن خلاله يطلبون إعادة كتابة نص الرسالة بحوالى 10 أو 20 نسخة وارسالها للاهل والمعارف ومن يمتنع عن ذلك فلينتظر الكم الهائل من المصائب والنوائب فى نفسه وماله وممتلكاته واولاده مدعما بأمثلة مجهولة عما حدث لمن امتنع عن كتابة الرسائل وكان البعض يستجيب خوفا ورهبة ،،قصدت من ذكر ذلك التنويه الى أن الارهابيين المعروفين يعمدون الى ترويج أى مقال او رأى يركز على السلبيات ويضخمها ويتجاهل الايجابيات بهدف نشر اليأس والاحباط بين الناس ووسيلتهم فى ذلك النت والفيسبوك والتغريدات والتعليقات الخ فأنتبهوا ايها الشرفاء
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق