سيمفونية العطاء

والحقيقة أننى توقفت أمام خطوتها الشجاعة, وقررت الأخذ بوصفتها الذهبية وتقدمت لكفالة احدى الأسر عن طريقكم لعلى أجد مخرجا من المتاعب التى أعانيها، فلقد كنت أعمل مديرا ماليا ومراجعا للحسابات باحدى الشركات، وكانت حياتى تسير على مايرام ولكن لسبب لا أعلمه استغنى مدير الشركة عنى واستعان ببعض الخبراء الأجانب فى تخصصي, وحدث هذا منذ ثلاث سنوات تقريبا ولكفاءات كثيرة مثلى مما أدى إلى تعطلى عن العمل وأصبت بحالة نفسية سيئة وبالرغم من عدم احتياجى المادى بفضل الله فإنه من الصعب على أن أجد نفسى قابعا فى المنزل بلا عمل, وإننى أكتب إليك هذه الرسالة لكى ترشدنى إلى أسرة فقيرة لكى أعولها وأقدم لها يد المساعدة عن طريق بريدكم العظيم الذى يصل الناس ببعضهم فى لقاء أرجو أن يدوم.

ولكاتب هذه الرسالة أقول :

سوف يدوم اللقاء بإذن الله مادام هناك أناس خيرون يسارعون إلى فعل الخيرات, ابتغاء مرضاة ربهم, وعفوه وغفرانه، فمنذ أن أعلنت عن تبنى بريد الأهرام نظام كفالة الأسر البسيطة ونهر الخير يتدفق يوميا من كل مكان، وأدركت أن بلادنا عامرة بالناس الطيبين المؤمنين الذين يعملون بالحديث الشريف «ليس منا من بات شبعان وجاره جائع»، فأرادوا أن يقتسموا لقمة العيش مع البسطاء الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس إلحافا، فهيا نضع أيدينا معا لنواصل مسيرة الكفالة، ونحن نعيش هذه الأيام المباركة بقدوم عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بخير.