سخرت وزارة الخارجية الروسية أمس من الاتهامات التي ترددت حول تدخل موسكو في سير انتخابات الرئاسة الأمريكية، فيما كشفت أحدث استطلاعات الرأي عن تفوق المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفارق ضئيل على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وانتقدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماتردد على لسان عدد من المسئولين الأمريكيين حول تدخل روسى في مجريات الانتخابات الرئاسية، لا سيما عبر عمليات قرصنة معلوماتية موجهة.
وأكدت زاخاروفا أن الاتهامات الجديدة، «دليل على الضعف ونقص الأفكار الجديدة»، وفقا لتعبيرها.
وأضافت أن تكرار اتهام روسيا بالمسئولية عن تطورات الشأن الأمريكي لا تزيد على كونها، إعادة استخدام «أوراق قديمة بالية».
جاء الرد الروسي عقب إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف.بي.آي» تحذيرا رسميا حول تهديد القرصنة الروسية على مسار الحملة الانتخابية.
وفي غضون ذلك، حول المعسكران الجمهورى والديمقراطى تركيزهما إلى قضايا الأمن القومى الأمريكي.
فقد تعهد ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية فيرجينيا بوضع برنامج لمساعدة قدامى المحاربين والعمل على المكافحة الحاسمة لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي المقابل، يتوقع أن يركز خطاب لتيم كين، المرشح الديمقراطى لمنصب نائب الرئيس، والذى يلقيه لاحقا خلال تجمع في نورث كارولاينا، على القضية ذاتها.
وينتقدكين في خطابه تركيز ترامب على مشروع تشييد جدار للحيلولة دون تدفق أفواج الهجرة غير الشرعية من المكسيك إلى الأراضى الأمريكية.
وأشار إلى تراجع ترامب عن مناقشة مشروع الجدار خلال زيارته الأخيرة إلى المكسيك ومباحثاته مع الرئيس إنريكي بينا نييتو.
وفيما يخص تطور دعم الرأي العام للمرشحين الرئيسيين، أشار استطلاع كشفت نتائجه شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن حصول ترامب على ٤٥٪ من أصوات الناخبين الأمريكيين، مقابل ٤٣٪ لصالح كلينتون.
رابط دائم: