بساطتها وتلقائيتها وجهها الطفولى ورقتها على الشاشة من العوامل التى جعلتها تصل إلى قلوب المشاهدين، «سلوى حجازى» انها واحدة من جيل الرواد فى ماسبيرو، قدمت خلال 13 عاما بالتليفزيون العديد من البرامج الناجحة، حيث بدأت مشوارها الإعلامى كمذيعة ربط، ثم قدمت برامج مميزة كان آخرها والذى كان محبب إلى قلبها ونالت عنه لقب ماما سلوى، برنامج «عصافير الجنة» هذا بالإضافة إلى موهبتها فى الشعر.
ولدت سلوى حجازى عام 1937 والدها المستشار رضوان حجازى، وبعد حصولها على التوجيهية ـ فرنسى تزوجت من القاضى محمود شريف بطل النادى الأهلى ومصر فى الجمباز والمستشار فيما بعد عام 1953، وتخرجت فى مدرسة الفرير فى مصر وكان لإتقانها اللغة الفرنسية دور كبير فى عملها وساعدها كثيرا.
والتحقت سلوى حجازى بالتليفزيون عام 1960 عن طريق المصادفة من خلال صديقتها المذيعة «زينب حياتي» التى شجعتها على دخول امتحان المذيعين للبرنامج الأوروبى وبالفعل اجتازت حجازى الاختبارات وخلال مشوارها الفنى قدمت العديد من البرامج منها «أمسية الأربعاء» و«العالم يغنى» و«شريط تسجيل» و«المجلة الفنية» و«تحت الشمس» و«الناس فى بلدنا» و«السهرة الكبرى» و«الفن والحياة» و«اختبر معلوماتك»، كما كانت تقدم نشرة الأخبار بالفرنسية.
وسلوى حجازى من أفضل المذيعات التى أجرت الحوارات مع كبار الفنانين وهى أيضًا الوحيدة التى اختصها الشاعر الكبير الراحل نزار قبانى بلقاء مميز التليفزيون المصرى وقتها.
كما بدأت علاقتها بكوكب الشرق أم كلثوم فى عام 1967 عندما غنت (ثومة) فى المسرح الاوليمبى بباريس ضمن جولة حول العالم لصالح المجهود الحربى، واكتشفت سلوى حجازى الجانب الاخر من (أم كلثوم) (بنت البلد) الحقيقية وكانت المذيعة الوحيدة التى ترافق (كوكب الشرق) بحكم تكلمها اللغة الفرنسية، لتغطية حفلاتها بالعاصمة الفرنسية باريس وايضا فى حفلات تونس .
وعرفت حجازى بموهبتها الشعرية، حتى إنها كانت تنظم الشعر بالفرنسية وقدمت 4 دواوين هى: أضواء و ظلال ـ إطلالة ـ سماح ـ أيام بلا نهاية وأهدتها أكاديمية الشعر الفرنسية ميداليتها الذهبية عام 1964 وفازت بميدالية ذهبية فى مسابقة الشعر الفرنسى الدولى عام 1965، والتحقت بالمعهد العالى للتذوق الفنى وأقبلت على الدراسة فيه بنشاط لتستكمل دراستها رغم أنها كانت على درجه كبيرة من الثقافة.
وفى شهر فبراير 1973 سافرت مع بعثة تليفزيونية تضم المخرج عواد مصطفى لتصوير حلقات للتليفزيون من ليبيا وأتمت المأمورية بنجاح ولكن خلال رحلة العودة اعترضت طائرتها التابعة للخطوط الليبية طائرات إسرائيلية أسقطتها داخل الأراضى المصرية ومنحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية وكرمها الرئيس حسنى مبارك بمنح اسمها وسام استحقاق من الدرجة الأولى.
رابط دائم: