رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تأهب فى مدارس فرنسا لمواجهة الإرهاب

شريف الغمرى
مع بدء العام الدراسى فى فرنسا وفى محاولة للتصدى لخطر الإرهاب الذى يهدد المدنيين، قررت الحكومة الفرنسية إلى جانب الاعتماد على قوات الأمن، جعل أفراد المجتمع شركاء فى مواجهة خطر الإرهاب، وإيجاد نظام يحمى الأطفال من تلك الجرائم.

وأعلنت الحكومة الفرنسية أن جميع تلاميذ المدارس من سن ثلاث سنوات إلى من هم أكبر من ذلك، تنظم لهم تدريبات بشكل يناسب أعمارهم، ويجعلهم متأهبين للتصرف فى حالة وقوع أعمال إرهابية.

وكان تهديد تلاميذ المدارس قد ظهر بوضوح فى مارس عام 2012، عندما قتل الإرهابيون ثلاثة أطفال ومدرسا فى مدرسة بمدينة تولوز، بعد ذلك أسرعت قوات الأمن إلى تشديد إجراءاتها الأمنية عقب مقتل 130 شخصا فى هجوم إرهابى بالقرب من باريس فى العام الماضى 2015.

وتقول صحيفة «التايمز» البريطانية إنه مع بدء العام الدراسى فى الأول من سبتمبر الحالى 2016، يجرى تدريب 12 مليون طفل على إجراءات أمنية تجعلهم مستعدين فى حالة وقوع أى عمل إرهابى داخل مدارسهم.

ويقول برنارد كازينيف وزير الداخلية الفرنسى، إن الأطفال سيتعلمون كيفية الاختباء والصمت التام، وكيف يهربون من أماكن الخطر، وذلك تحت إشراف المدرسين.

وفى نفس الوقت سيتم نشر أعداد إضافية من الشرطة والقوات العسكرية بالقرب من المدارس، كما سيتم تجنيد أعداد إضافية من الحراس الذين يحمون المدارس، وتوفير الملايين من اليورو للإنفاق على شراء كاميرات المراقبة والأبواب الآمنة، وأجهزة الإنذار الخاصة، فضلا عن انتشار ثلاثة آلاف من جنود الاحتياط فى المناطق المجاورة للمدارس.

وأضاف كازينيف أنه ستكون هناك حالة يقظة طوال العام لما يجرى من أى أحداث حول المدارس الابتدائية وأيضا الثانوية والجامعات، والتى ستحرسها دوريات متحركة.

ويقول ناجات فالوت وزير التعليم الفرنسى، إن الهدف من هذه الإجراءات هو زيادة قدرات التلاميذ والمدرسين على التصرف فى مواجهة أى هجوم، وأن يخرجوا من هذه المواقف سالمين.

ويضيف وزير التعليم أن الهدف ليس إثارة الذعر، لأن هناك تهديدا حقيقيا من الإرهابيين على المدارس، وسوف يتم كل عام تدريب 500 من مديرى المدارس على يد الشرطة للتعامل مع أى هجمات، وأن يكون هؤلاء المديرون حلقة إتصال مع مسئولى الأمن.

وتقول صحيفة «التايمز» إن هذه الإجراءات قوبلت بمعارضة من بعض اتحادات المدرسين، حيث أعلن فرانسيس بوبينو المتحدث بإسم اتحاد المدرسين، أن الإجراءات الأمنية ينبغى أن تتخذ مع البالغين، وأن وضع التلاميذ فى حالة خوف ليس شيئا جيدا، كما أن بعض أولياء الأمور قلقون من تلك التدريبات التى ستجرى فى المدارس لأطفالهم. لكن الاتحاد الوطنى لأولياء أمور أطفال المدارس أعلن أن التلاميذ يعرفون جيدا ما يحدث وحقيقة الوضع الخطير.

ويأتى هذا الإجراء ضمن سلسلة من الخطوات التى اتخذتها السلطات الفرنسية لحشد المجتمع بأفراده إلى جانب الدولة فى مواجهة إرهاب إتسعت بشاعة أعماله إلى درجة أنه لم يعد يستثنى أحدا سواء كان طفلا أو رجلا أو امرأة، وبعد أن وصل الأمر إلى صدور تعليمات من تنظيم داعش الإرهابى إلى بعض أفراده لقتل المدرسين، بعد أن كان قد قام التنظيم الإرهابى بتنفيذ عمليات قتل فيها بعض أطفال المدارس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق