فى خطوة تعكس اهتمام الحكومة الصينية المتزايد بمنتدى التعاون الصينى العربى استحدثت بكين مؤخرا منصب سفير شئون منتدى التعاون الصينى العربى وتم اسناده الى دبلوماسى خبير بشئون المنطقة ويجيد اللغة العربية وهو السيد لى تشنج وو.
وكانت أولى نشاطات المسئول الصينى زيارة للقاهرة أعلن خلالها ان بلاده ترحب بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اعمال قمة العشرين فى الصين.
وفيما أكد المسئول الصينى محورية قضية التنمية لحل مشكلات المنظقة قال ردا على سؤال لـ» الأهرام« حول معاناة المنطقة من الاحتلال الاسرائيلى والتدخلات الأجنبية ان الصين من الدول التى تدافع عن حق الشعب الفلسطينى وترفض ممارسات اسرائيل المتمثلة فى الاستيطان. وأضاف ان الصين ترفض التدخلات الاجنبية فى شئون الدول العربية وترى أن حل مشكلات المنطقة بيد شعوبها. وأن التنمية هى الحل لمشكلة الإرهاب العدو مشترك الذى يستوجب تكاتف الجهود الدولية لمواجهته بشكل حازم وموحد وثابت وعدم ربط الإرهاب بدين أو قومية معينة.
وشدد لى تشنج على أهمية تعزيز التعاون الجماعى بين الصين والدول العربية فى الوقت الحالى لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الصينى والعربى والعالم والدفع بالتنمية بالمنطقة. وأضاف أن زيارته للقاهرة تحمل رسالة مهمة وهى أن الصين تتحرك لتنفيذ نتائج زيارة الرئيس شى جين بينج ، مشيرا إلى أن كلا من الصين والدول العربية ينتمى للدول النامية مما يعنى أن هناك مصالح مشتركة واسعة ومتزايدة بين الطرفين. ولفت إلى أن الصين تدفع نحو تحقيق التنمية الاقتصادية وعملية التصنيع فى الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك إمكانات ضخمة للتعاون المشترك لنقل التكنولوجيا ودفع التصنيع.
واشار الى ان الحكومة الصينية توفر 10 ملايين فرصة عمل سنويا، كما يوفر القطاع الخاص 10 ملايين فرصة أخرى لاستيعاب القوى البشرية التى يشكل الخريجون الجامعيون منها 10 ملايين شخص سنويا. وأشار إلى أن عدد الرحلات الجوية بين الصين والدول العربية يبلغ حاليا 100 رحلة يوميا، بخلاف ما كان عليه الوضع منذ 10 سنوات. وقال إن حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية يتخطى 200 مليار دولار فى حين أن التعاون الثقافى المشترك يتضمن إطلاق الحوار الأكاديمى والمراكز الفكرية والمركز الصينى العربى للبحوث والإصلاح والتنمية لتبادل الآراء فى مجال الإصلاح والتنمية، مشيرا الى أنه تم إنشاء أربعة مراكز للبحوث العلمية المشتركة مع بعض الدول العربية بهدف دعم البحوث العملية بين الجانبين. وأوضح أنه تم تنظيم 10 آليات فى مختلف مجالات التعاون فى إطار منتدى التعاون الصينى العربي، من بينها مؤتمر رجال الأعمال ودفع الاستثمار، وآلية الصحافة والصحة والحوار بين الحضارات.
وأعضاء المنتدى هم الصين والدول الأعضاء بالجامعة العربية. وتتضمن آليات المنتدى الاجتماع الوزارى ، وهو آلية دائمة تقضى بعقد اجتماع دورى على مستوى وزراء الخارجية وأمين عام الجامعة العربية مرة كل سنتين فى الصين أو فى مقر الجامعة العربية أو فى إحدى الدول العربية بالتناوب، كما أن له أن يجتمع فى دورات غير عادية إذا اقتضت الضرورة ذلك.
رابط دائم: