رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ما كتب «محمد» لمسيحيى مصر وحفظ فى سانت كاترين

هانى الأسمر
« لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولاحبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولايهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولايدخل شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين ، فمن فعل شيء من ذلك ،

فقد نكث عهد الله وخالف رسوله، ولا يحمل علي الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد جزية.. وأنا أحفظ ذمتهم أين ماكانوا وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه ،ولا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن » .. هذا جزء من كتاب بدء بـ « بسم الله الرحمن الرحيم .. هذا كتاب من محمد بن عبد الله إلي كل الناس أجمعين بشيرا ونذيرا ومؤتمنا علي وديعة الله في خلقه» .. يقال إنه «عهد الأمان النبوي » الذي أعطاه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم لنصاري مصر وظلت النسخة الأصلية منه محفوظة في دير سانت كاترين من القرن السابع الهجري وحتي الغزو العثماني لمصر ، حيث قام السلطان سليم الأول بنقل النسخة الأصلية من المخطوطة إلي الأستانة عام 1517 م ، ومنح لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد بتوقيعه .. هذا ما أكده الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى. يحوى المتحف عدة نسخ منها وهو العهد الذى أمن الرسول فيه المسيحيين على أموالهم وأنفسهم ومقدساتهم وممتلكاتهم كما يحوى أشهر مخطوطات الدير والتحف الفنية المختلفة المهداة للدير عبر العصور من تحف معدنية وخشبية رائعة ويعد متحف مقتنيات دير سانت كاترين نموذجاً حقيقياً لتعايش الأديان علي أرض مصر بما يحوي من كنوز ومقتنيات أثرية تبرهن للعالم بأن مصر بلد السلام والتسامح ،ويقع متحف مقتنيات دير سانت كاترين فى أجمل موقع بالدير مواجهاً لكنيسة التجلى وهي الكنيسة الرئيسية بالدير وشجرة العليقة الملتهبة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتعانق برج كنيسة التجلى مع مئذنة الجامع الفاطمى داخل الدير لتتعانق الأديان فى بقعة واحدة لا مثيل لها فى العالم .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق