رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الجميلة «نادىة لطفى ».. سلامتك

علا السعدنى
نادية لطفى
رغم ابتعادها عن الفن منذ سنوات عديدة جدا إلا أننا لم نقرأ خبرا واحدا عنها أو مجرد تصريحا منها يفيد اعتزالها للفن وهذا لأن فنانة كبيرة وقديرة مثل «نادية لطفى» لا تعترف بموضوع الاعتزال, هى فقط قد تبتعد نظرا لظروفها الصحية أو لكبر سنها عن تقديم أفلام جديدة ولكن هذا لا يعنى أبدا أنها كانت بعيدة عن مجال عشقها الأول والأخير للفن السابع «السينما» !

والغريب أنه ورغم الغياب الكبير إلا أنها ظلت دائما فى ذاكرة الناس ولم ينسها أحد حتى وقتنا هذا , لذلك كان طبيعيا جدا وبعد تدهور حالتها الصحية خلال الأيام القليلة الماضية والتى على أثره تم نقلها للعناية المركزة أن تعود وتتصدر كل أغلفة وعنوانين الأخبار المصرية والعربية من جديد !
حيث ان هناك العديد من عشاقها وحتى بعد تصريحات الأطباء المشرفين على علاجها وطمأنتهم بأن حالتها قد استقرت إلا أنهم مازالوا يعيشون فى حالة قلق وترقب خوفا من تزايد المرض على نجمتهم الجميلة.
وفى الحقيقة فربما يكون ما حدث لفنانتنا الفاتنة قد جعلنا نسترجع ذكرياتنا الماضية لزمن الفن الجميل والذى كانت هى وأفلامها جزء لا يتجزأ من إضفاء القيمة والقامة والأهمية والمكانة الكبيرة التى كان وسيظل عليها دائما وأبدا .
وبصفتى واحدة من الملايين العاشقة لها ولأفلامها التى من المفروض أنها محفورة جميعها فى ذاكرتنا إلا أننى وجدت أن الكتابة عن فنانة كبيرة بحجم ونجومية نادية لطفى ليست مهمة سهلة على الإطلاق , فأول شيء يتبارى إلى الذهن فورا ويجعل من يفكر فى الكتابة عنها يقول بينه وبين نفسه يا ترى ماذا يمكن أن يكتب عنها ؟ ليس هذا فقط بل والأصعب منه أنك تتساءل من أين ستبدأ الكلام عنها خصوصا وأن تاريخها الفنى وقائمة أفلامها طويلة جدا!
ليس من ناحية الكم فقط حيث يصل عدد أفلامها إلى حوالى 75 فيلما, بل والأهم هو «الكيف» ومدى القيمة الفنية التى كانت عليها تلك الأفلام التى أصبح العديد منها من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية معا.
فمن منا ينسى «زنوبة» وهو دورها فى الثلاثية الشهيرة «قصر الشوق» لنجيب محفوظ وحسن الأمام، أو «مادى» فى رائعة إحسان عبد القدوستت «النظارة السوداء أو» ريرى فى السمان والخريف لنجيب محفوظ أيضا .
ومن لا يتذكرها أيضا فى «لويزا» الطاهرة فى الناصر صلاح الدين أو الزوجة الخائنة فى فيلمها الذى يحمل نفس الاسم، وكذلك «س س» أو سهير فى فيلم الخطايا.
وغيره من الأفلام المهمة الجميلة مثل للرجال فقط وحبى الوحيد وأبى فوق الشجرة والسبع بنات وعدو المرأة ومن غير ميعاد والمومياء .
وبخلاف ما ذكرناه فهناك الكثير من الأفلام التى يحتاج عدها وإحصاؤها إلى مجلدات وليس مقالة واحدة، فهل يمكن بعد ذلك ألا نتعامل مع نادية لطفى على أنها فنانة غير عادية بل وواحدة من عمالقة الفن ليس القديم فقط بل والحديث أيضا لأنه مازال حاضرا وبقوة حتى فى وقتنا الحالي.
وكل ما نرجوه وفى هذا الوقت تحديدا الا يبخل عشاقها وجموع المصريين بالدعاء لها, أما الدولة وأن كنا نعلم جميعا أن الأعباء تزيد عن الحد ولكن يجب ألا يمنعها هذا عن أداء أحد أهم واجباتها، وليتنا نهتم برموزنا الفنية وقوتنا الناعمة وبولا شفيق الإنسانة ونادية لطفى الفنانة ومثلما أسعدتنا أكثر من ثلاثين عاما بفنها الهادف النبيل فقد جاء الدور علينا نحن الآن لنرد لها ولو جزءا بسيطا من العرفان بجميلها الكبير !

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق