رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كفيف شارك فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب
حسن محسن: أتمنى العمل فى تخصصى «مقدم برامج إذاعية»

حسن محسن
لم يمنعه كف البصر من ممارسة حياته بصورة طبيعية، فهو يتحرك فى الشارع بمفرده معتمدا على حواسه الأخرى، لديه طموح مثل كل شاب يسعى لتحقيق حلم حياته، لذلك لم يتسرب اليأس إليه عندما اخفق فى إيجاد وظيفة بعد التخرج، بل استغل وقته فى تأهيل نفسه والحصول على دورات تدريبية ليكون مستعدا لسوق العمل فى أى وقت .. أنه الشاب حسن ميمى محسن « الإذاعى» مع إيقاف التنفيذ.

يقول حسن: ولدت كفيف البصر فى عام 1990 بإحدى قرى كفر الشيخ، ورضى والداى بقضاء الله وقدره، ولكن أخذا بالأسباب، فعندما وصل عمرى إلى 6 سنوات ادخلونى مدرسة النور للمكفوفين، وفيها تعرفت على طريقة برايل التى يستخدمها المكفوفون فى القراءة والكتابة، ورغم صعوبتها فى بداية الأمر، إلا أنى تعلمتها، وأصبحت هى سلاحى للمعرفة، وقضيت فى هذه المدرسة التى احببت كل جزء فيها 12 عاماً، حتى حصلت فيها على الشهادة الثانوية، وبعدها انتقلت إلى المرحلة الجامعية، وبدأت التعامل مع عالم جديد غير الذى تعودت عليه.

وأضاف: مجموع المرحلة الثانوية أهلنى لدخول كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة كفر الشيخ، واختيارى لهذا التخصص يرجع لحبى الشديد لمهنة الإعلام، ولتعريف الناس بالمشكلات التى تواجه ذوى الإعاقة فى حياتهم ونقل معاناتهم، ولتوضيح الصورة أكثر، تخصصت فى شعبة الإذاعة، فهى الأقرب للمكفوفين فى العمل الاعلامى، ولا انكر أننى فى أثناء فترة الدراسة الجامعية واجهتنى مشكلات وعقبات عديدة، منها صعوبة المذاكرة التى تعتمد على تسجيل المحاضرات ثم سماعها مرة أخرى فى المنزل، لان ليس كل الكتب والملازم الجامعية متوافرة بطريقة برايل التى تعودت عليها فى مراجل التعليم قبل الجامعة، ومنها معاناة التنقل فى المواصلات العامة من المنزل إلى العامة والعكس، حيث كنت استخدم أكثر من وسيلة مواصلة فى اليوم الواحد، مما كان يعرضنى لمخاطر كثيرة فى اثناء الصعود والنزول، هذا إلى جانب نظرة الشفقة والإحباط التى نراها من الناس فى كل مكان.

ويكمل حسن: على الرغم من كثرة المشاكل التى واجهتنى إلا أننى واصلت حياتى العلمية وحصلت على ليسانس الآداب عام 2012، وبدأت رحلة البحث عن وظيفة مثل كل شاب فى هذا البلد، وقررت الاستمرار فى البحث لمدة 3 سنوات، ولكن «عقبة» كف البصر حالات دون ايجاد عمل، سواء فى القطاع الحكومى او الخاص، وتقدمت لأكثر من مسابقة فى الإذاعة، ولكن دون جدوى، وأتمنى العمل فى تخصصى الإذاعى الذى اعشقة، ولن استسلم، وسأظل ابحث عن فرصة عمل فى الإذاعة حتى اتمكن من تحقيق هدفى، وحتى لا تذهب جهودى ادراج الرياح، قمت بعمل دبلوم عام تربوى عام 2015 وحصلت عليها بتقدير جيد جدا، ولتزويد مهاراتى فى التعامل مع الحاسب الآلى وشبكة الإنترنت حصلت على دورت ICDL فى نفس العام، حتى أكون جاهزا لأى فرصة عمل تلوح فى الافق القريب.

و يواصل حديثه قائلا: فى شهر نوفمبر الماضى علمت بفتح باب التقدم لمشروع البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فتقدمت له عن طريق موقع البرنامج على شبكة الإنترنت، وهدفى من ذلك هو خدمة وطنى وبلدى، وإن حالفنى التوفيق وتوليت منصب فى إحدى الإدارات، سأسعى جاهدا بكل طاقتى للمساهمة فى حل بعض المشكلات الكثيرة التى تواجه الشباب ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، البطالة والتوعية بمختلف أنواعها الاجتماعية والسياسية، وإصلاح المحليات، إعادة الجماهير للملاعب بطريقة منظمة، وعقد ملتقى إعلامى عربى لمكافحة الإرهاب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق