تدريبات بأسلوب المحاكاة وزي موحد..
تجربة تنظيم الحج من اندونيسيا.. كيف نستفيد منها؟

في تصريحات لـ” الأهرام “ يقول حلمي فوزي سفير اندونيسيا بالقاهرة ان بلاده التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان ( أكثر من 260 مليون نسمة) يذهب منها إلي الحج أكبر بعثة وفقا لنظام الحصص حيث يبلغ عدد الحجاج نحو 200 ألف حاج. وتولي اندونيسيا اهتماما كبيرا بتنظيم رحلة الحج بحيث تخرج علي أفضل الوجوه فقد أنشأت الحكومة الإندونيسية وزارة للحج تعني بتنظيم رحلة الحج لحجاج كل عام .

كما يرتدي الحجاج يرتدون معصما عليه البيانات الكاملة وسوف يضاف إليه هذا العام شريحة ذكية عليها بيانات الحالة الصحية إضافة إلي كافة المعلومات.

وتتولي الوزارة تسهيل الإجراءات في الداخل من حيث تسجيل الحجاج وتنظيمهم وعمل برامج تدريبية لهم تتضمن التثقيف والتدريب علي أداء المناسك بأسلوب المحاكاة حيث يتم عمل نماذج للكعبة والمسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات وغيرها من المشاعر ويتدرب الحجاج عمليا علي أداء المناسك بحيث يشعرون بألفة عندما يمارسون ذلك علي الطبيعة. كما يتم توفير نفقات الحج لكل المواطنين عبر صندوق تأمين اجتماعي شعبي تموله الحكومة يتيح لكل مواطن أن يؤدي فريضة الحج تحت رعاية الوزارة. ويقوم كل مواطن بأداء قسط شهري لهذا الصندوق ومن مجموعة المبالغ المتوفرة تقوم الوزارة بتوفير نفقات السكن والمواصلات والتغذية طوال رحلة الحج.

وتبدأ مهمة وزارة الحج في اندونيسيا منذ إصدار الأوراق المتعلقة بتأشيرة الحج، وتسهيل مهمة التطعيم ضد الأمراض ، مع توفير طاقم طبي كامل يتناسب مع العدد المتأهل لأداء المشاعر، ويتنقل هذا الطاقم الطبي الخاص ببعثة الحج مع الحجاج في كل المشاعر، ويوفر خدمته الطبية جنبا إلي جنب مع الخدمات الطبية التي تقدمها الحكومة السعودية للحجيج.

ويرتدي الحجاج الاندونيسيون ملابس متشابهة لتسهيل التعرف عليهم وتسهيل العثور علي المفقودين في شوارع مكة أو المدينة نظرا لكون غالبيتهم لا يتقنون اللغة العربية أو الإنجليزية تلك المدن، وبسهل الزي الموحد معرفة هوية الحاج بسهولة وتقديمه لأقرب مركز لمساعدة الحجاج التائهين. وهناك أكثر من مليوني إندونيسي مسجلون في صندوق الحج التطوعي الذي يضم مدخرات تتجاوز الـ5 مليار دولار يدفعها الراغبون في أداء نسك الحج في أكبر دولة إسلامية في عدد السكان، ليدخلوا قائمة الانتظار التي تصل إلي 20 عاما.