واضح من خلال إعلانات بعض من المسرحيات التى تقدم حاليا للجمهور الألمانى أنها تهتم بإعادة القديم.. بمعنى الاتجاه للعروض أو القصص القديمة وتقديمها بصورة جديدة. فكثير من إعلانات هذه المسارح تملأ بعض ميادين وشوارع ألمانيا.
المسرحية التى شاهدتها لك من هذه النوعية كتبها مؤلف اسمه سيمون أستون عن فترة الكاوبوى فى أمريكا، أى فى بدايات التاريخ الأمريكى.
بالطبع لم نشاهد الخيل أو الافراد الذين يدربون الخيل الجديدة على الدخول فى معترك الحياة ولتبدأ تقريبا الوسيلة الوحيدة للتنقل أو فى جر عربات المسافرين.
نسمع ولا نرى عن مشاجرات بين الكاوبوى أو رجال الخيل كما أطلقت عليهم السينما الأمريكية، ولكن لم نشاهد أيا من هذه الخيل الجامحة التى يدربونها جيدا لتصير مستأنسة إلى حد كبير، وبهذه المناسبة فقد مات منها الكثير فى الحروب التى كانت تقام بين الكاوبوى وأيضا بين الهنود الحمر.
نص يقدم حوارات بين الكاوبوى وطريقتهم المتغطرسة والاهتمام بابراز مدى قوتهم سواء البدنية أو الثائرة لأى سبب.
مع هذه الخلفية اتجه المؤلف إلى منتهى الاختلاف عندما استخدم التكنولوجيا الحديثة والإنترنت والموبايل فى صورة بالغة الغرابة ولكن استخدام هذه التكنولوجيا لم يجئ بصورة مباشرة ولكن فى الخلفية، لتجد منتهى المفارقة المضحكة والقريبة فى الكاوبوى الذى يستخدم الموبايل وغيره من أدوات العصر الحديث للغاية.
الإضاءة شاركت فيما يمكن أن نقول إنه خداع بصرى ليستكمل هذه الصور القريبة بين الماضى والحاضر والذى هو سمة عدد ليس قليلا من العروض الحالية فى أوروبا.
الإضاءة لها دور فعلا بديع وأيضا لا تشعر بها.. ثم ثمة خلافات.. لا تشعر بها إلا من خلال ما يمكن أن يسمى خداع البصر والذى استخدم الإضاءة فيه بصورة اكثر من رائعة.
رابط دائم: