رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تركيا تصعد عمليتها العسكرية فى سوريا قصف جوى على جرابلس.. والأكراد يتهمون أنقرة باستهداف المدنيين

أنقرة ــ سيد عبد المجيد ــ وكتب ــ العزب الطيب الطاهر:
تركيا تصعد عمليتها العسكرية فى سوريا
عززت تركيا أمس من تواجدها العسكرى فى شمال سوريا فى إطار عمليتها المسماة»درع الفرات»، والتى بدأتها منذ الأربعاء الماضى، بحجة طرد تنظيم داعش الإرهابى، ووقف تقدم الميليشيات الكردية المسلحة على الحدود»السورية- التركية».

وأكدت مصادر عسكرية أن تركيا أرسلت ست دبابات إضافية إلى مدينة جرابلس آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابى فى الشمال السوري، فى الوقت الذى قصفت فيه طائرات تركيا مواقع لجماعة متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية جنوبى المدينة.

وذكرت شبكة»إن تى في» الإخبارية أن الغارات التركية استهدفت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية فى قرية عمارنة على الشريط الحدودى جنوب جرابلس، فيما قصفت المدفعية بعدها المنطقة ذاتها.

ومن جهتها، قالت مصادر تركية رسمية إن فصائل الجيش السورى الحر أنهت تحصين مواقعها فى المدينة وريفها الجنوبي، وتقدمت لنقاط جديدة وسط معلومات عن نيتها خوض معارك جديدة باتجاه الجنوب والغرب، ضد تنظيم «داعش» الإرهابى والميليشيات الكردية، وصولا إلى ضفة الفرات جنوبا وغربا نحو مدينة الراعي.

جاء هذا فى الوقت الذى ذكر فيه المجلس العسكرى لجرابلس وهو جزء من التحالف الذى يدعمه الأكراد أن الهجوم على قرية العمارنة تسبب فى سقوط ضحايا من المدنيين ووصفه بأنه «تصعيد خطير يهدد مصير المنطقة».

وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة»حرييت» أن تركيا أصبح لديها ٥٠دبابة و٣٨٠جنديا فى سوريا بعد أربعة أيام من انطلاق العملية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة بدأت عمليتها العسكرية بـ ١٠دبابات و٢٠مدرعة عسكرية محملة بـ ٥٠عسكريا فقط.

ومن جانبها، أشارت صحيفة»خبر تورك» إلى أن مسئولين عسكريين رفضوا تحديد عمق دخول القوات التركية للأراضى السورية، أو تحديد موعد عودتها، فيما أكدوا أن القوات ستواصل تطهير المنطقة ممن تصفهم بالإرهابيين من أجل منع تشكيل ممر كردى فى شمال سوريا.

وأضافت الصحيفة أن القوات التركية تخطط لتشكيل منطقة آمنة فى جرابلس لمنع حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى من التقدم لمسافة ٩٨كيلومترا عبر جرابلس.

ونقلت عن مصادر أن القوات التركية المنتشرة فى جرابلس تستعد للتقدم نحو مدينة منبج إذا لم يتم إخلاؤها تماما من عناصر وحدات حماية الشعب الكردي، الذى تعتبره أنقرة إمتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية.

وعلى صعيد متصل، أطلع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان نظيره الروسى فلاديمير بوتين على تطورات العملية العسكرية، حيث أكد الرئيسان على الأهمية البالغة للتصدى المشترك للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، لضمان أمن المنطقة. كما اتفقا على عقد لقاء ثنائى خلال قمة العشرين المقرر عقدها يومى ٤ و٥سبتمبر فى مدينة هانغتشو الصينية.

من جهة أخرى، فشلت الولايات المتحدة وروسيا من جديد فى التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكرى ووقف العمليات القتالية فى سوريا، حيث أعلنتا أنه ما زال أمامها قضايا يتعين حلها قبل إمكان الإعلان عن التوصل لاتفاق.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى فى مؤتمر صحفى مشترك بعد محادثات متقطعة استمرت أكثر من تسع ساعات فى العاصمة النمساوية جنيف إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية فى الأيام المقبلة.

وأشار كيرى إلى إن الجانبين»حققا تفاهما حول معظم الخطوات نحو تجديد هدنة وخطة إنسانية تم التوصل إليهما فى فبراير الماضى واستكملت خلال المحادثات».

وتابع»لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السورى ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتى بنا إلى الطاولة هنا فى جنيف من جديد لإيجاد حل سياسي».

ومن جانبه، قال لافروف أنه لا بد من تحديد الجماعات التى تمثل جزءا من اتفاق وقف العمليات القتالية»بشكل قاطع» قبل الحديث عن أى اتفاق تعاون.

على جانب أخر، وصلت أول دفعة من المدنيين ومسلحى المعارضة السورية إلى مدينة إدلب، بعد إجلائهم من داريا فى ريف دمشق، فيما خرجت دفعة جديدة من داريا، من المنتظر وصولها خلال ساعات.

وفى القاهرة، وصف أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية مانقلته وسائل الإعلام الدولية والعربية بشأن الاتفاق الذى تم التوصل اليه لإنهاء الحصار المفروض على مدينة داريا غرب دمشق بأنه تطور مثير للقلق رغم إنهائه معاناة المدنيين الأبرياء خاصة وأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/08/27 23:47
    8-
    67+

    تركيا تفتعل معارك على المستضعفين لتحقيق أى نصر !!
    يتوهمون أنه وسيلة لإلهاء الشعب عن ديكتاتورية وغطرسة اردو ودعمه للارهاب فيلتفون حوله
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق