ليل الصحاري ليس كمثله ليل، تتلألأ رمالها وكأنها قاسمت القمر نوره، اتساع الأرض حد وصلها بالسماء يمنح روحك ما تريده من براح، يتيح لكاميرا عينك أن تفرغ الصور السيئة التي لم تزل تؤرق نومك ويقظتك.
تمنحك السلام .. تغني لجمالها أو تحدوها لتحملك دون تأفف، فتطرب لك وتأنس بها. تصحبك بين دروب ومدقات لا تعرف طريقا للعودة منها غير أن تسلم لها أمر عودتك.
تنتهى رحلة الجمال في صحراء « الشيخ مالك » بمرسى علم بعد جولة تستمر ساعة أو أكثر لكن لا ينتهي ليل« مالك» ، فأنت مدعو لتذوق لحم ضأن ،لم تتذوق مثله قط ، تستمتع بعدها برقصة «التربلة» حيث يقف المشاركون في صف ويغنون غناء جماعيا مع التصفيق والرقص علي إيقاعات آلة الطنبورة واللعب بالسيوف أو الكرابيج .
وربما كنت محظوظا بدعوتك لرقصة «الرفيحي »، بعدها يمكنك أن تستمتع بمشروب «الجبنة » أو القهوة على الطريقة البدوية قبل أن تنهى رحلتك في «مالك » و سحرها الذي يذهب بالألباب.
رابط دائم: