رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«عـــلى جـــثتى»!!!

تكتبها من سويسرا ــ آمــــــال بكيــر
مشهد من العرض السويسرى
فى الواقع هو اسم غريب ذلك الذي يطلق علي مسرحية على الحدود بين سويسرا وألمانيا فى شبه مهرجان مسرحى حيث كان اسم المسرحية التي أحدثك عنها «على جثتى» علما بأن الموضوع أو النص كان مليئا بالتفاؤل والأمل.. فى البداية البطل هنا يعود إلى قريته التى نشأ فيها ويتعرف على حجرته وهو طفل ويتعرف على بعض الملامح المحيطة بالمنزل الذى ترك فى نفسه أثرا كبيرا.

هو مريض بالسرطان وكان ينوى الانتحار.. ربما بعد ما يزور والدته ويشاهد كل ما كان حوله فى مرحلة الطفولة.

من المشاهد التى تصادف أن يراها أيضا.. فتاة فى ريعان الشباب ضمن ما شاهده من الماضى.

المهم هو يريد الموت حتى يستريح من عذاب آلام هذا المرض اللعين والفتاة التى تعرف عليها فى بلدته تعانى من حالة إكتئاب حادة وتنوى الإنتحار من شدة عذابها من الإحباط والإكتئاب الذى تعانيه.

إذن جمعت المصادفة إثنين واحد يريد أن يموت حتى يستريح من المرض والسيدة تريد الإنتحار حتى تتخلص من الاكتئاب ا لذى تعانى منه.

صداقة غريبة ولقاءات يومية وتجوال فى مناطق عديدة وأحاديث مطولة كل على ما يؤلمه فى الحياة.

لدينا شخصان فقط ولكن الحوار ساخن يجبر المتلقي علي الاستماع بعدما قدم الاثنان شكواهما.

هي تحاول مساعدته وألا ييأس فكثير ممن اصابهم هذا المرض تم شفاؤهم منه وعادوا لحياتهم الطبيعية وهو بالمثل يردد حالات كثيرة تعرف على أصحابها الذين أصابهم الاكتئاب ولكن وجدوا الطريق الصحيح للشفاء منه والنظر للحياة بشكل مختلف تماما.

معنا شخصان يعانيان مع تحول الخلفية إلى حديقة بسيطة وأيضا طريق ثم خلفية لمنزل قديم وحجرة بها بعض العاب الأطفال وهى حجرته التى عاد اليها ربما ليتذكر أياما جميلة قضاها فى طفولته مع أمه.الإضاءة تختلف حسب الخلفية أى الديكور فى الخلف وهو إما حجرة أو شارع أو حديقة وهكذا.

من خلال إقناع الفتاة للشاب المريض بأن يحاول الاستمتاع بحياته ويبعد فكرة الموت عن قصته وهو من خلال حواره معها وكيف يمكنها التغلب على الاكتئاب والنظر للحياة بشكل مختلف.. هنا تكون النتيجة بعد حوارات ومشاهد مختلفة أن يحصل المريض بالسرطان على الشفاء الكامل من هذا المرض وهى أيضا تبتعد عن فكرة الانتحار التى تنوى أن تقوم بها لتخرج من حالة الاكتئاب التى كانت تشكل لها الحياة عبارة عن ظلام.

هل هى الصداقة التى تقوم بفعل السحر لدى الإنسان.. هل هو البوح بآلام الإنسان الذى يجعله يتخلص منه. ليكون المشهد الختامى عبارة عن اثنين مختلفين تماما فى الشكل الذى شاهدناهما عليه فى البداية. أما الإسم فلا أدرى ما حكمة أن يكون اسم العرض على جثتى.. إنها ربما قوة الإرادة التى تحرك فى الإنسان الحماس وحب الحياة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق