رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

إسكندرانى
التفكير من أجل التدمير!

لا ادرى ما هو السبب فى الميول العدوانية التى انتشرت اخيرا وتزداد وتتكاثر بين الشباب بنوعيه؟ ولا أعرف ما هو السبب فى انتشار موجة كراهية اغلب الناس للقرارات التى يتم اتخاذها حتى وان كانت للصالح العام؟

وأدعو أساتذة علم الاجتماع وعلم النفس والطب النفسى أن يدرسوا انتشار ظاهرة عدم الرضا عن أى شئ داخل مجتمعنا مع الاعتراف بان هناك مشاكل واضحة أهمها غلاء الأسعار وانتشار الفساد والرشوة وترك الحبل على الغارب للمخطئين دون حساب مما أسهم فى انتشار الفوضى بين الناس! وقد ذكرتنى الحياة التى نعيشها الآن بما فعله مهاتير محمد الماليزى الشهير قبل ان يصبح رئيسا لوزراء بلاده.

لقد ذهب الرجل لاحدى المدارس وطلب من المدير إقامة مسابقة بين المدرسين والفائز بها سيأخذ جائزة وجاء المدير بكل المدرسين وطلب منهم مهاتير ان يربط كل مدرس بالونة بقدمه وبعد سباق يستمر دقيقة بين المتسابقين سيمنح الجائزة للمدرس الذى يحافظ على بالونته وقبل الختام وقف مهاتير حزينا بعد ان شهد صراعات دامية بين المدرسين كل يريد تدمير بالونه زميله حتى يبقى فى النهاية وهنا جمع مهاتير المدرسين وقال لهم هل طلبت منكم تدمير بالونات بعضكم ؟ قالوا لا .. قال لهم للأسف لو فكرتم جميعا فى الوقوف فقط دون ان يدمر كل منكم بالونة الآخر لخرجتم كلكم فائزين لكن للأسف كلكم فكرتم فكرا واحدا فقط وهو التفكير من اجل التدمير!

وهذا درس أحببت ان انقله لكم لكى تمتنعوا عن هذه العادة السيئة التى تدمر العباد والبلاد! وان كنتم تريدون نهوض وتطوير بلدكم عليكم بالتفكير الإيجابى الذى يفكر فى البناء والتحديث وليس فى الهدم والتنكيس! ليتنا فى مصر عامة والإسكندرية خاصة نقلع عن التفكير التدميرى فإذا أنشات الدولة كوبرى للعبور نحطمه او نمتنع عن استخدامه باى حجج واهية ليتنا نحافظ على أى مكتسب يمنح لنا ولا نسفه قيمته وننظر له نظرة متشائمة! إن بلادنا عامة والإسكندرية خاصة مليئة بالنعم الطبيعية وغير الطبيعية لكن اغلبنا ينظر لها من خلال نظارة لا ترى إلا السواد الأعظم! عزيزى المواطن غير نظارتك لكى ترى بها النور والشمس والزهور وكفانا تحطيما لكل ما هو جميل فى بلدنا!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق