رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أطفال أيقظوا ضمير العالم

هدير الزهار
أطفال تفتحت أعينهم الصغيرة على القتل والخراب والدمار، ورغم ضعفهم وقلة حيلتهم إلا أنهم استطاعوا فعل ما لم تستطع كل المنظمات والمؤسسات والدول فعله، فببراءتهم نجحوا فى إيقاظ الضمائر النائمة وأثاروا قضايا راح ضحيتها المئات بل الآلاف وسط صمت عالمى.

كان آخر هؤلاء الصغار، الطفل السورى « عمران» الذى أصبح حديث العالم عقب نجاته من غارة على أحد الأحياء بحلب، لتأتى صورته بعد مرور أقل من عام على نشر صورة جثة الطفل السورى، ايلان كردى، الذى عثر عليه ميتا على أحد سواحل تركيا، ليكشف النقاب عن مأساة الشعب الذى يفر من جحيم وطنه لجحيم رحلات الموت.






أما « هدى» ، تلك الفتاة التى تقيم بمخيم على الحدود التركية، فقد أظهرت حالة الرعب التى يعيشها هؤلاء الأبرياء حينما حاول مصور تركى التقاط صورة لها فإذا بها ترفع يديها ظنا منها أن الكاميرا سلاح.

و تعد كيم فوج الأشهر، فهى الطفلة صاحبة أبشع صورة فى القرن الـ٢٠، والتى تهرول فيها عارية وتصرخ بعد أن أحرقت نيران قنابل النابالم جسدها النحيل، لتتسبب الصورة فى إيقاف الحرب الأمريكية على فيتنام، بعدما أثارت غضبا عارما. أما صورة الطفل الصومالى، الذى كان على وشك الموت من الجوع وبجانبه نسر جائع ينتظر وفاته لينقض عليه، فقد سلطت الضوء على مأساة هذا البلد الفقير، الذى تضربه النزاعات، وكانت من أكثر الصور الصادمة التى أثارت الرأى العام، وتسببت فى انتحار المصور الذى التقطها لعدم قدرته على العيش فى هذا العالم الوحشى.

و ماريا، الفتاة الشقراء، التى عثرت عليها الشرطة اليونانية أثناء مداهماتها مخيما للغجر، لتجدها لا تشبه الأطفال الآخرين، فتثير الشكوك حول خطفها، ليتبين لاحقا كذب الوالدين اللذين ادعيا أنها ابنتهما. وقد أثارت ماريا قضية الغجر، الذين يستوطن عدد كبير منهم دول أوروبا الشرقية، ويرتكبون جرائم نشل وسرقة، واتجار فى البشر والأعضاء والمخدرات.







أما الطفلة الأفغانية شربات جولا، التى فازت بلقب أجمل عيون فى العالم، بعدما التقط مصور أمريكى صورة لها عام 1984 من بين صور التقطها لمخيمات اللاجئين الأفغان بباكستان. وعقب عودته نشرت صورتها على غلاف إحدى المجلات، ليذهب المصور مرة أخرى للمخيمات عام 2001 بحثا عن الفتاة لمعرفة تأثير الحروب على جمالها، ليصطدم بامرأة ثلاثينية، مازال لون عينيها كما هو، ولكن ضاع جمالهما وسط وجهها الشاحب المليء بالحزن والألم .. فالحروب تدمر كل ما هو جميل وتبدل القبيح به.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق