رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المنوفية :
السماسرة و«الفيس بوك» وراء الهجرة للمجهول

250 أسرة من ضحايا الهجرة غير الشرعية داخل قري 3 محافظات المنوفية، والغربية، والشرقية وبالتحديد في قري بني غريان وكفر ركلة ودمنهور الوحش والعطعطا ومسهلة وحنون بالغربية أرسلوا استغاثة لـ «الأهرام» لنقل المأساة التي تعرضوا لها.

من بين المهاجرين أطفال في عمر الزهور تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما، وهناك أطفال عمر عام واحد فقط إلي 3 أعوام بصحبة آبائهم خاضوا غمار رحلة الهجرة بلا عودة يوم 21 من شهر مايو الماضي بعد تواصلهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك« مع أبناء قراهم في ايطاليا حتي وقعوا فريسة في يد سماسرة الموت الذين رسموا لهم حياة مليئة بالورود ونجاح نماذج من المهاجرين الذين نجوا من رحلة الموت ووجدوا فرص عمل اتاحت لذويهم شراء الأراضي في قراهم أو المساعدة في تجهيز أشقائهم.

انتقل «الاهرام» الي أهالي الضحايا للتعرف علي رحلة الهجرة الي المجهول ولماذا سمحوا بإلقاء فلذات أكبادهم في عرض البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر . مسعد مغازي من قرية بني غريان يحكي والدموع تملأ عينيه بعد أن أرسل نجله مغازي 16 سنة إلي الرحلة المشئومة وقال إن ضيق الحال وراء سفر نجلي وبصحبته عمرو محمد عبدالمحسن من قرية كفر هلال، والسيد صلاح الجوهري من ميت خاقان، وطارق وليد السباعي بصار قرية كفر هلال، ونور إبراهيم الجلالي دمنهور الوحش، ومحمد احمد الصيفي وآخرين إلي طريق لا يعلمه إلا الله لمساعدة آبائهم في تجهيز أشقائهم ورفع مستواهم المعيشي، ولكن القدر لم يمهل هؤلاء الشباب حيث اتفقوا مع أحد السماسرة مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف و 25 ألف جنيه للفرد وإيصالات أمانة، حتي يتأكدوا من وصول أبنائهم الي بر الأمان داخل الأراضي الايطالية.. وقال الأب المكلوم إن ابنه وزملاءه استقلوا مركبا من الاسكندرية، وأن آخر اتصال من نجلي كان في تمام الساعة الحادية عشر يوم 21/5 الماضي حيث مكثوا داخل مزرعة لمدة يوم بصحبة السمسار وبعدها انقطع الاتصال به تماما . وأضاف منير علم الدين الذي تحدث نيابة عن أبناء محافظة الغربية ولديه شقيقه عبدالحميد 16 سنة من بين المسافرين ، بدأت المأساة يوم 20/5 الماضي عندما علمنا بقدوم أحد السماسرة لدينا لسفر شقيقي بصحبة مجموعة من أبناء قرية حنون وقري مجاورة، ويبلغ عددهم 65 شابا في عمر الزهور ما بين 12 و 16 سنة، وأكد السمسار لنا أن الرحلة سوف تستغرق يومين فقط مقابل مبلغ من 25 إلي 50 ألف جنيه للفرد ولا مانع من أخذ إيصالات أمانة علي بياض علي غير القادر، في البداية رفضنا العرض ولكن شقيقي غافلنا وسافر بصحبة المجموعة ولم نعلم بسفره إلا وهو داخل أتوبيس بأحد الشوارع بالاسكندرية في الساعة 12 ليلا تمت الاستعانة بأحد الاشخاص هناك لمحاولة إعادته ومن معه ولكن المحاولة باءت بالفشل لإصرار الشباب علي السفر.. وأضاف منير أنه تم الاتصال بمدير الإدارة العامة بمجلس الوزراء وبعض نواب البرلمان بالمحافظة، وأكدوا أنهم تحدثوا مع بعض المسئولين بالإسكندرية ولكن دون جدوي، وفي يوم 1/6 فوجئنا بأخبار تؤكد غرق المركب بالقرب من جزيرة جنوب اليونان وفي نفس الوقت تحدثنا مع السفارة المصرية والقنصل المصري باليونان وأكدوا أن جميع أفراد المركب بخير باستثناء 9 حالات تم انتشال جثثهم، وأن هناك ما يقرب من 240 تم إنقاذهم من قبل الصليب الأحمر الايطالي واليوناني، وتم حجزهم من قبل خفر السواحل اليوناني داخل جزيرة كريت، وأنهم لا يملكون أي معلومات عن الأسماء وبتاريخ 5/6 صدر بيان من وزارة الخارجية المصرية يؤكد نفس الكلام وسيتم التنسيق مع السلطات اليونانية لعودة الشباب، وفي 8/6 أكد القنصل المصري باليونان أنه تم توزيعهم علي كل من تركيا، وايطاليا، وقبرص، ومالطا، وأن اليونان لم تقبل أحدا منهم. وأوضح منير أنه تم التواصل مع السفير المصري بإيطاليا وإرسال قائمة بأسماء الشباب المفقودين فاكد أنه لم يصل سوي 120 فردا فقط من الرحلة داخل ايطاليا .

وطالب أهالي المفقودين بسرعة ضبط سماسرة الموت وهم: ياسر عبدالرازق الصاوي، وماهر العزبي، و طلبه عبدالله، وناصر عبدالقادر قرقر، وابراهيم الجندي، ومجدي سيد احمد، وأحمد حسدوني، ووحيد أحمد عبدالحليم، وحازم محمود ابراهيم حيث تم تحرير محاضر ضدهم بمحافظة المنوفية والغربية والشرقية .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق