رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتهاك حرمة «مدينة الموتي» بالإسكندرية.. من أجل عيون «المحمول».. مازال مستمرا

الإسكندرية ــ حنان المصري
الاهرام حذرت من التعدى على الجبانة الاثرية منذ 3 سنوات
رغم مرور 3 سنوات على تحذير «الأهرام» من كارثة تدمير وضياع أحد أشهر وأعرق الجبانات الأثرية التى يطلق عليها الجبانة الغربية بالإسكندرية لم يتحرك أحد من المسئولين، الجريمة تتم تحت سمع وبصر السادة المسئولين الذين منحوا موافقة لإحدى شركات المحمول بتكسير وتدمير جزء من الجبانة لإقامة محطة تقوية للمحمول.

ورغم صرخات المواطنين بالمنطقة فإن المحطة تم تنفيذها بالفعل ودخلت الخدمة، ولم تتوقف الكارثة عند هذا الحد بل شهدت الاسكندرية فصلا جديدا، حيث انهالت معاول الهدم على جزء كبير من الجبانة ومازال مسلسل التدمير مستمرا.

وتؤكد الحقائق التاريخية أن الجبانة الغربية بالإسكندرية يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهى جبانة المصريين منذ 2300 عام، وهى عبارة عن جبانة منحوتة فى الصخر على شكل فتحات لدفن الموتى فى العصر البطلمى وأوائل الروماني. وقد تم وصفها بأنها مدينة للموتى وتشمل حدائق ومتنزهات وأماكن لممارسة الطقوس الدينية لأهل المتوفي، وهى تعد أقدم جبانة فى الإسكندرية من حيث الإتساع وطرق الدفن المختلفة كونها منحوتة فى الصخر بالكامل، وتبلغ مساحتها أكثر من 2 كيلو متر مربع طولا وتبدأ من كوبرى التاريخ وتنتهى بالقرب من منطقة المكس، وتحتوى على 200 مقبرة، كما تحتوى على سرير جنائزى بالألوان الخلابة، وزخارف وسقف قبوى وتشتمل على رسوم للإله ومعاونيه.

ونظرا لأهمية هذه الجبانة الاثرية كانت مجالا للبحث والتنقيب منذ على 1990 حتى عام 2000 من قبل البعثة المصرية الفرنسية برئاسة الأثرى الفرنسى جون امبرير، والأثرى المصرى يسرى الجرجاوي، وقد أسفرت عمليات التنقيب عن العثور على جزء كبير من الجبانة بالإضافة الى عناصر أثرية تعود الى فترات زمنية مختلفة.

ورغم أهمية هذه الجبانة فإن مسلسل تدميرها ما زال مستمرا حيث فوجئ أهالى المنطقة منذ عدة أيام بوجود المعدات والسيارات واللوادر التى تعمل ليلا ونهارا فى هدم جزء آخر كبير من الجبانة وبين ليلة وضحاها جثمت الخرسانة فوق أتلال الجبانة وأقيمت القواعد الخرسانية تمهيداً لإنشاء محطة تقوية ثانية لإحدى شركات المحمول، التى سينتهى العمل بها خلال الأيام القليلة المقبلة.

والسؤال: أين السادة المسئولون بوزارة الآثار من تلك الكارثة التى حذر «الأهرام» منها منذ ثلاث سنوات؟

ولماذا لم يتم انشاء سور حول الجبانة حتى لا تتكرر الكارثة؟

وهل منحت وزارة الآثار موافقة للمرة الثانية بتدمير الجبانة وإقامة محطة تقوية للمحمول أم أن الجبانة أصبحت بلا صاحب؟ ولمصلحة من التفريط فى ثرواتنا التاريخية والاثرية؟ بلاغ إلى جميع الجهات المعنية لحماية الجبانة الأثرية من عبث الإهمال والفوضي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    حمدي
    2016/08/19 05:36
    1-
    2+

    المسؤلين
    اين المسؤلين ،،، لا حياة لمن تنادي
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    Magdy el FEky
    2016/08/19 05:17
    1-
    2+

    أه يا زمن
    أسألوا عن السبوبة خلف كل مصيبة تحدث فى البلد ان كان يوجد قانون قوى ما أستطاع أحد أن يفعل هذه ألأشيأ كم أتمنى أن نعدل من قانون ساكسونيا الذى نتعامل معه وتكون العقوبات بالمؤبد والأسغال ألشاقة .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق