قبل شهر واحد من انعقاد قمة مجموعة العشرين فى مدينة هانغتشو شرق الصين، والتى من المقرر أن يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، باعتبار مصر أحد ضيوف شرف القمة، استضافت العاصمة الصينية بكين اجتماعا موسعا لمنسقى متابعة تنفيذ قرارات قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى (فوكاك)، بمشاركة أكثر من 100 مسئول من الصين و52 دولة إفريقية.
وقد حملت المشاركة المصرية فى هذا الاجتماع إشارة جديدة على عودة مصر إلى دورها المحورى بين أشقائها من الدول الإفريقية، وتأكيدا جديدا على رسوخ العلاقات بين القاهرة وبكين وتعدد أصعدتها، فبالإضافة إلى العلاقات الثنائية التى تم رفعها إلى درجة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال زيارة الرئيس السيسى الأولى للصين فى ديسمبر 2014، تتميز العلاقات على المستوى متعدد الأطراف، فمصر والصين عضوان فى منتدى التعاون العربى، وهما أيضا عضوان فى منتدى التعاون الإفريقى (فوكاك)، كما أن مصر هى أحد أصوات إفريقيا فى مجلس الأمن الدولى، الذى تتمتع الصين بعضويته الدائمة.
كل هذه الشراكات الثنائية والإقليمية والدولية أثرت فى العلاقات بين القاهرة وبكين، وتواكب النشاطات الدبلوماسية الناتجة عنها لقاءات تجمع المسئولين من البلدين على جميع المستويات، للحفاظ على هذا الزخم الذى تشهده العلاقات بينهما، والتأكيد على الاحترام المتبادل، وتحقيق مبدأ المنفعة المشتركة للجانبين.
وقد كان اجتماع (فوكاك) ببكين لمتابعة تنفيذ قرارات قمة جوهانسبرج أحدث هذه الفعاليات، حيث تم الاتفاق على إنشاء آلية مصرية - صينية للتشاور حول إفريقيا، حسبما ذكر السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، لـ «الأهرام»، ويتناول هذا الملف أهم قرارات هذا الاجتماع المهم، والتعريف بأهم محطات منتدى التعاون الصينى- الإفريقى، والتأكيد على أهميته لكل من مصر والصين، وماذا تحقق حتى الآن من الوعود التى قدمها الرئيس الصينى شى جين بينج خلال قمة المنتدى فى جوهانسبرج ديسمبر 2015.
رابط دائم: