رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

يشمل القارن والمفرد والمتمتع..الإحرام .. خطوة.. خطوة

تحقيق ــ خالد أحمد المطعنى
الحج رحلة دينية روحانية أفاد الإنسان المخلص منها مغفرة للذنوب ومضاعفة للحسنات، ورفعا للدرجات، أرجو أيها الحاج أن تؤكد الحديث الشريف الذى يقول«الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»، باستقامة سلوكك وإخلاصك فى عملك، وذلك علامة الرضا والقبول، بهذه الكلمات الطيبة استهل الشيخ عطية صقر- رحمه الله - من كبار علماء الأزهر، حديثه الاذاعى لشبكة القرآن الكريم، خلال شرحه مناسك الحج والعمرة فى سهولة ويسر.

وقال: إن الحج هو قصد مكة لأداء النسك، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والواجب هو اداؤه مرة واحدة فى العمر، وما زاد على ذلك فهو تطوع، وميقات الحج الزمانى هو شهر شوال وذو القعدة وعشر من ذى الحجة، أما العمرة فتؤدى فى أى شهر من شهور العام، ومما يجب أن يعلمه الحاج أن هناك أركانا للحج لا يصح الحج بدونها ولا تعوض بشىء آخر، وهناك واجبات يصح الحج بدونها ولكن يجب عنها عوض، تعرف بالفدية أو الهدي، مشيرا الى أن أركان الحج هى: النية أى الإحرام والوقوف بعرفة والطواف بالبيت، والسعى بين الصفا والمروة، وحلق الشعر أو تقصيره، كما قال الإمام الشافعى وإن كان لغيره خلاف فى بعضها.

بداية الإحرام

الإحرام هو: نية أحد النسكين، أو هما معا، مفردا، أو قارنا، أو متمتعا، وهو ركن من أركان الحج والعمرة، لا يصحان بدونه، وقبل النية، على الحاج أن يعلم ماذا ينوى سواء بالحج أو العمرة، فإذا كان فى وقت العمرة مثل عمرة رمضان كانت النية للعمرة فقط، وإذا كانت فى زمن الحج، فهناك حالات ثلاث، هى الإفراد والتمتع والقران، فالتمتع أن يحرم الإنسان بالعمرة فقط، والإفراد بالحج فقط، والقران أن يحرم بهما معا، فما الذى يختاره الإنسان من هذه الحالات؟، ونظرا لوجود اختلاف فى أفضليتها لذا فهو متروك لظروف الإنسان، كتحديد مواعيد السفر والحالة الجوية، حيث يختلف فيها سفر فوج عن فوج، فالمتمتع يحرم بالعمرة فقط من الميقات أو قبله لأنه لو فاته وجب عليه دم، فإن لم يستطع وجب صيام عشرة أيام ثلاثة منها فى أيام الحج وسبعة حين يرجع الى وطنه، حتى إذا انتهى الانسان من العمرة فى مكة وهى الطواف والسعى والحلق أو التقصير، حل من إحرامه وتمتع بكل ما كان محرما عليه، وعند التوجه إلى عرفة لأداء الحج يكون إحرامه بالحج من الموضع الذى هو مقيم فيه بمكة أو خارجها فى حدود الحرم وقبل المواقيت المكانية المعروفة لكل الجهات، مع عمل كل ما من شأنه فعله قبل الإحرام من طهارة وإزالة شعر الإبط والعانة وقص الأظافر وغير ذلك، أما إذا كان الحاج مفردا أى بالحج وحده، فليحرم من الميقات أو قبله وهو للمصريين وأهل المغرب (رابغ) ويسمى الجحفة. بعد هذه المعلومات يكون الاستعداد بالنية والإحرام، فيسن ولا يجب الاغتسال أو الوضوء ولبس ملابس الإحرام، وملابس الإحرام للرجال هى الإزار يستر نصفه الأسفل ورداء يستر نصفه الأعلي، وإزالة الشعر وقص الأظافر والتطيب ثم صلاة ركعتين سنة الإحرام، والمرأة إذا كانت فى عادتها الشهرية تعمل كل هذا ولكنها لا تصلي، وملابسها هى ملابسها العادية مع كشف الوجه والكفين.

ما يجوز فعله

والأمور التى يجوز فعلها فى أثناء الإحرام هي: الاغتسال وله مواضع كثيرة، وتغيير ملابس الإحرام إذا أصابتها نجاسة أو قذارة ، وتغطية الوجه لاتقاء الغبار ونحوه مع المحافظة على كشف الرأس، وكذلك تباح الحجامة والفصد مع المحافظة على عدم وقوع الشعر، ففى الشعرة الواحدة مُد أى نصف قدح وفى الشعرتين مُدان، وفى الثلاث فدية وهى الذبح أو الإطعام أو الصيام، وأيضا من المباحات فقع الدمل وخلع الضرس ولبس الحزام الطبى وحافظ الأوراق والنقود وكذلك المظلة الواقية من المطر أو حر الشمس، ما دامت لا تلتصق بالرأس وأيضا يجوز قتل الحشرات الضارة والهوام، وإذا انتهى من أعمال الحج كلها وأراد أن يعمل عمرة، فليخرج إلى مكان يسمى التنعيم، حيث يوجد مسجد عائشة، فليحرم منها بعمرة وليس عليه فى هذه الحالة فدية، أما إذا كان قارنا فليحرم عند سفره من ميقاته أو قبله بالحج و العمرة معا فيكفى طواف بالبيت سبع مرات وسعى بين الصفا والمروة سبع مرات، للحج والعمرة وعليه هدى أوصيام كالمتمتع، وهذا كله إذا كان التوجه إلى مكة مباشرة، أما إذا كان التوجه إلى المدينة المنورة فلا يفعل شيئا إلا عند ميقات الإحرام وهو «ذو الحليفة» ويسمى الآن «أبيار على».

وأضاف: إذا كان التوجه إلى مكة عليك بالإحرام من الميقات أو قبله، ثم تبدأ بالتلبية بصيغتها المعروفة”لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك»،والتلبية سنة عند بعض الفقهاء وواجب عند البعض الآخر، ويغنى عنها أى تسبيح أو ذكر عند بعضهم، وأكثر منها حتى تدخل مكة رافعا صوتك، أما المرأة فلا ترفع صوتها، وحينما ترى مشارف مكة يسن لك أن تقول «اللهم ان هذا الحرم حرمك والأمن أمنك والعبد عبدك، اللهم إنى جئتك من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة راجيا أن تستقبلنى بمحض عفوك وكرمك وأن تحرم جسدى على النار»، وإذا وقع بصرك على الكعبة يستحب لك أن تقول «اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وزد من زاره تعظيما وتشريفا ومهابة وتكريما وبرا، اللهم انت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام»، ويستحب الدعاء فهو مرجو القبول، ثم ادخل المسجد وأسرع للطواف ان كنت متطهرا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق