رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لافروف يدعو لرقابة دولية على الحدود السورية ــ التركية.. ويتهم المعارضة باستغلال الهدنة

موسكو ــ دمشق ــ وكالات الأنباء :
أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أمس ضرورة فتح معبر آخر على الحدود السورية - التركية أمام المساعدات الإنسانية، مضيفا أن هناك تفاهما مع أنقرة حول وضع رقابة دولية على الحدود.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عقب لقائهما فى مدينة يكاتيرينبورج الروسية أن مسألة وضع رقابة دولية على الحدود السورية - التركية كان حاضرا خلال محادثات القمة بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان فى بطرسبورج الأسبوع الماضي.وأعاد لافروف إلى الأذهان أن مجلس الأمن الدولى قد تبني، مبادرة روسية، القرار رقم ٢١٦٥ الذى ينص على ضرورة وضع رقابة دولية على توريد المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بما فى ذلك عبر طريق الكاستيلو من جانب تركيا.

وقال وزير الخارجية الروسى إنه من المستحيل تفتيش كافة الشحنات، لكننا ننظر حاليا مع الشركاء من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا فى توصيات قدمها خبراء حول وضع رقابة انتقائية تضمن بأقصى قدر ممكن عدم انتهاك النظام الإنسانى بهذا المسار.

من جانب آخر، حذر لافروف من أن الوضع الميدانى المتغير بسرعة فى مدينة حلب السورية، يزيد من خطر وقوع المساعدات الإنسانية، فى حالة إسقاطها من الجو، فى أيدى الإرهابيين، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بانتصار الإرهاب الدولى وأنها تسعى لبدء الحوار السياسى بين جميع الأطراف فى سوريا.

وأضاف أنه ناقش مع نظيره الألمانى الوضع فى سوريا وضرورة عدم السماح بوجود مجموعات وفصائل إرهابية والعمل على البدء الحقيقى للمحادثات السياسية بين جميع الأطراف السورية وفق قرارات مجلس الأمن والعمل على متابعة اتفاق وقف الأعمال القتالية وحل المشكلات الإنسانية وخصوصا فى حلب.

وتابع قائلا : نحن مقتنعون أن من المهام الأساسية التى يجب حلها ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن تنظيمى «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين، مشيرا إلى أن تغيير اسم «جبهة النصرة» لن يغير كونها إرهابية.

وفى السياق نفسه، قال لافروف إن المعارضة السورية استغلت اتفاقيات الهدنة فى حلب وحولها لإعادة تنظيم صفوفهم والحصول على أسلحة، مشيرا إلى أنه يدرك تماما أن اتفاقيات وقف القتال لفترات وجيزة يوميا المعمول بها حاليا للسماح بدخول المساعدات ومغادرة المدنيين غير كافية.لكنه أضاف أن من الصعب تمديد ساعات التهدئة حاليا نظرا لاحتمال أن يستغلها مسلحو المعارضة فى إعادة تنظيم أنفسهم والحصول على أسلحة وهو ما قال إنهم فعلوه فى الماضي.

وتابع أن الغرب يستخدم معايير مزدوجة فى تقييم الأوضاع الإنسانية فى سوريا.

من جانبه، شدد شتاينماير على أن روسيا تتحمل مسئولية خاصة فى مدينة حلب لا سيما فيما يخص وقف الأعمال القتالية وتنظيم الممرات الإنسانية، مؤكدا ضرورة تفعيل إمكانيات مجلس روسيا/ الناتو وخاصة فى هذه الأوقات الصعبة، معتبرا أن برلين وموسكو لم تتغلبا على الأزمة فى علاقاتهما وأن عليهما الحفاظ على الحوار لتجنب سوء الفهم فى المسائل المتعلقة بالأمن.

وقال إنه «عندما تبدأ مرحلة إعمار سوريا بعد تسوية الأزمة فيها، فعلى روسيا وألمانيا بالذات أن تعملا بشكل مشترك فى تدمر وحلب و حمص».

وأضاف شتاينماير أن «العديد يرغب بالتقارب مع روسيا وأنا من هؤلاء».

وفى الإطار نفسه، نفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ما زعمه الغرب أن انطلاق العملية العسكرية الروسية فى سوريا كان «مفاجأة» بالنسبة له، وقللت من أهمية الانزعاج الغربى بهذا الشأن.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها فى موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعى تعليقا على تصريح وزير الخارجية الألمانية الذى قال فيه إن العملية العسكرية الروسية فى سوريا شكلت «مفاجأة» بالنسبة للغرب: «من الغريب أن نسمع مثل هذه التصريحات. وإذا كان ذلك عتابا موجها إلى العسكريين الروس على خلفية رفض التعاون بشأن سوريا، فيجب توجيه هذه الانتقادات ليس إلى روسيا بل إلى الغرب الذى علق بنفسه التعاون العسكري، بما فى ذلك تبادل المعلومات فى جميع المجالات تقريبا، مع روسيا».

من جانب آخر، دعت ستيفن زايبرت المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس روسيا إلى بذل قصارى جهدها للضغط على الرئيس السورى بشار الأسد لتخفيف المعاناة عن سكان حلب، منتقدة اتفاقية الهدنة التى اقترحتها موسكو حول وقف إطلاق النار فى المدينة السورية لمدة ثلاث ساعات.

وميدانيا، أعلنت المعارضة السورية أمس مقتل ما لايقل عن ٣٢ شخصا وإصابة أكثر من ٥٠ آخرين من بينهم عدد من فصائل المعارضة فى هجوم انتحارى استهدف معبر أطمه الإنسانى فى محافظة إدلب قرب الحدود السورية التركية.ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن مصادر بالمعارضة تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وفى غضون ذلك، أعلن مصدر عسكرى سورى أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم جماعات مسلحة شمال حلب وجنوب المدينة.وقال المصدر لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء : «بدأ القتال منذ مساء أمس الأول، وتمكن الجيش من صد هجوم للإرهابيين فى منطقة جمعية الزهرة وهجوم على مصنع الأسمنت فى جنوب الغرب».يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيه الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الساعات الماضية على مناطق عدة فى شمال وشمال غرب سوريا، وسط أنباء عن مقتل العشرات.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أن ست قاذفات روسية من طراز توبوليف نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزى قيادة وستة مستودعات أسلحة وآليات لتنظيم داعش، كما قتلت «عددا كبيرا من المقاتلين».

فى الوقت نفسه، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» التى تحظى بدعم أمريكى عزمها على طرد التكفيريين من مدينة الباب بعد استعادتها مدينة منبج قبل أيام.

وقالت القوات فى بيان بعد يومين من طرد آخر الإرهابيين من منبج فى محافظة حلب «نعلن تشكيل المجلس العسكرى لمدينة الباب الهادف لتحرير أهلنا فى الباب من مرتزقة داعش على غرار مجلس منبج العسكرى الذى حرر منبج».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/08/16 07:33
    339-
    68+

    لم نشهد نهاية جيدة قط من تدخلات القوى العظمى
    الواقع يشهد فى سوريا والعراق وليبيا وافغانستان والصومال واليمن وغيرهم ،، لم نشهد سوى خرابا ودمارا وتمزيقا وصار الحال الى أسوأ مما كان عليه بمليون ضعفا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق