تجلس بجوارى فى محطة مترو المرج فتاة تسألنى عن محطة الحوض المرصود بالسيدة زينب وقبل أن أجيب عن سؤالها ردت سيدة متحمسة أنه أحسن مستشفى فى مصر متخصص فى علاج الأمراض الجلدية المعدية والمزمنة وهنا قررت الذهاب معها.
فى هذا المكان وجدت أعدادا كبيرة يتعارفون على بعضهم البعض، يتبادلون النصائح كالأصدقاء ويحلمون بالشفاء المجانى على قدر إمكاناتهم حيث تستقبلهم المستشفى من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 1ظهرا بكشف قيمته 2 جنيه ويتم صرف الدواء بالمجان، ولذا يقفون على باب المستشفى من الفجر كى يحجزوا دورا فى الطابور .
وبسؤال إحدى السيدات عن سبب إقبالها على المستشفى قالت إن ابنها مصاب بمرض جلدى أدى إلى الصلع، وكذلك تساقط معظم شعر جسمه وذلك نتيجة رعايته لحيوانات مصابة بهذا المرض دون علمه،تقول: عرضته على أشهر الأطباء لكن دون جدوى وبمجرد أن كشفت فى الحوض المرصود تم تشخيص الحالة وصرف العلاج بالمجان ولكن بسبب الزحام الشديد على عيادة العلاج المجان اشتريت الدواء على حسابى من الخارج. وهى تشعر بالفرح بسبب تحسن حالة ابنها فى الشفاء.
تقاطع (أم مينا) القادمة من بنى سويف لعلاج ابنها من مرض فطرى: أنه بمجرد الكشف عليه تم تحويله إلى طبيب متخصص ويدرس الماجستر فى هذا المرض وتم الاتصال به وهو يتابع حالته على حسابه الشخصى بداية من المواصلات والتحاليل والدواء، وهنا تنصح أن تكون الأم واعية إذا طلب منها الطبيب الإشراف على علاج ابنها حتى لا يكون مجالا لتجربة الدواء.
وهنا يرد عليها أحد الأطباء بأن مستشفى الحوض المرصود له مجالات كثيرة فى برامج أبحاث الأمراض الجلدية المعدية والمزمنة وهى من أحسن المستشفيات الجلدية المتخصصة فى مصر وأن أى طبيب يتم ترشيحه للعمل فيها أو متابعة الحالات كمادة مساعدة فى رسالة الماجستر أو الدكتوراه يكون تحت إشراف أساتذة متخصصين، كذلك نقيب الأطباء ورؤساء المستشفى، ولا يمكن تجاهل أن الهدف الأول لدينا هو الإيمان بأن صحة المواطن يجب تقوم على أسس طبية سليمة وبشكل صحيح حتى يكون المجتمع سليما.
بابتسامة رضا تروى أم الطفلة نرمين التى تعانى من الصدفية أن علاج هذا المرض له قسم خاص ويستغرق مدة طويلة ولأن العلاج مكلف، تأتى كل أسبوعين لمتابعة الحالة ولا تدفع أكثر من 2 ج وثمن الجلسات لا يتجاوز خمسة جنيهات أو حسب الحالة، وتؤكد أن الحالة النفسية مهمة خاصة عندما ترى حالات أصعب من ابنتها، وتعتقد إن أى طبيب آخر لن يكون بنفس الكفاءة والخبرة
)أم بديع) المصابة بمسمار القدم تؤكد إن وسائل العلاج متنوعة كالليزر والكى بالتبريد مما أغناها عن البحث فى مكان آخر أو لدى أى طبيب آخر ليقوم بإجراء الجلسات المختلفة بالإضافة أن التكلفة الرخيصة جدا مقارنة بالعيادات الخاصة .
عند الساعة الواحدة ظهرا، يصبح المستشفى شبه خال بسبب انتهاء فترة العلاج المجانى وبداية العلاج الاقتصادى من الساعة الواحدة حتى الخامسة عصرا
يأتى المرضى ذوو المستوى الاجتماعى المميز حيث الكشف 5 ج ولا يشمل العلاج، وبسؤالهم أوضحوا أن المستشفى من المتخصصين فى الجلدية وتؤكد (أم محمد) أن ابنها كان يعانى من حساسية جلدية مزمنة وذهبت للعديد من الأطباء دون جدوى وبالحضور تم الكشف وتشخيص المرض وتتعجب أن الأطباء هنا لا يوصفون أدوية مرتفعة التكلفة كالآخرين وبالرغم من ذلك تم الشفاء فى وقت قصير. وأخيرا تحذرمن الوصفات أو الأطباء غير المتخصصين فى علاج الأمراض الجلدية لأنه قد تؤدى الى كارثة.
رابط دائم: