رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أهرام هيكل .. قوته‭ ‬الضاربة فى خبرة الشيوخ وحماس الشباب والتفانى فى العمل

سامي‭ ‬متولي
لأنني‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬الذي‭ ‬عاصر‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬حسنين‭ ‬هيكل‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬توليه‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الأهرام‭ ‬ورئاسة‭ ‬التحرير‭ ‬وتعلمت‭ ‬علي‭ ‬يديه‭ ‬مع‭ ‬زملائي‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬اختيارهم‭ ‬بعد‭ ‬تخرجنا‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬قسم‭ ‬الصحافة‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬عام‭ 1985 ‬كل‭ ‬فنون‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬والتفاني‭ ‬والاجتهاد‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬زملائنا‭ ‬القدامي‭ ‬في‭ ‬الأهرام‭ ‬من‭ ‬المعممين‭ ‬والمطربشين‭ ‬الذين‭ ‬ورثهم‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬وأراد‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬جيلا‭ ‬جديدا‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬الشبان‭ ‬ليقود‭ ‬مسيرة‭ ‬الأهرام‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

...............................................................

وعلي‭ ‬مدي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاما‭ ‬دون‭ ‬انقطاع‭ ‬مارست‭ ‬العمل‭ ‬تقريبا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أقسام‭ ‬الجريدة‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬قياداتها‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬العظماء‭ ‬ممدوح‭ ‬طه‭ ‬وصلاح‭ ‬جلال‭ ‬وصلاح‭ ‬هلال‭ ‬ولطفي‭ ‬الخولي‭ ‬وحمدي‭ ‬فؤاد‭ ‬ونجيب‭ ‬المستكاوي‭ ‬ومحمود‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬حسين‭ ‬وإبراهيم‭ ‬نافع‭ ‬والدكتور‭ ‬بطرس‭ ‬غالي‭ ‬والدكتورة‭ ‬بنت‭ ‬الشاطئ‭ ‬وتوفيق‭ ‬الحكيم‭ ‬ويوسف‭ ‬إدريس‭ ‬والدكتور‭ ‬زكي‭ ‬نجيب‭ ‬محمود‭ ‬ونجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬ويوسف‭ ‬صباغ‭ ‬وكمال‭ ‬نجيب‭ ‬وعبد‭ ‬الحميد‭ ‬سرايا‭ ‬ـ‭ ‬ومحمود‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وتوفيق‭ ‬بحري‭ ‬ونجيب‭ ‬كنعان‭ ‬ومحمد‭ ‬حقي‭ ‬وعبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الشرقاوي‭ ‬ويوسف‭ ‬صباغ‭ ‬وأنيس‭ ‬منصور‭ ‬والدكتور‭ ‬سيد‭ ‬ياسين‭.‬

وكان‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬حريصا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬قرار‭ ‬تعيين‭ ‬شباب‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬الأهرام‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬يتأكد‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬كل‭ ‬محرر‭ ‬واستحقاقه‭ ‬للانضمام‭ ‬إلي‭ ‬أسرة‭ ‬الأهرام‭ ‬العريقة‭ ‬بجهده‭ ‬وعمله‭ ‬وتفانيه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬وحبه‭ ‬للعمل‭ ‬الصحفي‭ ‬وليس‭ ‬لمجرد‭ ‬التعيين‭ ‬والحصول‭ ‬علي‭ ‬راتب‭. ‬والحق‭ ‬اننا‭ ‬جيل‭ ‬الصحفيين‭ ‬الشبان‭ ‬تعلمنا‭ ‬من‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬الكثير،‭ ‬تعلمنا‭ ‬حب‭ ‬العمل‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والأداء‭ ‬والصدق‭. ‬والحقيقة‭ ‬كنا‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬الحب‭ ‬يجمعنا‭ ‬ولكن‭ ‬حب‭ ‬الأهرام‭ ‬هو‭ ‬الأكبر‭ ‬والأعظم‭ ‬وحب‭ ‬التفوق‭ ‬هو‭ ‬رائدن وهدفنا الأسمى ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬حصلنا‭ ‬علي‭ ‬الاستحقاق‭ ‬في‭ ‬التعيين‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والاختبار‭.‬تعلمنا‭ ‬من‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتعلمه‭ ‬جيل‭ ‬الصحفيين‭ ‬الشبان‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬العمل‭ ‬والانضباط‭ ‬فيه‭ ‬والانضباط‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والأداء‭ ‬والأمانة‭ ‬والصدق‭ ‬والموضوعية‭. ‬كان‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬يصل‭ ‬إلي‭ ‬الأهرام‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬السابعة‭ ‬صباحا‭ ‬وكنا‭ ‬نتسابق‭ ‬للوصول‭ ‬قبل‭ ‬وصوله‭ ‬ونحرص‭ ‬علي‭ ‬مغادرة‭ ‬الأهرام‭ ‬بعد‭ ‬طبع‭ ‬الأهرام‭ ‬والحصول‭ ‬علي‭ ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬قبل‭ ‬المغادرة‭ ‬لذلك‭ ‬شهد‭ ‬الأهرام‭ ‬بقيادة‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬جيلا‭ ‬صحفيا‭ ‬شابا‭ ‬دفعه‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬جميعا،‭ ‬صدقا‭ ‬وانفرادا‭ ‬وحرصا‭ ‬علي‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬القارئ‭ ‬في‭ ‬المعرفة‭ ‬والوصول‭ ‬إلي‭ ‬الخبر‭ ‬الصادق‭ ‬والمعلومة‭ ‬الدقيقة‭. ‬لذلك‭ ‬أناشد‭ ‬أبنائي‭ ‬وزملائي‭ ‬الصحفيين‭ ‬الشبان‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالأهرام‭ ‬أن‭ ‬يحرصوا‭ ‬دائما‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬يتصدر‭ ‬الأهرام‭ ‬المسيرة‭ ‬الصحفية‭ ‬علي‭ ‬الدوام‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬الصحف‭ ‬انتشارا‭ ‬وتوزيعا‭ ‬ومصداقية‭. ‬وأن‭ ‬يحرص‭ ‬الصحفيون‭ ‬الشبان‭ ‬علي‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬يسبقه‭ ‬وتحرص‭ ‬القيادات‭ ‬العالية‭ ‬علي‭ ‬تربية‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬تربية‭ ‬صحفية‭ ‬سليمة‭ ‬كما‭ ‬كنا‭ ‬نحن‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬عاصر‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬حريصين‭ ‬علي‭ ‬ذلك‭ ‬وعلي‭ ‬سمعة‭ ‬الأهرام‭ ‬وتفوقه‭.‬

ولقد‭ ‬ساعدني‭ ‬الحظ‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬أتنقل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أقسام‭ ‬الجريدة‭ ‬وأحصل‭ ‬علي‭ ‬الخبرة‭ ‬والتفوق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قسم‭ ‬شغلته‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الحوادث‭ ‬أو‭ ‬الأخبار‭ ‬أو‭ ‬الرأي‭ ‬أو‭ ‬التحقيقات‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أو‭ ‬التنظيمات‭ ‬السياسية‭ ‬والشعبية‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬إلي‭ ‬رئاسة‭ ‬قسم‭ ‬الأخبار‭ ‬ثم‭ ‬مساعدا‭ ‬لرئيس‭ ‬التحرير‭ ‬ثم‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬التحرير‭ ‬ثم‭ ‬مديرا‭ ‬للتحرير‭ ‬علي‭ ‬مدي‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬إلي‭ ‬سن‭ ‬المعاش‭ ‬وشغلت‭ ‬بالانتخاب‭ ‬والتعيين‭ ‬عضوا‭ ‬بمجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬حتي‭ ‬سن‭ ‬المعاش‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬مواقف‭ ‬وانفرادات‭ ‬وحكايات‭ ‬لا‭ ‬تنسي‭. ‬وعلي‭ ‬مدي‭ ‬خمسين‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المتواصل‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬لم‭ ‬أعاد‭ ‬أحدا‭ ‬ولم‭ ‬أختلف‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬ولم‭ ‬يكذبني‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬خبر‭ ‬أنفرد‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تحقيق‭ ‬أكتبه‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لي‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتي‭ ‬سكرتير‭ ‬أو‭ ‬سكرتيرة‭. ‬كنت‭ ‬أشجع‭ ‬الممتاز‭ ‬وآخذ‭ ‬بيد‭ ‬الضعيف‭ ‬وأنصف‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬ويعطي‭ ‬كل‭ ‬جهده‭ ‬للأهرام‭ ‬وأدفع‭ ‬للأمام‭ ‬من‭ ‬يتقاعس‭ ‬عن‭ ‬العمل‭. ‬كان‭ ‬الحافز‭ ‬لأي‭ ‬محرر‭ ‬هو‭ ‬عمله‭ ‬وكفاءته‭ ‬وليس‭ ‬القرابة‭ ‬أو‭ ‬الصداقة‭ ‬أو‭ ‬الاستلطاف‭. ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬بروح‭ ‬القاضي‭ ‬العادل‭ ‬المنصف‭ ‬حتي‭ ‬آخر‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬مسئوليتي‭. ‬لذلك‭ ‬أتمني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قيادة‭ ‬في‭ ‬الأهرام‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬مسلكها‭ ‬وأن‭ ‬تحرص‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬تعطي‭ ‬خبراتها‭ ‬لشباب‭ ‬الصحفيين‭ ‬وأن‭ ‬تدفعهم‭ ‬للتفوق‭ ‬والتقدم‭ ‬حتي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬من‭ ‬الصحفي‭ ‬الشاب‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬جهده‭ ‬وتفوقه‭.‬

والحقيقة‭ ‬حتي‭ ‬يتعلم‭ ‬شباب‭ ‬الأهرام‭ ‬أنه‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتي‭ ‬الممتدة‭ ‬لم‭ ‬أشعر‭ ‬بكراهية‭ ‬أحد‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬حب‭ ‬واحترام‭ ‬أي‭ ‬قيادة‭ ‬عملت‭ ‬معها‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬حسنين‭ ‬هيكل‭ ‬وعلي‭ ‬حمدي‭ ‬الجمال‭ ‬ويوسف‭ ‬السباعي‭ ‬وأحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬واحسان‭ ‬عبد‭ ‬القدوس‭ ‬وعلي‭ ‬أمين‭ ‬وإبراهيم‭ ‬نافع‭. ‬كنت‭ ‬لكفاءتي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ومثابرتي‭ ‬واخلاصي‭ ‬للأهرام‭ ‬وأمانتي‭ ‬وأدبي‭ ‬وعلاقاتي‭ ‬بمصادري‭ ‬واحترامي‭ ‬للجميع‭ ‬طفلا‭ ‬مدللا‭ ‬عند‭ ‬أساتذتي‭ ‬الذين‭ ‬شاء‭ ‬قدري‭ ‬أن‭ ‬أتعلم‭ ‬علي‭ ‬أيديهم‭ ‬كل‭ ‬فنون‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭. ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أنسي‭ ‬جميع‭ ‬زملائي‭ ‬الذين‭ ‬تعايشت‭ ‬معهم‭ ‬وتعلمت‭ ‬منهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬المهنة‭ ‬المحترمة‭ ‬وربطتني‭ ‬بهم‭ ‬صداقة‭ ‬العمر‭ ‬وأصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬رؤساء‭ ‬اصدارات‭ ‬الأهرام‭ ‬أو‭ ‬رؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬صحف‭ ‬مستقلة‭ ‬ولا‭ ‬يتخيل‭ ‬أحد‭ ‬سعادتي‭ ‬الغامرة‭ ‬عندما‭ ‬أراهم‭ ‬الآن‭ ‬يقودون‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬بجدارة‭ ‬ومسئولية‭ ‬واحترام‭.‬

وحتي‭ ‬يتعلم‭ ‬جيل‭ ‬شباب‭ ‬الأهرام‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬سبقه‭ ‬التفاني‭ ‬والمحبة‭ ‬والاخلاص‭ ‬والمودة‭ ‬ونحن‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬أفني‭ ‬حياته‭ ‬مع‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬عندما‭ ‬تولي‭ ‬مسئولية‭ ‬قيادة‭ ‬الأهرام‭ ‬عام‭ ‬1957‭ ‬وجعل‭ ‬منه‭ ‬الصحيفة‭ ‬الأولي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بفضل‭ ‬جهده‭ ‬ووعيه‭ ‬وقامته‭ ‬وثقافته‭ ‬وعلاقاته‭ ‬بالقادة‭ ‬ والرؤساء‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬وثقافته‭ ‬ومقالاته‭ ‬وكتابته‭ ‬المتميزة‭ ‬ومقاله‭ ‬الأسبوعي‭ ‬‮»‬بصراحة‮«‬‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ينتظره‭ ‬حتي‭ ‬يعلم‭ ‬الموقف‭ ‬المصري‭ ‬منه‭ ‬وكان‭ ‬المقال‭ ‬منارة‭ ‬للجميع‭.‬

وأقول‭ ‬بكل‭ ‬مودة‭ ‬ومحبة‭ ‬إنني‭ ‬كنت‭ ‬بين‭ ‬زملائي‭ ‬في‭ ‬الأهرام‭ ‬كأنني‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتي‭ ‬وسادت‭ ‬بيننا‭ ‬دائما‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬يغلفها‭ ‬الاحترام‭ ‬والحرص‭ ‬علي‭ ‬إعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الأهرام‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬لنا‭ ‬الصرح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬ننتمي‭ ‬إليه‭. ‬كنت‭ ‬حريصا‭ ‬دائما‭ ‬علي‭ ‬عدم‭ ‬إيذاء‭ ‬مشاعر‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬قدوة‭ ‬حسنة‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬العمل‭ ‬والتفاني‭ ‬فيه‭ ‬وكنت‭ ‬صديقا‭ ‬للجميع‭ ‬محبا‭ ‬للجميع‭ ‬أحرص‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬علي‭ ‬مساعدة‭ ‬الجميع‭ ‬ودفعهم‭ ‬للأمام‭.‬

كما‭ ‬أنني‭ ‬أحمد‭ ‬الله‭ ‬وهذه‭ ‬رسالة‭ ‬لكل‭ ‬شباب‭ ‬الأهرام‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أتطلع‭ ‬أو‭ ‬أسعي‭ ‬لمنصب‭ ‬يوما‭ ‬ولم‭ ‬أبحث‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬مكسب‭ ‬أو‭ ‬مجد‭ ‬وكان‭ ‬هدفي‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يزدهر‭ ‬الأهرام‭ ‬ويتفوق‭ ‬علي‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية‭ ‬الأخري‭. ‬وآخر‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬تقلدتها‭ ‬كان‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬التحرير،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬نافع‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ورئيس‭ ‬التحرير‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬الأهرام‭ ‬إلي‭ ‬الأمام‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬واقتدار‭. ‬وكنت‭ ‬للتاريخ‭ ‬ذراعه‭ ‬اليُمني‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واحترام‭ ‬ولذلك‭ ‬وضع‭ ‬ثقته‭ ‬فيَّ‭ ‬وكنت‭ ‬علي‭ ‬قدر‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬وأزعم‭ ‬إنني‭ ‬حرصت‭ ‬دائما‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬موضوعيا‭ ‬وأمينا‭ ‬وعادلا‭ ‬أخشي‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تصرفاتي‭ ‬وكل‭ ‬شهادة‭ ‬أشهدها‭ ‬وكل‭ ‬تصرف‭ ‬قمت‭ ‬به،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬الأهرام‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬وأنا‭ ‬أشعر‭ ‬بمحبة‭ ‬الجميع‭ ‬محررين‭ ‬وعمالا‭ ‬وإداريين‭ ‬وهي‭ ‬المكافأة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ترك‭ ‬إبراهيم‭ ‬نافع‭ ‬رئاسة‭ ‬الأهرام‭ ‬وتولي‭ ‬بعده‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الأهرام‭ ‬المحترمين‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬صلاح‭ ‬الغمري‭ ‬ومرسي‭ ‬عطا‭ ‬الله‭ ‬وعبد‭ ‬المنعم‭ ‬سعيد‭ ‬ولبيب‭ ‬السباعي‭ ‬وعبد‭ ‬الفتاح‭ ‬الجبالي‭ ‬وممدوح‭ ‬الولي‭ ‬وعمر‭ ‬سامي‭ ‬وأحمد‭ ‬السيد‭ ‬النجار‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬وفي‭ ‬التحرير‭ ‬تولي‭ ‬الرئاسة‭ ‬أسامة‭ ‬سرايا‭ ‬وعبد‭ ‬العظيم‭ ‬حماد‭ ‬ومحمد‭ ‬عبد‭ ‬الهادي‭ ‬علام‭ ‬وعبد‭ ‬الناصر‭ ‬سلامة‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الهادي‭ ‬علام‭ ‬مرة‭ ‬أخري‭ ‬حتي‭ ‬الآن‭.‬

وكنت‭ ‬دائما‭ ‬سعيدا‭ ‬وأنا‭ ‬أراهم‭ ‬يتقلدون‭ ‬قيادة‭ ‬الأهرام‭ ‬بكل‭ ‬طاقاتهم‭ ‬وجهدهم‭.‬ وللذكري‭ ‬والتاريخ‭ ‬لقد‭ ‬ربطتني‭ ‬بالجميع:‭ ‬التحرير‭ ‬والإدارة‭ ‬والعمال‭ ‬أواصر‭ ‬الصداقة‭ ‬والاحترام‭ ‬والذكريات‭ ‬الطيبة‭ ‬الجميلة‭ ‬ولا‭ ‬أزال‭ ‬أحتفظ‭ ‬بمعزة‭ ‬الجميع‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭.‬

ويشهد‭ ‬الله‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أستغل‭ ‬موقعي‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬علي‭ ‬أي‭ ‬مكسب‭ ‬أو‭ ‬دخل‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬ولم‭ ‬أنظر‭ ‬لأي‭ ‬دخل‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬لأحد‭ ‬الزملاء‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الإعلانات‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬وكنت‭ ‬أعتذر‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بأي‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬الأهرام‭ ‬ورفضت‭ ‬عشرات‭ ‬العروض‭ ‬للعمل‭ ‬بالخارج‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬صحف‭ ‬أخري‭ ‬أو‭ ‬برامج‭ ‬إذاعية‭ ‬أو‭ ‬تليفزيونية‭ ‬لأن‭ ‬مبدئي‭ ‬ألا‭ ‬أعمل‭ ‬سوي‭ ‬للأهرام‭ ‬ولا‭ ‬أحصل‭ ‬علي‭ ‬أي‭ ‬دخل‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬عرقي‭ ‬وكنت‭ ‬أعتذر‭ ‬عن‭ ‬قبول‭ ‬أي‭ ‬مزايا‭ ‬ومكاسب‭ ‬تقدم‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬أو‭ ‬المصالح‭ ‬أو‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭.‬

ومن‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬أنساها‭ ‬لحظة‭ ‬تكريم‭ ‬الرئيس‭ ‬حسني‭ ‬مبارك‭ ‬لشخصي‭ ‬ومنحي‭ ‬وسام‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬لجهودي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وكنت‭ ‬يومها‭ ‬مدير‭ ‬التحرير‭ ‬بالأهرام‭ ‬عام‭ ‬1997‭ ‬وحصلت‭ ‬علي‭ ‬الوسام‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬زملائي‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬الأخري‭.‬

وللتاريخ‭ ‬كان‭ ‬إبراهيم‭ ‬نافع‭ ‬يتمتع‭ ‬بقدر‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والاحترام‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬بالأهرام‭ ‬وكانت‭ ‬مواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬وعدالته‭ ‬وحرصه‭ ‬علي‭ ‬المؤسسة‭ ‬وأموالها‭ ‬ودعمه‭ ‬وتشجيعه‭ ‬للعاملين‭ ‬محور‭ ‬حبهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬له‭ ‬وفي‭ ‬عهده‭ ‬ازدهرت‭ ‬مسيرة‭ ‬الأهرام‭ ‬وازداد‭ ‬توزيعه‭ ‬وانتشاره‭ ‬وحققت‭ ‬إعلاناته‭ ‬طفرات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لسعة‭ ‬انتشاره‭ ‬ومصداقيته‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬واستطاع‭ ‬نافع‭ ‬أن‭ ‬يجدد‭ ‬شباب‭ ‬المؤسسة‭ ‬وأن‭ ‬يبني‭ ‬صروحا‭ ‬ومطابع‭ ‬جديدة‭ ‬بأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬إصدارات‭ ‬الأهرام‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬رغبات‭ ‬القراء‭ ‬وانتشرت‭ ‬مكاتبه‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وتولي‭ ‬مسئوليتها‭ ‬شباب‭ ‬الأهرام‭ ‬الذي‭ ‬أهله‭ ‬لذلك‭.‬ وأصدر‭ ‬طبعة‭ ‬عالمية‭ ‬دولية‭ ‬وطبعة‭ ‬عربية‭ ‬من‭ ‬الأهرام‭ ‬وأصبح‭ ‬الأهرام‭ ‬يطبع‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعربية‭ ‬ويوزع‭ ‬مع‭ ‬صحف‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬صباح‭ ‬كل‭ ‬يوم‭.‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬للأهرام‭ ‬مبني‭ ‬واحد‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬ثلاثة‭ ‬مبان‭ ‬مجاورة‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬للأهرام‭ ‬مطبعة‭ ‬واحدة‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬3‭ ‬مطابع‭ ‬واحدة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬وواحدة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬قليوب‭ ‬وواحدة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬الجلاء‭.‬

واستطاع‭ ‬إبراهيم‭ ‬نافع‭ ‬بمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الأهرام‭ ‬من‭ ‬المنتخبين‭ ‬والمعينين‭ ‬من‭ ‬التحرير‭ ‬والإدارة‭ ‬والعمال‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحققه‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬قبله‭ ‬وهذه‭ ‬شهادة‭ ‬للتاريخ‭.‬

وأستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬أنني‭ ‬شاركت‭ ‬بحكم‭ ‬موقعي‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الأجيال‭ ‬الصحفية‭ ‬بالأهرام‭ ‬وقد‭ ‬برز‭ ‬المئات‭ ‬منهم‭ ‬وأصبحوا‭ ‬قيادات‭ ‬صحفية‭ ‬عظيمة‭ ‬وناجحة‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬إصدارات‭ ‬الأهرام‭ ‬ورئاسة‭ ‬تحرير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬الحزبية‭ ‬والمستقلة‭ ‬وكنت‭ ‬صديقا‭ ‬لكل‭ ‬كتاب‭ ‬الأهرام‭ ‬العظام‭ ‬الذين‭ ‬عملت‭ ‬معهم‭ ‬لطفي‭ ‬الخولي‭ ‬وأحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬والدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الملك‭ ‬عودة‭ ‬ونوال‭ ‬المحلاوي‭ ‬مديرة‭ ‬مكتب‭ ‬الأستاذ‭ ‬هيكل‭ ‬والدكتور‭ ‬جمال‭ ‬العطيفي‭ ‬وعبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الشرقاوي‭ ‬والدكتور‭ ‬زكي‭ ‬نجيب‭ ‬محمود‭ ‬ونجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬وتوفيق‭ ‬الحكيم‭ ‬ويوسف‭ ‬إدريس‭ ‬ولويس‭ ‬عوض‭ ‬وصلاح‭ ‬جلال‭ ‬وصلاح‭ ‬هلال‭ ‬وصلاح‭ ‬منتصر‭ ‬ومكرم‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬وصلاح‭ ‬الدين‭ ‬حافظ‭ ‬والدكتور‭ ‬يونان‭ ‬لبيب‭ ‬رزق‭ ‬وصلاح‭ ‬جاهين‭ ‬ونجيب‭ ‬المستكاوي‭ ‬وماهر‭ ‬الذهبي‭ ‬ويوسف‭ ‬فرنسيس‭ ‬ومحمد‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬ولبيب‭ ‬السباعي‭ ‬ووجدي‭ ‬رياض‭ ‬وحسني‭ ‬جندي‭ ‬والدكتور‭ ‬عبد‭ ‬العاطي‭ ‬محمد‭ ‬والدكتور‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬سعيد‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬السيد‭ ‬سعيد‭ ‬وأسامة‭ ‬سرايا‭ ‬وعبد‭ ‬العظيم‭ ‬حماد‭ ‬وعبد‭ ‬الوهاب‭ ‬مطاوع‭ ‬وعبد‭ ‬العظيم‭ ‬درويش‭ ‬وسناء‭ ‬البيسي‭ ‬وعزت‭ ‬السعدني‭.‬

‬وأحب‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لكل‭ ‬زملائي‭ ‬بالأهرام‭ ‬شبابا‭ ‬وشيوخا‭ ‬والزملاء‭ ‬الذين‭ ‬يتطلعون‭ ‬للعمل‭ ‬بالأهرام‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬تغير‭ ‬وتطور‭ ‬عما‭ ‬سبق‭ ‬وأصبح‭ ‬الأداء‭ ‬الصحفي‭ ‬بالاطلاع‭ ‬والثقافة‭ ‬والعلاقة‭ ‬الوطيدة‭ ‬بالمصادر‭ ‬وليس‭ ‬بالاعتماد‭ ‬علي‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬فاكسات‭ ‬للصحف‭.‬ أصبحت‭ ‬هناك‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يفكر‭ ‬الصحفي‭ ‬ويبتكر‭ ‬ويسأل‭ ‬ويتقصي‭ ‬المعارف‭ ‬والأخبار‭ ‬ويبحث‭ ‬ويجتهد‭ ‬في‭ ‬بحثه‭ ‬ودراسته‭ ‬لينال‭ ‬التفوق‭ ‬والتقدم‭.‬

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2016/08/12 13:55
    105-
    0+

    الصريح
    تلك صفة الصحفي في المقام الأول ... تحية لكل من عمل ويعمل بالأهرام وسيعمل لأن عنوانهم واحد وهو الأخلاص .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق