هل جلست يوما بجانب شخص ما وشعرت فجأة بضيق أو حزن؟ هل دخلت مكانا ما وشعرت بعدم الراحة؟ هل تشعر بعد إجراء مكالمة تليفونية مع أحد الأشخاص دائم الشكوى والعويل أنك لست على ما يرام؟
ما حدث لك هو انتقال طاقة سلبية لك.يقول خبير الطاقة ياسر آدم الداغستانى: الطاقة السلبية هى المظاهر السلبية وما يرافقها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية وغيرها, وهى التى تؤثر سلبا على حياة الشخص، وهى أيضا لا تقف عند حدود شخص معين بل تؤثرعلى جميع العلاقات بينه وبين الناس، بل لها القدرة على اجتياح الأشخاص المحيطين، فتصبح السلبية سمة عامة من سمات المجتمع. الطاقة السلبية تشبه الطاقة الضوئية اوالمغناطيسية للجسد، وهى ايضا تشبه هالة ضوئية تحيط بالجسد يمكن لها أن تنعكس على من حولنا إما بالأمن والطمأنينة, او بالعصبية والاضطراب.. ولذلك تجد أن هناك أشخاصا إيجابيين تشعر بالراحة معهم، ويمكن أن تصل لدرجة الهدوء الكامل الذى قد تشعر معه بالنعاس لشعورك بالطمأنينة أيضا.
وهناك أشخاص كلما قابلتهم تشعر بالقلق والعصبية. الطاقة ترسل إشارات لا يمكن رؤيتها ولكن يمكن أن نحس بها بالتكرار كلما قابلنا أحدا من الطرفين الذين ذكرناهم، نحن نتعامل مع أناس لا نرى ما بداخلهم ولا يرون ما بداخلنا، بعضهم يكون بداخله رحمة، خير، حب، أمن، سلام، نوايا طيبة، إيجابية، أمل او قد يكون بداخلهم شر، حسد، نكد، لعن وطعن، قهر، عدم رضا، ونوايا سيئة. و من أهم الطرق للتخلص من الطاقة السلبية وتحويلها الى إيجابية هو استخدام كلمات إيجابية، والحرص على التفاؤل حتى فى أحلك الأوقات، وتوقع الخير دائما، والاستعانة بالصلاة والجلوس فى الحدائق والوجود بجانب مياه البحار والأنهار كلما أمكن، واستخدام الأحجار الطبيعية التى تحوى طاقة كونية، وشحن مراكز الطاقة.
وهناك الآن أجهزة حديثة قادرة على قياس مستويات الطاقة لدى الإنسان ومعرفة شكل الهالة من خلال التكنولوجيا الحديثة، أجهزة تصور الطاقة للجسم مع إعطاء تقرير مفصل عن ضعف أو قوة واتجاه الطاقة, كما يصف لنا الجهاز معدل الحالة النفسية ونسبة حصول الأمراض ومناطق انسداد الطاقة فى الجسم، كما يعرفنا على الكاريزما التى نظهر بها أمام الناس. والمعروف أن هناك مصادر كثيرة للطاقة، سواء متجددة أو غير متجددة، منها الشمس، الرياح، الماء وحتى الوقود. لكن الطاقة التى نتحدث عنها هنا هى طاقة من نوع آخر وهى الطاقة الكونية أو الإثيرية فبدونها لن يوجد أى شكل من أشكال الحياة على هذا الكوكب. فالكائنات الحية تحتاج الضوء أو الحرارة للعيش. فنحن نعلم أن هناك طاقة للأرض, وهى طاقة كهرومغناطيسية غير مرئية تحيط بكل الكوكب أو ما يسمى بالمجال المغناطيسى للأرض، ولهذا المجال المغناطيسى ذبذبات أو موجات قابلة للقياس، من هذا يتبين أن هناك علاقة بين طاقة الأرض وبين الإنسان وأن طاقة الأرض هذه أو الطاقة الكهرومغناطيسية مصدرها الطاقة الكونية، لكن السؤال هنا، ماذا نعنى بالطاقة الكونية؟ وما هى صفاتها؟ يشرح ياسر الداغستانى أن مناطق الطاقة الأساسية فى الإنسان, تقسم الى سبع الشكرات, والشكرة هى كلمة «سنسكريتيه» وهى لغة قديمة فى الهند، وتعنى العجلة الدائرة ، وهو الشكل الذى تكونه مراكز الطاقة الأساسية وهى تقع فى هذه المواضع فى الجسم وللجسم سبعة مراكز أو شكرات وهى:
الجذر, الجذع وهى منطقة أسفل الظهر, السرة, القلب, البلعوم, العين الثالثة وهى منطقة مابين العينين, الدماغ وتتصل هذه المراكز باثنى عشر مسارا داخل الجسد, ووظيفة هذه المسارات إيصال الطاقة إلى كل جزء من أجزاء الجسم على شكل أنماط اهتزازية.
وقد أثبت الطب الحديث أن جميع هذه المناطق تحتوى على غدد وظيفتها تنظيم الطاقة فى جسم الإنسان خلفها اكتشفها العلماء القدامى وانسداد إحدى هذه الشكرات أو الغدد يسبب مباشرة اختلافا فى المزاج وسوء الحالة المزاجية للإنسان، وهى ما تسبب فى ضيق التنفس عند كثير من الناس أحيانا, دون سبب! أو الشعور بالاكتئاب والحزن، وإذا استمر هذا الانسداد، تبدأ بعض الأوجاع فى بعض المناطق العضوية، وإذا لم يعالج الشخص لمدة طويلة، ربما تتطور الحالة إلى مرض مستعص. ويضيف الداغستانى أن هالة الإنسان الكهربائية التى تحيط به تطلق كميات من التيارات الكهربائية، فجسم الإنسان نفسه يطلق طاقة مقدارها 84 وات, وهذه هى وحدة القياس الكهربائية فى حالة الاسترخاء، وعشرة أضعاف هذه الطاقة فى حالة النشاط العقلي. وجزء كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية, وهالة الإنسان هى عبارة عن إشعاعات ضوئية يوّلدها الجسد، وهى تغلفه من شتى الجهات، وهى ذات شكل بيضوي، وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان الطيف. وهذه الهالة هى بمثابة سجل طبيعى تدوَّن عليه رغبات الإنسان وميوله، وعواطفه وأفكاره، ومستوى رُقيّه الخلقى والفكرى والروحي. كما تنطبع عليه صورته الصحية لأنها تتأثر بأمراض الجسد وعلله وآلامه من جهة الألوان الصادرة عنها، وشكلها وما تتعرض له من توتر أو اضطراب.
رابط دائم: