نشر موقع ويكيليكس أمس رسالة إليكترونية جديدة ومجموعة من الوثائق تكشف عن وجود علاقة بين هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية وأنصار فتح الله جولن الذى يتهمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل فى ١٥ يوليو الماضي، وهو ما يهدد بتقويض العلاقات بين واشنطن وأنقرة فى حالة وصول كلينتون إلى البيت الأبيض.
وأظهرت رسالة إلكترونية كشف عنها أخيرا لجنة مراقبة قضائية عن وجود علاقات بين هيلارى وأنصار جولن فى الحملة الانتخابية ومؤسسة التبرع للحملة، وأنه فى الأول من أبريل عام ٢٠٠٩، طلب أحد أنصار جولن ويدعى جوخان أوزكوك من هوما عابدين مساعدة كلينتون مساعدته فى إجراء اتصال بين الرئيس باراك أوباما وجولن الداعية الإسلامى المقيم فى المنفى بولاية بنسلفينيا الأمريكية.
ويعتبر أوزكوك من أعضاء اللجنة المؤسسة للمركز الثقافى التركي، وجزءا من حركة خدمة التى يتزعمها جولن، كما أنه قدم تبرعات لدعم كلينتون تقدر بحوالى ١٠ آلاف دولار فى ٢٠١٤، وكذلك ٢٧٠٠ دولار فى ٢٠١٥.
وأظهرت وثائق ويكيليكس أن هناك مجموعة تدعى «التحالف من أجل القيم المشتركة»، ويتزعمه قلب أصلان دوجان الأستاذ السابق فى جامعة تكساس الأمريكية، استأجر إحدى جماعات الضغط التابعة لكلينتون من أجل الضغط على الكونجرس الأمريكي، كما أن أصلان دوجان قدم تبرعات لحملة هيلاري، كما تظهر سجلات الحملة المالية.
وقبيل مباحثاته مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، أعرب أردوغان عن استعداد بلاده للتعاون مع روسيا وكل من إيران والسعودية وقطر وآخرين فى مجال مكافحة الإرهاب. وفيما أكد أنه يستحيل التوصل إلى حل للأزمة السورية بدون روسيا، دعا الرئيس التركى فى حديثه إلى وكالة أنباء «تاس» إلى حشد كل الجهود الرامية من أجل التوصل إلى حلول سريعة لحل هذه الأزمة، وطرح ضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن منصبه. وأعرب الرئيس التركى عن أمله فى أن تسفر مباحثاته مع «صديقه فلاديمير» عن فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين بلديهما، مؤكدا استعداده للبدء فورا فى مشروع «السيل التركي» لأنابيب نقل الغاز جنوبى البحر الأسود إلى جانب محاكمة المسئولين عن إسقاط القاذفة الروسية «سو-٢٤" وقتل طيارها فى نوفمبر الماضي.
وعلى الصعيد الداخلى فى تركيا، وبعد يوم واحد من المظاهرات الحاشدة بميدان ينى كابى بإسطنبول تنديدا بالانقلاب الفاشل ودعما للديمقراطية والتى سخرت الدولة كل امكانياتها لإتمامها، ذكرت صحيفة سوزجى أن ٦٠ ضابطا منهم ٣ برتبة عميد هربوا إلى جبال قنديل بعد فشل محاولة الانقلاب .
رابط دائم: