رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

إسكندرانى..
الإسكندرية: درة.. أم ضارة

الإسكندرية كانت دُرة ــ بضم الدال ــ تتلألأ كالألماس.. فهل أصبحت ضارة للبيئة وغير صديقة للعيشة؟!

هذا سؤال مازال يحير البعض لان الاسكندرية كانت عروسا للبحر المتوسط، لكنها الآن لبست ثوبا مهلهلا يحتاج إلى إعادة تطريز، خاصة بعد قيام الثورة! بل ان الواقع يصور ثوبها الان ممتلئا بالثقوب ومنذ ان تركها اللواء المحجوب برجاحة عقله وهدوئه ثم اللواء عادل لبيب بحزمه ومعرفته بكل ملفات المشاكل لكونه كان رجل الامن الوطنى الأول بها قبل ان يكون محافظا ثم وزيرا وهى تسير من سيئ لأسوأ!

والحقيقة إن من جاء بعدهما حاول جاهدا أن يقدم أعمالا تذكر له خاصة اللواء طارق المهدى لكن القدر لم يمهله التكملة ناهيك عن المشاكل التى واجهها المسيرى حتى رحل ثم تولت د سعاد الخولى المسئولية بجسارة خلفا له..

وهذه التغييرات الكثيرة اثرت سلبيا على البنية التحتية للإسكندرية التى زادت مبانيها بعد الثورة للثلث! وبالتالى تأثرت النظافة وزادت مشاكل المرور بعد ان اغلق البلطجية الطرقات وسدوا الشرايين الرئيسية للمحافظة فباتت تبحث عن غرفة انعاش تنجيها من الموت الى ان جاءها المحافظ الحالى محمد عبدالظاهر الذى عمل بها سكرتيرا عاما من قبل, الأمر الذى انعش أمل السكندريين بقدومه لكنه وقع بين سندان رجال الاعمال ومطرقة الاحتياجات العاجلة للنظافة والصرف الصحى واشغالات الطريق والزحام وفساد الاحياء الى بقية المشاكل التى تتطلب حلولا عاجلة وإمكانات مادية غير متوافرة حتى البشر لا يريد العمل! فبالله عليكم لو أى محافظ وجد نفسه يعمل وسط هذا الجو الخانق فكيف يستطيع ان يشم الهواء؟ اننى لا ادافع عن المحافظ لكنى اسرد واقعا مريرا يمكن ان يتكرر مع أى محافظ اخر قادم بدلا من الحالي؟ لذلك نامل ان توفر الحكومة الدعم المادى واللوجيستى والاهم ان تعطى أى محافظ سلطة لاتخاذ القرارات السريعة دون ان يكتب ورقة لاستئذان كبار المسئولين بالقاهرة! ختاما أقول ان الإسكندرية ممكن ان تعود درة بضم الدال لو عدل أهلها سلوكهم وحافظوا على نظافتها واقتصدوا فى اهدار طاقاتها وعاونوا المسئولين على حسن قيادتها.. يا اهل الإسكندرية ان كنتم تريدون المحافظة جميلة فعليكم تجميلها بسلوككم وانضباطكم قبل ان تلقوا باللوم على من يقودها!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق