قررت الدائرة رقم 11 ارهاب بمحكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة 156 متهما باقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل المأمور ونائبه و 12 من أمناء الشرطة ومجندين بعد فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، إلي جلسة 15 أغسطس لاستكمال سماع الشهود، وأمرت المحكمة بضبط وإحضار ثلاثة شهود كانوا قد تخلفوا عن الحضور لسماع شهادتهم في أحداث القضية.
وعقدت الجلسة الثالثة عشر، برئاسة المستشار محمد شرين، لمحاكمة المتهمين بمعهد أمناء الشرطة بطرة، وشهدت المحكمة انتشارا كبيرا لرجال الامن خارج وداخل قاعة المحكمة حيث قامت قوات الشرطة بالانتشار حول مبني المحكمة وداخل القاعة لضمان حسن سير المحاكمة ولضمان الهدوء لتمكين هيئة المحكمة والدفاع من سماع الشهود بوضوح وخاصة بعد ماشاهدته جلسة الخميس الماضي من اعتداءات بين المتهمين داخل القفص.
وبدأت وقائع المحاكمة بسماع اقوال الشاهد الأول حمدي حسن، الذى أكد أنه كان نائما وقت الهجوم علي المركز وأنه لم يشاهد شيئا، وقال الشاهد الثاني الذي يعمل فني لحام كاوتش السيارات، إنه تلقي اتصالا هاتفيا من بعض أصحاب المحلات المجاورة لمحله ليخبروه أن محله يتعرض للسرقة من قبل المتظاهرين ووصل بالفعل الي محله بعد صعوبة بالغة لكثرة المتظاهرين وغلق كل الطرق، وحينما وصل اكتشف سرقة 50 إطارا مستعملا تتعدي قيمتهم ٣ آلاف جنيه استخدمها المتظاهرون في إشعال النيران بها وغلق الطرق المجاورة للمركز. يأتي ذلك في نفس الوقت الذي حضر فيه الشاهد محمد عبدالسلام، الذي كانت قد وجهت إليه المحكمة تهمة الشهادة الزور، مؤكدا أنه قد تلقي تهديدات لتغيير أقواله، مشيرا إلي أنه شاهد أحد المتهمين يتعدي علي مأمور المركز بسلاح أبيض ملطخ بالدماء بعد وفاته.