مصر تقدم معايير قياس لإنتاج صناعات بمواصفات عالمية

ومن اسيا شارك ممثل من كوريا الجنوبية عن المنظمه الآسيوية للمترولوجيا APMP. والافريميت وهى منظمة دولية أفريقية تهدف لتدعيم ونشر علم القياس (المترولوجيا) فى افريقيا. ويعتبر المعهد القومي للمعايرة ممثلا عن جمهورية مصر العربية عضو فاعل فى أنشطة المنظمة ويمثلها فى عدة محافل دولية، حيث أنه موقع على الاتفاقية المشتركة للأعضاء. تخلل المؤتمر العديد من اجتماعات اللجان الفنية والعلمية والقانونية المتخصصة في شتى علوم القياس المختلفة،

وذلك بهدف ضمان جودة التجارة الدولية والسلامة والصحة والحصول على منتجات ذات مواصفات جودة وسلامة عالمية عالية، مما يسهم فى زيادة المنتجات والصناعات المختلفة المصدرة للخارج.

وتلك اللجان شملت لجنه الكتلة, والوزن، ولجنة الحرارة، ولجنة القياسات الاشعاعية، بالإضافة إلى لجان أخرى فى اللزوجه والأطوال والمترولوجيا القانونية.

وخلال اجتماعات لجنة الحرارة عرض الدكتور محمد جمال أحمد أستاذ المترولوجيا بحثا عن إمكانيات معمل الحرارة وأهميته فى خدمة الصناعات المصرية فى شتى المجالات، خاصة صناعة الحديد والصلب، ومصانع الادوية والبوليمرات، ومصانع الأغذية وغيرها من الصناعات فى القطاع الحكومى والخاص،

حيث قام بعرض مقارنة دولية تم الموافقة عليها بالمشاركة من قبل 6 دول أفريقية، وهى جنوب افريقيا،مصر،زامبيا، المغرب، زيمبابوى، تونس، وكينيا، وذلك للترمومتر البلاتينى العيارى فى المدى ما بين 38 درجة وحتى 660 درجة حرارية،

مما يؤكد على أن مصر لديها درجات حرارة جيدة للصناعات فى هذا المدى مما يساهم بشكل قوى فى تحسين المنتج النهائى والذى يصل إلى المواطن فى الداخل وفى الخارج حيث يتم وضع القياسات الحرارية المناسبة لخروج المنتج بأعلى جودة.

كما عرض الدكتور علاء الدين الطويل أستاذ المترولوجيا بالمعهد القومى للقياس خلال اجتماع لجنة الكتلة والوزن دراسة مقارنة دولية للمشاركة بين أكثر من معمل لقياس الأوزان والكتلة على مستوى القارة الأفريقية.

وهذه المقارنة كانت فى المدى من خمسمين مللى حتى خمسة كيلو جرام، وتخدم هذه الدراسة المقارنات الصناعات الدوائية بالتحديد، حيث أن مللى جرام فى الوزن الزائد بالمركب الدوائى يسبب ضرر بالغ للمريض بدلا من أن يساعدة على الشفاء.

وتحدث ممثل منظمة اليونيدو الأمريكية عن دور المنظمة الداعم بالأجهزة والمعدات والخبرات التى تقدمها المنظمة لتوفير نظم القياس بالقارة الأفريقية بهدف تحرر المنتج الخاص بها وللحصول على الجودة والسلامة الصحية لمنتجاتها والتى تساعدها على تحقيق التنافسية فى التصدير للخارج.

واستعرض ممثل المعهد الألمانى للمترولوجيا الدكتور مارتن كسلر دور المعهد فى خدمة نظم المعايرة فى أفريقيا من خلال عمل ورش عمل للقائمين على معامل القياس خاصة فى الدول العربية التى تعرضت معملها للتلف جراء ثورات الربيع العربى خاصة فى سوريا وليبيا والعراق وغيرها،

وهذه الورش ينظمها المعهد الألمانى بالتعاون مع المعهد القومى للقياس فى مصر. جدير بالذكر أن المعهد القومى للمعايرة هو المرجع الأول للمترولوجيا في جمهورية مصر العربية، ومهمة المعهد الأساسية هى الحفاظ وتطوير أنظمة القياس الأساسية فى مصر لبناء مجتمع علمى صناعى وتجارى وزراعى قوى يتيح فرص التنافسية العالمية.