رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مصير مجهول ينتظر العالم أمام العمليات النوعية
«الذئاب المنفردة» أدوات داعش لمواجهة الإجراءات الأمنية المشددة فى أوروبا

تقرير يكتبه ــ أحمــد إمــام
«فجروهم..اقتلوهم.. اطعنوهم..ادهسوهم..اقذفوهم.. اضربوهم..اصرخوا عليهم ..سمموهم» مصطلحات إرهابية خسيسة وضعها تنظيم «داعش» الإرهابى لخلاياه وعناصره لتنفيذها فى مناطق مختلفة بأنحاء متفرقة بالعالم..

ذلك التنظيم الذى خرج من رحم المخابرات الأمريكية مثلما فعلت من ذى قبل مع القاعدة وأسامة بن لادن، بدأ ينشر إرهابه ورعبه وفزعه فى أوروبا الآن عبر مسلسل محكم ومخطط تقف وراءه أجهزة مخابراتية لدول كبرى على رأسها أمريكا وتليها إنجلترا وإسرائيل.. والمنفذون لتلك العمليات الآن أطلق عليهم المحللون والخبراء «الذئاب المنفردة» تلك الخلايا المتوسطة العدد والتى لاتعرف بعضها بعضا، جعلت أوروبا الآن تعيش على جمر من نار، نار تفجر وتحرق وتدمر وتدهس وتطعن.. مصير مجهول ينتظر العالم الآن ..لكن السؤال المطروح هل العالم كله يقف على حافة الهاوية والسقوط فى مستنقع الإرهاب أم أن هناك دولا معينة لا يمكن الاقتراب منها ولو «بصرخة « صوت فى الوجه.

الدكتور زكريا سالم خبير مكافحة الإرهاب الدولى يقول إن المستفيد الأول مما يحدث فى الدول الأوروبية هى أمريكا بلاشك، فأمريكا عدوها الأول هو الإسلام، ونجحت خلال الفترات الماضية فى إعلان الحرب عليه تحت «دعاوى» محاربة الإرهاب، باعتبار أن الذين قاموا بالعمليات الإرهابية ومنها التفجيرات هم من أصول عربية وإسلامية، وبدأ هذا المسلسل ودقت طبول الحرب وهاجمت أفغانستان ، ثم العراق ، ثم حروب الربيع العربى المدبرة والتى أنهت دولا عربية واضحة، واليوم بدأت تنشر إرهابها فى كل مكان تحت تنظيم عرف نفسه أو هى أطلقت تسميته «داعش» مثلما عرفتنا بتنظيم القاعدة من قبل، وبلا شك أمريكا تستفيد من هذا فى شىء مهم جدا وهو ترويج السلاح أو بمعنى أدق إحياء مصانع السلاح الأمريكية، فتنظيم «داعش» من المسئول عن تمويله بالمال أو السلاح وبالدعم اللوجيستى والمخابراتى؟، مضيفا أن هذا التنظيم اجتاح أوروبا الآن لإشاعة القلق والتوتر فى دول واضحة ومنها فرنسا وألمانيا وأخيرا آسيا فى اليابان وسينتقل إلى إفريقيا وإن كان موجودا بالفعل، ويتبقى الدور على «المارد» الصينى، ولكن من خلال حروب غير تقليدية.

وأوضح سالم أن هذه هى «الخطة الأمريكية» لإنهاك العالم ووضعه على صفيح ساخن فهى حرب عاتية، ، كما أنه يتم تجنيد العناصر ذات الأصول العربية، فعمليات التفجير والدهس والقتل سواء بالرصاص أو السكين مثلما حدث أول أمس واحتجاز رهائن فى كنيسة وذبح كاهنها، وكلها حدثت فى فرنسا، واليابان فى طوكيو واقتحام دار للمعاقين وطعن أكثر من 15 شخصا حتى الموت وإصابة العشرات، وهناك سيناريوهات أخرى من القذف بالحجارة والضرب من خلال العصا، ثم الصراخ فى الوجه لبث الرعب وساعتها يهرب الإنسان عندما يشاهد أحدا يصرخ فى وجهه فتصدمه سيارة مثلا أو يموت بسكتة قلبية، فهى حرب نفسية، وأخيرا يتبقى سيناريو خطير وهو «السم» فالتنظيم يخطط له الآن، وسيكون من خلال وضع السم فى «جوالين المياه» أو الأكل فى الفنادق أو المطاعم ووقتها سيكون الضحايا كثيرين.. وقال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمنى انه يجب على العالم إدراك هذه المخططات الأمريكية والتصدى للعمليات التخريبية التى غيرت استراتيجيتها سواء فى الأسلوب والتكنيك والدول المستهدفة ومنها أوروبا، والتى بلا شك ستتخذ إجراءات ضد المقيمين فيها خاصة العرب والمسلمين، فالعناصر التى قامت بالتطرف ينتمون إلى أصول تلك الدول، والهدف واضح رمى الإسلام بالعنف وتوجيه السهام له، وستقوم تلك الدول بترحيل هؤلاء إلى بلادهم ، ناهيك عن إغلاق الحدود فى وجه اللاجئين، وكل هؤلاء سيكونون قنابل موقوتة ستنفجر فى الجميع.

ويقول المستشار يحيى قدرى المفكر السياسى والقانونى إن تلك الخلية «الداعشية» انتشرت وأصبحت كالسرطان، فهذه الجماعة أسست بمعرفة دول محددة وأغراضها كانت أساسية وهى ضرب منطقة الشرق الأوسط، واستغلت عناصر تدعى الإسلام فى ظاهره لكن فى مضمونها الفكر الإرهابى، وقد حصل «الداعشيون» على التمويل الكافى حتى استطاع أن يجذب إليه الكثير من فقراء الدول الإسلامية والأوروبية أيضا، إلا أن الأمر خرج عن السيطرة تماما بعد تحكم الإرهابيين فى مصادر النفط فى العراق، فاستفحلوا وتجبروا، وأنتجوا خلايا سرطانية تجتاح العالم الآن، ولن تهدأ إلا بتعاون كل الدول ومن خلال أجهزة مخابراتها لنقل المعلومات والخبرات فى مكافحة ومحاربة هؤلاء «الذئاب المنفردة» وأخواتها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق