مخالفة جديدة تضاف إلى مخالفات الاعتداء على البيئة بالقاهرة، هى ما قامت به كلية طب قصر العينى مؤخرا، إذ نفذت مجزرة بشعة للأشجار العتيقة التى كانت تتوسط مبانى الكلية والمستشفيات والمبانى الإدارية لها، بعد أن ظلت سبعين عاما رئة خضراء، ومصدرا يستظل تحته المرضى الفقراء والزوار والطلاب بالكلية.
ساحة الكلية بعد القضاء على الاشجار
طالت المجزرة 15 شجرة، يتراوح طولها بين 12 و15 مترا، وبدأت بالتقليم الجائر لهذه الأشجار ثم انتهت، كما يقول عماد علام مدير التشجير بوزارة البيئة، إلى ذبح الأشجار تماما، وترك جذوع لا يزيد طولها على مترين، ولا يوجد بها أفرع صالحة لإعادة الإنبات!
وفور إبلاغ وزارة البيئة بالواقعة وجه الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بمعاينة ماحدث، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدارة الكلية إعمالا للقانون.
ويؤكد علام أن إدارة الكلية ارتكبت خطأ كبيرا ومخالفة صريحة للقانون دون أن تحصل على موافقة وزارة البيئة أو وزارة الزراعة، وهما الجهتان الواجب على إدارة الكلية الحصول على موافقتهما قبل ارتكاب مثل هذه المجزرة، فضلا عن أنها تجاهلت قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009. والأمر هكذا، ومع اشتداد درجة الحرارة بالقاهرة، فى خلال الفترة الماضية، تحولت المساحات الخالية فى الكلية إلى جحيم حقيقى يشعر به المرضى الفقراء والزوار الذين يقضون فترة انتظار طويلة أمام مبانى الكلية، بعد أن فقدوا التكييف الطبيعى الذى منحته إياهم الطبيعة بسبب جريمة أعداء البيئة المشار إليها.
رابط دائم: