رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التونسى معلول يتحدث لـ «الأهرام» بعد التوقيع للأحمر:اخترت الأهلى بقلبى وعقلى وطموحاتى حصد البطولات والألقاب

حوار ــ عبدالحكيم أبوعلم
أثار التونسى على معلول الظهير الأيسر السابق للصفاقسى التونسى حالة من الشجن لدى جماهير الأهلى حين بدأت أولى مراحل التفاوض مع اللاعب صاحب الـ 26 ربيعاً بل وشنت حملات قاسية على إدارة ناديها لإنجاز المهمة والصفقة التى يراها البعض هى الأهم والأبرز فى الميركاتو الصيفى الحالي، ووجد اللاعب ذاته حالة من العشق عبر صفحات التواصل الاجتماعى لدرجة أنه بات مندهشاً وبشدة من حالة الحب التى باتت تسكن ملايين الجماهير الحمراء فى كل مكان له رغم انه لم يرتد فانلة الأهلى داخل الملعب حتى الآن.

وربما لا يعرف البعض أن معلول كان يملك العديد من العروض فى أوروبا ولكن قلبه «خشع بقوة» أمام حملات الحب الشرسة التى وصلته عبر المقربين منه ووكيله ومثله الأعلى أنيس بوجلبان من عشاق المارد الأحمر فلم يجد مفراً، واختار بالعاطفة والعقل أن يأتى الى القاهرة ويوقع لبطل افريقيا وامبراطور القارة السمراء، على معلول هو نجم الصفاقسى وهداف الدورى التونسى فى الموسم المنصرم برصيد 16 هدفاً لم يجد ما يقوله أمام هذا الحب الرهيب حين دار شريط حواره لأول صحيفه مصرية منذ وصوله:

> ما هى انطباعتك الأولى منذ وصولك القاهرة وتوقيعك للأهلي؟

لا أصدق حتى الآن ما أشاهده من الحب والترحيب بى من جماهير الأهلى فأنا فخور للغاية باللعب هنا وقبول عرض بطل مصر والذى هو حلم لأى لاعب عربى وافريقى دون شك، لم أصدق ما قيل لى عن جمهور الأهلى وعظمته وروعته ، سمعت الكثير عنهم ورأيتهم لكن ما وجدته على أرض الواقع فى الساعات القليلة الماضية يجعلنى مديناً لهم بالكثير..أعاهدهم بان أبذل قصارى جهدى وأن أكون على مستوى تطلعاتهم وطموحاتهم .

> وكيف كانت أجواء التوقيع؟

وصلت الى مطار القاهرة وعلمت من بعض الاصدقاء أن هناك شغفا بوصولى والجماهير تريد أن اوقع مباشرة حتى تطمئن وهو ما قمت به، وقعت أربعة مواسم للأهلى فى وجود مسئولى هذا النادى العظيم ووسط اجواء ودية للغاية ولم أتحدث فى أى شىء معهم منذ وصولى بعد كل ما لمسته، لدى أحلام كبيرة أتمنى أن احققها هنا مع فريقى الجديد وانتظر اللحظة التى أنزل فيها للتدريب مع زملائى الجدد.

> لماذا أخدت المفاوضات وقتا كبيرا؟

المفاوضات كانت بين الناديين الكبيرين الأهلى والصفاقسى ولست طرفا فيها وحين توصلا لاتفاق جئت الى القاهرة مباشرة ووقعت على عقودي، المفاوضات جرت بشكل مباشر بين مسئولى النادى الاهلى ووكلاء اعمالى، وأول من تحدث معى هو الدكتور عصام سراج الدين، المدير التجارى والتعاقدات بالنادي، وسارت الأمور بعد ذلك بشكل طبيعى لحين إتمام الإتفاق ثم حضرت إلى القاهرة لتوقيع العقود لمدة أربعة سنوات، وربما لا يعرف البعض بان المهندس محمود طاهر رئيس النادى بذل مجهودات رائعة للحفاظ على علاقة الناديين بشكل جيد، وأصر على أن أرحل من الصفاقسى بموافقة مسئوليه وليس عن طريق الشرط الجزائى فقط.

> هل تلقيت عروضا من اندية أخري؟

نعم تلقيت عرضين آخرين من فرنسا، الأول من نادى لوريان والآخر من نادى رين ولكنى اخترت الأهلى عن طواعية وحب بعد ما لمسته من حالة الحب التى وصلتنى فكيف لى أن أرفض ذلك، فاللعب لهذا النادى فرصة عظيمة لأى لاعب يريد صناعة تاريخ لنفسه بالتتويج بالبطولات، ولهذا كان من الطبيعى أن أفضل عرض الأهلى عن أى عروض احترافية أخرى حتى وإن كانت أوروبية.

> ولماذا أخترت الأهلى تحديداً رغم ان هناك عروضا أوروبية؟

الأهلى اسم كبير ومرعب فى مصر والقارة الافريقية ومن يستطيع أن يرفض تلبية نداءه، ما رأيته يفوق ما سمعته كثيراً، نادى البطولات والقرن الافريقى وصاحب الاسم والشعبية الكبيرة، أتمنى أن اكون على مستوى تطلعات مسئوليه الذين وجدت فيهم كل الاحترام والحب وجماهيره التى أحاطتنى بمشاعر لا استطيع أن اصفها.

> ماذا قال لك انيس بوجلبان عن الأهلي؟

قال لى الكثير عن هذا المكان، فهو لعب هنا ثلاثة مواسم يراها هى الاهم فى حياته، شارك فى بطولات وحصد ألقابا ولعب مواجهات عالمية، بوجلبان مثل أعلى لى داخل وخارج الملعب، ثم إن الأهلى يتحدث عن نفسه فى حين تذكر اسمه تجد مشجعيه فى كل بقاع العالم.

> ما الفارق بين الدورى المصرى والتونسي؟

الدورى المصرى يشبه الدورى التونسى فى الكثير من الأمور سواء من المستوى الفنى للفرق صاحبة المراكز الأولى أو المتوسطة أو الأخيرة، كما أن الأندية التى تشارك فى بطولات إفريقيا من البلدين قريبة جداً فى المستوى الفني، ولهذا أظن أن الاختلاف الوحيد بين الدورى المصرى ونظيره التونسى هو الحضور الجماهيرى فالأول يقام دون جماهير أما الدورى التونسى فيشهد حضورا جماهيريا كبيرا وأتمنى أن تعود الجماهير للدورى المصرى قريباً.

> يخطئ البعض فى أنك لا تستطيع المشاركة مع الأهلى فى النسخة الحالية من دورى الأبطال الافريقى بسبب قيدك مع الصفاقسي..هل هذا صحيح؟

لا ..الصفاقسى لم يكن من الفرق المشاركة الموسم الحالى ولم أشارك أفريقيا .

> إذن ستكون مع الأهلى ويحق لك اللعب؟

أتمنى أولا ان يفوز فريقى الجديد على الوداد اليوم وهذا هو الأهم لنضمن فرص المنافسة وبعدها إن شاء الله سيقوم مسئولو الأهلى بقيدى فى فترة القيد الثانية ويحق لى اللعب من المواجهة المقبلة وسأقاتل مع زملائى للتأهل لنصف النهائى فنسخة دورى الأبطال واللعب فى مونديال العالم للاندية هو حلمى .

> هل سبق وأن لعبت أمام الأهلي؟

بصراحة كنت أتمنى الفوز عليه، حينما واجهته مع الصفاقسى عام 2014 بكأس السوبر الإفريقي، لكن الأهلى كان الأفضل ونجح فى الفوز باللقاء وحصد اللقب، بفضل الدعم الجماهيرى الكبير الذى حظى به فى المدرجات، فالجمهور وقتها كان عاملاً كبيراً فى حسم الأمور لمصلحته.

> هل تلعب فى مركز الظهير الأيسر فقط؟

أجيد اللعب فى الجهة اليسرى بجميع مراكزها (ظهير أيسر - جناح أيسر - متوسط ميدان أيسر) وفى الصفاقسى لعبت فى جميع مراكز الجبهة اليسرى، وحصلت على لقب هداف الدورى التونسى الموسم الماضى برصيد 16 هدفا وليس شرطا أن تكون مهاجما حتى تسجل الأهداف، ففى الصفاقسى كنت أحصل على حرية كبيرة فى التحرك داخل الملعب حتى أكون فعالا وإيجابيا فى الناحية الهجومية، رغم أننى مدافع، وبفضل هذا الأمر وتقدمى للأمام والتسديد على المرمى حصلت على لقب الهداف، وهذا اللقب أسعدنى كثيرا، خصوصا وأنه توج مجهوداتى مع الفريق.

> وهل تجمعك علاقات شخصية بلاعبى الأهلى ؟

لا ولكنى أتطلع لرؤيتهم داخل الملعب فانا أعرف كل لاعبى الفريق وطريقتهم وأتابعهم من حين لآخر .

> ومن يعجبك منهم؟

حسام غالى قطعاً وأحمد فتحى وحسام عاشور هم أبرز ما أتذكره الآن ولكن دون شك من يلعب للأهلى هو الأفضل.

> وكيف ترى المدير الفنى مارتن يول؟

التدريب مع هذا المدرب شرف كبير فهو اسم معروف وقاد أندية عالمية مثل توتنهام، أنتظر لقاءه بعد ما عرفت عن إشادته بمستواى وجاهز لرهانه على قدراتي.

> هل تحدث معك هاتفياً بعد التوقيع للأحمر؟

- لم تسنح لى الفرصة حتى الآن بالتحدث مع أى فرد من أفراد الجهاز الفنى أو لاعبى الفريق، خصوصا أنهم فى المغرب حاليا ويركزون فى مواجهة الوداد.

> وما هى طموحاتك مع الأهلي؟

بلا حدود..حصد الالقاب طوال السنوات الأربع المقبلة وإمتاع جماهيره الغفيرة ورد الدين لهم لما لمسته من حب وجدته منذ وصولى للقاهرة .

> ما هى الفرق التى لعبت لها منذ أن بدأت كرة القدم؟

بدأت مسيرتى الكروية فى تونس مع فريق الناشئين بالنادى الصفاقسى منذ أن كان عمرى 11 عاما، وتم تصعيدى للفريق الأول منذ عام 2008 واستمريت مع الفريق حتى قبل انتقالى للأهلي، وتقلدت شارة القيادة للصفاقسي.

> وماذا تقول لجماهير الصفاقسي؟

الصفاقسى فريق كبير وهو بيتى الذى تربيت فيه ..وهو لا يتوقف على أى لاعب مهما كان اسمه واتمنى أن يستمر وأراه على منصات التتويج.

> وجمهور الأهلي؟

أتمنى أن اكون على قدر طموحاتكم وجديرا بثقتكم وأن يقف بجوارى الحظ والظروف لتقديم المستوى المميز داخل القلعة الحمراء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق